1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إميل نولده: رائد المدرسة التعبيرية والحنين إلى الاسترخاء الروحي

مانية عبيد١٨ أبريل ٢٠٠٦

يعد إميل نولده من أشهر الرسامين الألمانيين الذين ساهموا في تطوير المدرسية التعبيرية. وبعد وفاته تحول منزله في سيبول القريبة من الحدود الدنماركية إلى متحف يقصده الكثير من السياح من جميع أنحاء العالم.

إميل نولده: حنين إلى واحة الروح وحياة أفضل عبر الفنصورة من: DPA

ولد نولده عام 1867 في مدينة سيبول الواقعة في شمال ألمانيا وبدأ حياته متدرباً على نحت الخشب، فخلال النهار قضى وقته وهو يتعلم فن النحت، وفي الليل يتلقى دروسا في الفن. وكان إميل نولده يتطلع منذ نعومة أظافره إلى ابتكار نوع جديد وفريد من فن الرسم التعبيري يحافظ فيه على الأصالة الألمانية. وهو ما ساهم في إنتاجه الغزير حيث ترك بعد وفاته العديد من اللوحات التي تثير فضول الملايين من عشاق الفن في شتى أنحاء المعمورة. وبالرغم من صعوبة الوصول إلى منزل إميل نولده، إلا أن الكثير من السياح يأتون من جميع أنحاء العالم، ليروا هذا المنزل الذي عاش فيه أهم رسام تعبيري ألماني، والذي تحول فيما بعد إلى متحف يضم أهم أعماله. فبسبب قلة الجسور التي تربط بين الجزيرة واليابسة، هناك ثلاث طرق فقط للوصول إلى جزيرة زولت، أكثر الجزر الألمانية شهرة في بحر الشمال: إما عن طريق الطائرة أو بوساطة قارب دنماركي أو بقطار ينطلق من مدينة نيبول.

حرفي وفنان رائد

تميزت لوحاته بالألوان الصارخة المجردة من أي شيءصورة من: picture-alliance/dpa

رسم لوحاته الأولى عندما كان في الثلاثين من عمره. وكانت عبارة عن مجسمات ساخرة، يظهر فيها تضارب الألوان الصارخة. وعلاوة على ذلك فهو أول من ابتكر هذا الأسلوب الذي ألهم فيما بعد حركة الجسر الفنية ( The Bridge) التي التي سارت فيما بعد على منواله،ثم قامت بدعوته للانضمام إليها عام 1906، لكنه بقي عضوا فيها لمدة عام واحد فقط. ومن المعروف عن نولده تفضيله العزاة والعيش بانفراد في برلين، خاصة في فصل الشتاء وبالاستمتاع بالصيف وبحره.

إذا كنت من محبي الفن التعبيري فليس أمامك سوى زيارة متحف نولدهصورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb

تميز نولده بإحساسه الفريد من نوعه عند استخدامه للألوان. فتراه تارة يرسم مناظر مختلفة من المدن ويبرزها باللون الأزرق المشع، وتارة أخرى يرسم الحدائق ويملؤها بالورود بمختلف ألوانها، الأحمر والوردي والأصفر، لذلك تتميز لوحاته بالتجرد من كل شيء. كما أن هاجسه الأكبر لم يكمن في رغبيه في إظهر الحقيقة كما هي، بل بطبيعتها الداخلية والمشاعر التي تثيرها. وازداد استخدامه لهذا الأسلوب بكثرة بعد عودته برفقة زوجته الممثلة الدنماركية آدا فيلسترب من رحلة استكشافية إلى البحيرات الجنوبية عام 1913. وعاد الزوجان الى سيبول عام 1927 الى مزرعتهما الواقعة في ولاية شليسفيش هولشتاين، التي تبعد بضع دقائق عن الحدود الدنماركية.

المتحف استراحة فنية وروحية

بورتريت ذاتي لفنان التعبير إميل نولدهصورة من: picture-alliance / dpa

وبالرغم من صعوبة الوصول إلى منزل نولده، إلا أن أكثر من 78.000 مغامر يقطعون مسافات طويلة ليعثروا على منزله ، الذي تحول الآن إلى متحف يخلد أعمال ذلك الفنان العظيم. وفي عام 1937 كانت العودة إلى سيبول مختلفة نوعا ما، حيث قام النازيون عند وصولهم إلى سدة الحكم في ألمانيا بمصادرة أعماله والاستيلاء عليها، وأطلقوا عليه لقب "الفنان المنحل" كونه لم يناسب أيديولوجيتهم الجرمانية العنصرية. وعلى الرغم من القيود المفروضة عليه إلا أن نولد مارس الرسم مجددا. فقد كان يرسم في غرفة سرية في منزله، ومعظم اللوحات التي رسمها لم يتعدى حجمها راحة اليد. ومع نهاية الحرب العالمية الثانية أكمل نولده رسم أكثر من 1.300 لوحة زيتية كبيرة الأبعاد مستوحاة من الأديان. وهي معروضة حاليا في متحفه. كما ما تمناه إميل نولده يتمثل في أن يكون متحف أعماله بمثابة مكان يلجأ إليه الحجاج ذوي الميول الفنية، ليجدوا فيه السعادة والاسترخاء الفني والروحي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW