في آخر مباريات ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال تغلب فريق إنتر ميلان الإيطالي على ضيفه تشلسي بهدفين لهدف في مباراة اتّسمت بالإثارة والندية منذ البداية وحتى صفارة النهاية. هدف السبق لفريق الإنتر سجّله الأرجنتيني الدولي دييغو مليتو مبكراً بعد مرور ثلاث دقائق على صفارة البداية. وبعد ذلك حاول كل من الفريقين فرض سيطرته على مجريات المباراة، وخاصة على خط الوسط، دون أن ينجح أي منهما في فرض أفضلية مطلقة له.

ومع مرور الوقت توفرت بعض الفرص الجيدة لفريق تشلسي الضيف لإدراك التعادل، لكن العارضة حالت دون ذلك في الدقيقة 15 حين سدّد النجم العاجي الكبير ديدير دروغبا كرة قوية من ركلة حرة مباشرة تكفلت العارضة بالتصدي لها، حارمة الضيوف من هدف جميل.

وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول هيأ أصحاب الأرض بعض الفرص الجيدة والخطيرة لتعزيز تقدمهم بهدف ثان، لكن أحداً من لاعبي فريق الإنتر لم ينجح في قهر حارس مرمى فريق تشلسي التشيكي بيتر تشيش. وفي اللحظات الأخيرة من الشوط الأول حرم حكم المباراة فريق تشلسي الضيف من ركلة جزاء، وبالتالي من فرصة محققة للتعادل، لينتهي الشوط الأول بتقدم ميلان بهدف دون رد.

كامبياسو يبدد أحلام تشلسي

وبعد الاستراحة بدأ الفريقان اللعب بحذر شديد وانتظر كل منهما أن يرتكب الآخر أخطاء لاستغلالها. وهذا ما استطاع فريق تشلسي في تحقيقه لينجح في إدراك التعادل بهدف أحرزه سالومون كالو بعد 7 دقائق على بداية الشوط الثاني. واستفاد كالو في ذلك من خطأ ارتكبه حارس مرمى أصحاب الأرض سيزار الذي فشل في إبعاد الكرة عن مرماه.

لكن فرحة الضيوف لم تدُم إلا 4 دقائق فقط، إذ نجح استيبان كامبياسو في تسجيل الهدف الثاني لإنتر ميلان في الدقيقة 56 من تسديدة قوية واضعاً فريقه مرة أخرى في المقدمة. وفي الدقيقة 60 اضطر حارس مرمى تشلسي بيتر تشيش للخروج من المباراة بسبب الإصابة. وفي النصف ساعة الأخيرة من المباراة استطاع إنترميلان الحفاظ على تقدمه ليخرج من المباراة بفوز صعب وثمين بهدفين لهدف على غريمه الإنجليزي تشلسي.

ندية وإثارة

وكانت الندية الفريدة التي تتّسم بها مواجهات الفريقين قد بدأت قبل انطلاق المباراة بحرب كلامية بين المدربين كارلو أنشيلوتي، مدرب تشلسي، وجوزيه مورينيو، مدرب إنترميلان. هذا الأخير سبق وأن أشرف على تدريب فريق تشلسي حتى عام 2007 قبل أن يغادره إثر خلاف مع مالك النادي آنذاك. ولذا كان مورينيو يسعى مع فريقه الجديد إنترميلان إلى الثأر من فريقه القديم تشلسي أيضا. وهذا ما تحقق له بهذا الفوز الثمين.

لكن هذا الفوز لا يعني تأهل إنترميلان تلقائياً إلى الدور التالي. إذ يتعين على الإيطاليين مواجهة تشلسي لندن في الـ 16 من مارس/ آذار المقبل في مباراة الإياب، في لقاء لن يكون سهلاً قط على فريق الإنتر. فمن المؤكد أن فريق تشلسي سيقدم أفضل ما لديه لقلب النتيجة لصالحه، وبالتالي إلى انتزاع بطاقة التأهل إلى الدور التالي.

تعادل ثمين لفريق إشبيلية في موسكو

في لقاء آخر ضمن الدور ذاته تعادل فريق اشبيلية الإسباني مع مضيفه سيسكا موسكو بهدف لمثله. تقدّم فريق إشبيلية الضيف في الدقيقة 25 عبر نيغريدو، بينما أدرك أصحاب الأرض التعادل بهدف أحرزه غونتساليس في الدقيقة 66 من المباراة التي أُقيمت أمام نحو 17 ألف مشجع في موسكو. وبهذه النتيجة مهّد الفريق الإسباني طريقه إلى ربع النهائي قبل مواجهة سيسكا موسكو في مباراة الإياب المقررة في الـ 16 من مارس / آذار المقبل في مدينة إشبيلية الإسبانية.

وبذلك اكتملت مباريات ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا. وبذا أصبح في حكم المؤكد أن المسابقة ستشهد في مباريات الإياب خروج بعض الفرق القوية التي كانت تنتمي إلى دائرة الفرق المرشحة للظفر بلقب أسمى لقب في كرة القدم الأوروبية للأندية.

الكاتب: علاء الدين موسى البوريني

مراجعة: طارق أنكاي