1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إنعقاد اللجنة الرباعية الدولية وسط دعوات إلى تفعيل الواقعية السياسية

دويتشه فيله/ إعداد: مصلح حسين٩ مايو ٢٠٠٦

تلتقي اللجنة الرباعية الدولية في نيويورك من أجل البحث عن آلية عمل تمهد للعودة إلى طاولة المفاوضات في الشرق الأوسط. لكن المراقبين يحذرون من خطر إنهيار كامل للسلطة الفلسطينية ويطالبون بمساعدات إنسانية فورية لها.

رايس خلال اللجنة الرباعية تعقد اجتماعها في نيويوركصورة من: AP

تجتمع اللجنة الرباعية الدولية والتي تضم الولايات المتحدة، روسيا، الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تجتمع اليوم الثلاثاء 9 أيار / مايو في نيويورك من أجل البحث في كيفية التعامل مع حركة المقاومة الإسلامية حماس مع استمرار الضغوط في المناطق الفلسطينية لدفع رواتب الموظفين العاملين في السلطة الفلسطينية. ومن المتوقع أن يتضمن اللقاء اقتراحات عديدة منها اقتراح فرنسي ينص على السماح للبنك الدولي بتحويل الأموال للفلسطينيين من أجل دفع رواتب الموظفين هناك.

ويقول الجانب الأمريكي إنه سيصغي لاقتراح دفع رواتب 160 ألف موظف حكومي فلسطيني، لكنه لا يعتقد أنه سيتخلى عن موقفه تجاه حماس، أي عزلها حتى تتخلى عن العنف وتعترف بإسرائيل وتوافق على الاتفاقيات السابقة التي توصلت إليها السلطة الفلسطينية السابقة مع إسرائيل.

وفي هذا السياق أكد شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قائلا: "ما زال الموقف بالنسبة لنا كما هو. نريد التعامل مع الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني ولكننا لن نرسل الأموال إلى منظمة إرهابية." من جهة أخرى قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم بتجديد مطالبته المجتمع الدولي واللجنة الرباعية بتحريك علمية السلام والدعوة لبدء المفاوضات راجيا عدم تكرار مقولة أنه لا يوجد شريك فلسطيني لمفاوضات السلام. فهذا الطرف موجود وهو "مؤمن بالسلام ومؤمن بخارطة الطريق والالتزامات ومستعد للعمل من أجل الوصول إلى حلول." كما شدد عباس على أنه إذا تم الوصول إلى حلول فالشعب الفلسطيني هو الحكم في قبولها من خلال الاستفتاء". وفضلاً عن ذلك أكد عباس أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المخولة بإجراء المفاوضات مع إسرائيل وتوقيع الاتفاقيات وهي المسئولة أمام الشعب الفلسطيني والعالم عن ذلك.

تباين المواقف العربية والغربية

حكومة حركة المقاومة الإسلامية في رام اللهصورة من: AP

يأمل دبلوماسيون من أوروبا والأمم المتحدة وجهات أخرى في أن تتخذ الولايات المتحدة موقفا عمليا أكثر مثل روسيا مثلا، التي تخالف رأي الأمريكيين فيما يتعلق باستراتيجية عزل حماس تماما بلقاءها بمسئولين من حماس. وقال دبلوماسي غربي لا يود أن تعلن هويته إن الموقف الأمريكي المتشدد حيال دفع رواتب الموظفين يهدد بخطر انهيار الوزارات الفلسطينية مما سيزيد صعوبة إعادة بناء البلاد في وقت لاحق. يذكر أن كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي قطعت المساعدات المالية عن السلطة الفلسطينية بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون الثاني / يناير وتشكيلها للحكومة في آذار / مارس من هذا العام. كما وحذر البنك الدولي الجهات المانحة أن الأزمة المالية التي تواجه السلطة الفلسطينيين منذ فوز حماس أكبر بكثير مما كان يعتقد فهي قد تؤدي إلى فقد السيطرة على الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما وستلتقي اللجنة الرباعية قبل عقد اجتماعها المغلق في نيويورك بوزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية ومصر والأردن. وهي الدول التي تخشى من انهيار مالي للحكومة الفلسطينية وبذلك ازدياد العنف أيضا إذا ما استمر غياب المعونات المالية. وفي هذا الإطار وصف نيد ووكر سفير أمريكي سابق عمل في كل من مصر وإسرائيل الموقف الأمريكي بأنه متصلب جدا. واستبعد أن يتخذ الرئيس الأمريكي أية قرارات بهذا الصدد قبل اجتماعاته برئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد إيهود أولمرت، لأنه يريد أن يسمع رأيه حول الوضع الراهن في الشرق الأوسط الذي وصفه غريغور روسل، الخبير في شئون الشرق الأوسط من مؤسسة كونراد آديناور الألمانية، بـ"دوامة".

فولفنزون يوجه انتقادات لاذعة

جيمس فولفنزون: قطع المعونات المالية عن الفلسطينيين ليس هو الحل.صورة من: AP

جيمس فولفنزون، الرئيس الأسبق للبنك الدولي، الذي شغل منصب مبعوث اللجنة الرباعية الخاص في المناطق الفلسطينية إلى حين استقالته في طالع الشهر الجاري يطالب حماس بالتخلي عن موقفها تجاه إسرائيل والعمليات الإرهابية. ويقول فولفنزون إن إسرائيل والغرب يمارسان سياسة ذات عواقب وخيمة تجاه الفلسطينيين وإن إيقاف المساعدات المالية سيسبب من دون أدنى شك الفوضى والمجاعة في الأراضي الفلسطينية. ويضيف فولفنزون قائلا: "ستنتابني الغرابة فعلا إذا ما توصلنا إلى أية نتيجة بطردنا الأطفال من مدارسهم أو سماحنا بحدوث مجاعة في المنطقة."

الفلسطينيون بحاجة إلى مساعدات المجتمع الدولي المالية. السلطة الفلسطينية تعاني الآن من الإفلاس. دخلها قد تقلص ليصل إلى 30 مليون دولار شهريا. ولكنها وفقا لحسابات صندوق النقد الدولي بحاجة إلى 45 مليون من أجل توفير مستلزماتها الطبية والصحية. رواتب الموظفين الحكوميين لم تدفع منذ شهرين.

الموقف الروسي

مسئولون في حركة حماس على طاولة المفاوضات مع الروس في موسكوصورة من: AP

تنظر روسيا إلى حكومة حماس على أنها نتاج خيار ديموقراطي حر للشعب الفلسطيني. ويعلق الخبير في الشئون الروسية ألكسندر بار من المؤسسة الألمانية للسياسة الخارجية على الموقف الروسي: "الموقف الروسي لا يمكن اعتباره غير عقلاني". ويضيف قائلا: "لا زال هنالك طبعا إجماع فيما يتعلق بالمسائل المركزية مثل التخلي عن العنف والاعتراف بكيان دولة إسرائيل أو خارطة الطريق ولكن روسيا تسعى للحيلولة دون انفراد الولايات المتحدة في سياسة الشرق الأوسط.

وروسيا تقدم غير آبهة بموقف الولايات المتحدة المعارض 8 مليون دولار كمساعدة فورية للسلطة الفلسطينية. وهي لا تستبعد تقديم المزيد من المعونات لها، كما يقول المفوض الروسي لشؤون الشرق الأوسط سيرغي ياكوفليف في نيويورك.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW