أكد البرتغالي جوزيه مورينيو أخيرا صحة الشائعة التي تتردد منذ أسابيع معترفا بأنه سيترك منصبه في إنتر، وذلك بعد دقائق قليلة من فوز فريقه، فريق إنتر ميلانو الإيطالي مساء السبت (22 مايو/ أيار 21010)على بايرن ميونيخ الألماني 2/ صفر في مدريد في المباراة النهائية لبطولة أبطال أوروبا موسم 2009 / 2010، ليصبح أول فريق إيطالي يحقق "الإنجاز الثلاثي" الشهير بإحراز لقبي الدوري والكأس المحليين بالإضافة إلى لقب بطولة أبطال أوروبا. وأثار إعلان مورينيو الرحيل عن النادي انزعاجا وقلقا كبيرين داخل النادي وبين جماهيره، إذ سوف يعني هذا الرحيل بدء دوامة البحث عن مدرب آخر وبمستوى موينيو على الأقل.

الإنتر يعبر عن انزعاجه وينتقد مورينيو

ورغم أن رئيس نادي الإنتر، ماسيمو موراتي، لم يتوان عن الإشادة بمورينيو مشيرا إلى أن الاحترام لم يتوقف للحظة واحدة بينهما طوال العامين اللذين أمضاهما المدرب البرتغالي في ميلانو، فقد انتقد موراتي إعلان مورينيو إمكانية رحيله إلى ريال مدريد الإسباني قبل بحث الأمر معه مسبقا. وقال موراتي في تصريح لقناة "سكاي" التليفزيونية الإيطالية: "التوقيت الذي أعلن فيه جوزيه مورينيو رحيله إلى ريال مدريد لم يكن مناسبا، لأن اللاعبين يقرأون الصحف أيضا كما أقرأها أنا، ولم يسبق له أن بحث مسألة رحيله معنا، كما أنه لم يلمح إلى ذلك بأي طريقة".

وأضاف رئيس إنتر ميلانو يقول بأنه اعتاد على مثل هذه التصرفات، كما كان يتحاشى دائما تفاقم العلاقة بينه وبين مورينيو حتى يمر الموسم بشكل جيد. وكان موراتي أكد بعد فوز إنتر ميلانو على بايرن ميونيخ أنه يملك سبل الاحتفاظ بمورينيو، مضيفا "ولكن مورينو يميل أكثر إلى قبول العرض المقدم إليه من ريال مدريد، و ربما يكون المال هو السبب أيضا". وبعد هدوء احتفالات إلإنتر صباح الأحد (23 مايو/ أيار) بلقاء الجماهير بفريقها البطل باستاد "جوزيبي مياتزا" في ميلانو، ورغم أنه لم تحل بعد مسألة الشرط الجزائي الموجود بعقد مورينيو مع النادي والذي تبلغ قيمته 16 مليون يورو، بدأت دوامة البحث عن مدرب جديد تسيطر على أذهان المسئولين في النادي.

الإنتر يبدأ دوامة البحث عن مدرب جديد

من ناحية أخرى استبعد موراتي عودة روبرتو مانشيني، الذي ترك إنتر ميلانو عام 2008 قبل أن يتولى تدريب مانشستر سيتي الإنجليزي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأبدى موراتي رغبة محدودة في تعيين روبرتو باجيو نجم الفريق السابق الذي لا يزال يتمتع بعلاقات جيدة مع إنتر ميلانو، ولكن ليس لديه الخبرة التدريبية الكافية. من جانبها بدأت وسائل الإعلام المحلية ترشح الصربي سينيسا ميهايلوفيتش لتدريب إلإنتر، لاسيما أن ميهايلوفيتش، البالغ من العمر الآن واحدا وأربعين عاما، يعرف النادي جيدا.

وقد اختتم ميهايلوفيتش مشواره المتميز كلاعب في خط الدفاع هناك في عام 2006 ليصبح مساعدا لمانشيني لمدة موسمين. ورغم أنه لا يتمتع باسم كبير في عالم التدريب كباقي المرشحين، فقد قدم ميهايلوفيتش موسما جيدا مع فريق كاتانيا عندما أنقذه من الهبوط لدوري الدرجة الثانية الإيطالي. بيد أن هناك أنباء أخرى ترددت عن إمكانية استعانة الفريق بمدرب منتخب إنجلترا فابيو كابيللو أو مدرب ليفربول رافائيل بنيتيز أو مدرب برشلونة جوسيب غوارديولا.

(م. ح / د. ب. أ، أ. ف. ب)

مراجعة: طارق أنكاي