ألمانيا معروفة بإنتاج البيرة (الجعة) وإقبال الناس على شربها وإقامة مهرجانات لها. وربما الملفت والجديد هو أن إنتاج البيرة الخالية من الكحول حقق سبقا كبيرا في المصانع الألمانية على مدار السنوات العشر الماضية.
إعلان
قال مكتب الإحصاء الاتحادي بمدينة فيسبادن الألمانية اليوم الخميس (السادس من آب/ أغسطس 2020) إن 75 شركة لإنتاج البيرة أنتجت هذا العام 4.2 مليون هكتوليتر من الجعة الخالية من الكحول، بزيادة قدرها 97 %، أي حوالي ضعف كمية الإنتاج في عام 2009.
وبلغت قيمة الإنتاج 361 مليون يورو، أي بزيادة قدرها 164% مما كان ينتج قبل عشرة أعوام. وتواصل تطوير الإنتاج، حيث شهد الربع الأول من العام الجاري زيادة في البيرة المعبأة تصل إلى 8 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وكان أشد الأنواع سوءا في معدل التطور في الإنتاج هي البيرة المحتوية على نسبة أكثر من 0.5% من الكحول، حيث لم تحقق زيادة خلال الفترة المذكورة إلا بنسبة 7.8 %.
ويتراجع استهلاك البيرة في ألمانيا منذ أعوام، وترجع أسباب ذلك إلى التغيرات الديموغرافية في البلاد إضافة إلى نمط الحياة الأكثر وعيا بالصحة.
ص.ش/ أ.ح (د ب أ)
ألمانيا.. كورونا يطيح بأكبر مهرجان للبيرة بالعالم: "أكتوبر فيست"
قررت ولاية بافاريا إلغاء "مهرجان أكتوبر" لهذا العام خوفاً من انتشار فيروس كورونا بين ملايين الزائرين الذين يتوافدون عليه، الأمر الذي أحزن عشاق المهرجان وأدخل القلق في نفوس المشغلين، لكن السلطات لن تتراجع عن قرارها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schrader
ميونيخ بلا "أكتوبر فيست"
مقاعد فارغة وخيم بلا زوار: هذا هو المشهد الذي ينتظر مدينة ميونيخ هذا العام بعد أن تقرر إلغاء مهرجان "أكتوبر فيست" السنوي الذي يحضره كل عام ما يقارب ستة ملايين إنسان. في العام الماضي قدم للتمتع بالمهرجان زائرون من 45 دولة.
صورة من: picture-alliance/sampics/C. Pahnke
قرار صعب
"ما يميز مهرجان أكتوبر هو البهجة والحيوية والروح الاحتفالية الجماعية. لكن يتعين علينا الاهتمام أيضاً بصحة أهالي ميونيخ وصحة الزائرين"، هكذا علل رئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر (يمين الصورة) إلغاء المهرجان هذا العام، إلا أن زودر متفائل أنه من الممكن إقامة المهرجان كالمعتاد في العام المقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ليست المرة الأولى
مهرجان أكتوبر، والمعروف أيضاً بـ"مهرجان الجعة"، يقام في ميونيخ منذ 1810، ويعد من أهم فعالياتها. لكن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إلغاء المهرجان. ففي عامي 1854 و1873 أُلغي المهرجان بسبب مرض الكوليرا، وألغي مرة أخرى خلال الحربين العالميتين. وأخيراً لم يتم الاحتفال بـ"أكتوبر فيست" في 1923 بسبب أزمة الكساد المالي العالمي.
صورة من: picture-alliance/SVEN SIMON/F. Hoermann
ضرر اقتصادي كبير
يُعد مهرجان أكتوبر من أهم مصادر الدخل للعديد من أصحاب المهن مثل المزارعين وسائقي التاكسي وأصحاب المتاجر بالإضافة إلى مصنعي الجعة وغيرهم ممن سيتسبب الإلغاء في خسائر كبيرة لهم هذا العام. ففي 2019، حقق المهرجان عائدات بقيمة 1،2 مليار يورو، وتراوح سعر قدح الجعة (البيرة) الواحد بين 10،80 و11،80 يورو.
صورة من: picture-alliance/chromorange/R. Peters
تفهم للقرار رغم الخسارة
بالرغم من الخسائر الاقتصادية المنتظرة، يتفهم المشغلون وأصحاب الخيم قرار الإلغاء. وعلق بيتر إينزلكامر، المتحدث باسم القائمين على المهرجان: "مسنا قرار الإلغاء معنوياً أيضاً، لكن سلامة الزوار أمر مهم وأولوية لنا." (إنزلكامر في الصورة في مهرجان أكتوبر في 2019).
صورة من: Imago Images/M. Westermann
نراكم في العام المقبل!
كان من المخطط إقامة مهرجان أكتوبر خلال الفترة من 19 سبتمبر/أيلول إلى 4 أكتوبر/تشرين الأول، ولم تُحدث الصفحة الرسمية للمهرجان بعد، ولكن من المؤكد أن المشهد الذي نراه في هذه الصورة سيتكرر فقط في 2021، وليس هذا العام.