فقدت الساحة الفنية أسطورة هوليوود الشهيرة والفاتنة إليزابيث تايلور الأربعاء (23 مارس/ آذار) التي توفيت عن عمر 79 عاما نتيجة لإصابتها بقصور القلب الاحتقاني. وأعلنت وكيلة الدعاية الخاصة بالنجمة الراحلة وفاة تايلورالتي كانت تخضع للعلاج في مستشفى بمدينة لوس أنجليس الأمريكية.

ووصفت الممثلة البريطانية جوان كولينز النجمة الراحلة بأنها "آخر رموز هوليود الحقيقية"، قائلة: "لن يأتي نجم آخر يتمتع بنفس قدر تألقها وكرمها".

أما المغني جورج مايكل، فقد وصف تايلور بأنها كانت واحدة من أواخر عظماء هوليوود ، مشيرا إلى أنها الوحيدة التي تميزت بعيون بنفسجية بين من التقاهم في حياته. وقال مايكل على موقعه الإلكتروني: "كانتا (عيناها) بنفسجيتان حقا، وجميلتان للغاية".

فيما يلي نبذة في صور عن "أسطورة هوليود" الفاتنة والمثيرة التي جذبت الأضواء إليهاطوال نحو ثمانية عقود. وفي نهاية الموضوع تقرير تلفزيوني عن النجمة الإستثنائية إليزابيث تايلور .

ولدت تايلور، الملقبة بـ"قطة هوليوود المدللة"، في لندن في السابع والعشرين من شباط/فبراير 1932 ، وتعتبر من أهم نجمات السينما في هوليوود. وكانت تايلور تمثل آخر ساحرات الجيل الذهبي في هوليوود. وقالت مرات عديدة انها لم تكن ترغب قط في أن تصبح ممثلة، لكن أمها الممثلة السابقة سارة سوذرن تيلور هي التي دفعتها للتمثيل.

وانتقلت إليزابيث تايلور إلى الولايات المتحدة عندما كانت طفلة. وبعد عيد ميلادها العاشر مباشرة بدأت العمل في فيلم (لاسي تعود إلى البيت) في 1942. وتبع هذا الدور دورها كفتاة صغيرة يروض حبها حصان بري عنيف في (ناشيونال فيلفيت) في عام 1944، وهو الفيلم الذي حصلت من خلاله على أول شهرة كبيرة و كان عمرها لا يزال آنذاك 12 عاما. (الصورة للممثلة الشهيرة في عام 1956)

شاركت تايلور في أكثر من 50 فيلما على مدار حياتها الفنية. وحصلت على لقب أفضل ممثلة مرتين عن دورها في (باترفيلد 8) في 1960 و (من يخاف فرجينيا وولف) في 1966مع الممثل ريتشارد بيرتون، الذي تزوجته مرتين. في 1958 لعبت دور ماجي في (قطة فوق سطح صفيح ساخن) لتينيسي وليامز وعززت شهرتها بين الممثلات الرائدات من جيلها عندما لعبت دور سكيرة كثيرة السباب في (من يخاف فرجينيا وولف).

في الوقت الذي لمع فيه اسم تايلور من خلال أفلامها ، كان التعثر هو السمة البارزة في حياتها الخاصة. وتزوجت تايلور ثمان مرات من سبعة رجال حيث تزوجت مرتين من ريتشارد بيرتون، ومن ضمن أزواجها المغني ايدي فيشر ( في الصورة مع فيشر عام 1959) والمنتج السينمائي مايك تود. لكن حياة تيلور ذهبت إلى ابعد كثيرا من شهرتها في هوليوود. وبعد وفاة تود في 1958 وجدت نفسها في مثلث حب مع فيشر وزوجته الممثلة ديبي رينولدز قبل أن تتزوج فيشر.

وقد اهتمت تايلور في سنواتها الأخيرة بنشاطها في مجال التوعية بشأن مرض الإيدز، حيث أنشأت مؤسسة اليزابيث تايلور لمكافحة الإيدز، وهي أكثر ما اشتهرت به النجمة الراحلة فضلا عن صداقتها بنجم البوب الأمريكي الراحل مايكل جاكسون.

لعبت النجمة الراحلة أحد أشهر أدوارها في فيلم "كليوباترا"، الذي كان أول فيلم يصل فيه أجر ممثل أو ممثلة إلى مليون دولار. وخلال تمثيل هذا الفيلم التقت تايلور مع بيرتون ووقعت في حبه.

الممثلة البريطانية اليزابيث تايلور أثناء زيارة لها لحديقة كروجر في بوتسوانا في عام 1975، وذلك قبيل زواجها من جديد من ريتشارد بيرتون.

غابت تايلور عن الأدوار الكبرى في ثمانينات القرن العشرين، رغم أنها ظهرت في وقت لاحق ضيفة شرف في المسلسل الكارتوني "سيمبسونز" (عائلة سيمبسون) والعديد من المسلسلات التلفزيونية ، بينما كانت تواصل عملها الخيري. وافتتحت النجمة الراحلة مشروعا مربحا لإنتاج العطور والمجوهرات، لتتولى بذلك ريادة الجهود التجارية لنجوم هوليود. (في الصورة تروج تايلور لمنتجات مشروعها).

رغم تقدمها في السن ورغم السمنة، إلا أن فاتنة السينما ونحمة هوليود ظلت تحتفظ بسحر خاص وبعيون ساحرة. عانت تايلور في حياتها من عدة مشكلات صحية ، يرجع الكثير منها إلى سقوطها من على الفرس أثناء تصويرها فيلم "المخمل القومي" ، كما اشتهرت بمعركتها ضد الادمان على المشروبات الكحولية والمخدرات.

إعداد: عبده جميل المخلافي ( أ ف ب/ رويترز، أب)

مراجعة: محمد المزياني