رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم يتعهد بالكشف عن راتبه
٥ يونيو ٢٠١٦
رفض السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الادعاءات التي أشارت إلى أنه خطط للتخلص من الرئيس السابق للجنة التدقيق والامتثال المستقلة، كما أنه تعهد بالكشف عن الراتب الذي يتقاضاه من الفيفا.
إعلان
قال جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام السويسرية اليوم الأحد (الخامس من يونيو/حزيران 2016 ) "لقد تعهدت بأنني سأكشف عن راتبي". وأضاف "سأكشف عن عقد راتبي الشهري بشفافية بمجرد توقيع العقد، سترون أنه أقل من مليوني فرنك سويسري".
وأكد إنفانتينو الذي أكمل اليوم الأحد يومه المائة في رئاسة الفيفا أن "الخصوم يريدون تصويري كشخص جشع، هذا أمر سخيف". وجاءت تعليقات إنفانتينو في أعقاب نشر صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" الألمانية تقريرا قالت فيه إن إنفانتينو أخبر المجلس الجديد للفيفا رفضه الحصول على راتب قدره مليوني فرنك سويسري، واصفا الأمر بالإهانة.
ونفى إنفانتينو الإدعاءات التي أشارت إلى إصداره أمرا يقضي بمسح التسجيلات الصوتية لاجتماع مجلس الفيفا، مشيرا "تم اكتشاف نسخة غير قانونية، ولكن النسخة الأصلية للاجتماع في أيد أمينة، ومتاحة للسلطات المختصة".
وذكرت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ"، نقلا عن تسجيلات ووثائق مسربة أن إنفانتينو وعددا من كبار مسئولي الفيفا تآمروا من أجل إبعاد دومينيكو سكالا الرئيس السابق للجنة التدقيق والامتثال المستقلة. وكان سكالا قد استقال في 14 أيار/مايو احتجاجا على قرار الكونغرس، الذي يمنح مجلس الفيفا الجديد الحق لمدة عام في تعيين أو إقالة أعضاء من لجان رئيسية، مؤكدا أن ذلك "يقوض" الإصلاحات المرجوة في الفيفا.
وصوت الكونغرس لصالح السماح لمجلس الفيفا بتعيين وإقالة أعضاء اللجان الرئيسية، بما في ذلك لجنتي الحكمة والامتثال. ولكن إنفانتينو نفى ادعاءات وجود مؤامرة ضد سكالا، مشيرا إلى أن القرار كان إجراء مؤقتا من أجل تمكين الفيفا من استبدال الأعضاء المتورطين في التحقيقات دون الحاجة إلى الانتظار حتى الكونغرس المقبل للفيفا. وأوضح إنفانتينو "لا رئيس الفيفا ولا أعضاء المجلس يرغبون في التأثير على اللجان المستقلة". وأكد إنفانتينو أنه لا يخشى إمكانية فتح تحقيق ضده من قبل لجنة الأخلاق بالفيفا.
ولكن إنفانتينو وجه انتقادات مباشرة لسكالا، قائلا إن الرئيس السابق للجنة الامتثال والتدقيق يعتقد بأنه شخص ذو نفوذ غير محدود. يذكر أن مدى علم سكالا بكيفية سير العمل تحت قيادة الرئيس السابق للفيفا جوزيف بلاتر، هو شيء طال السؤال عنه.
وكشف تحقيق داخلي للفيفا عن أن بلاتر والسكرتير العام السابق جيروم فالكه والمسؤول المالي السابق ماركوس كاتنر تربحوا من خلال مناصبهم بمبالغ تزيد على 79 مليون فرنك سويسري (80 مليون دولار) خلال الأعوام الخمسة الماضية.
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ)
70عاما من حياة أسطورة كرة القدم الألمانية بكنباور
يحتفل الأسطورة فرانز بكنباور بعيد ميلاده السبعين. محطات مثيرة من حياته نعرضها هنا احتفاء بعيد ميلاد قيصر كرة القدم الألمانية.
صورة من: Getty Images/Bongarts/A. Hassenstein
النجاح الذي حققه بكنباور أثبت أنه ماهر في ميادين عديدة. في اللعب وحتى في الإدارة، وأكبر دليل على ذلك الإنجازات الرائعة التي قدمها عندما كان لاعبا ومدربا، وحتى عندما تولى مهام إدارية وقيادية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Peer Grimm
ولد بكنباور في مدينة ميونيخ في 11.09.1945. ونال على العديد من الجوائز، حيث حصل أربعة مرات على لقب البوندسليغا مع فريق بايرن ميونيخ، ومرة مع فريق هامبورغ، بالإضافة إلى حصوله على لقب بطولة الولايات المتحدة الأميركية لثلاث مرات مع فريق كوزموس نيويورك. فاز بكنباور مع المانشافت ببطولة كأس الأمم الأوروبية 1972، وبطولة كأس العالم 1974.
صورة من: imago/WEREK
لمع نجم بكنباور في مجال الدعاية والإعلان وتهافتت عليه شركات التسويق من مشروب الحساء ومرورا بالاسطوانات الموسيقية وانتهاء بشركات الهواتف المحمولة. كما أصبحت طريقته في الكلام ذات لكنة مميزة.
وبقدر ما تخطت اناقة بكنباور الحدود، فإن هيبته على أرضية الملعب كانت واضحة. تمريراته الكروية وأسلوبه في اللعب جعلت منه مشهورا. وفي عام 1974 قاد بيكنباور المنتخب الألماني إلى الحصول على كأس العالم.
صورة من: AP
"إذا كان يعمل فإنه يعمل" هذا الشعار قد يلخص حكمة بكنباور في الحياة. في عام 1977 اشتهر بأنه "الليبرو"، وهو خط الدفاع الأخير قبل حارس المرمى، وتم ظهور مجسمات له وأطلق عليه المشجعون والإعلام لقب القيصر.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/Werek
في عام 1990 استطاع بكنباور بصفته مدربا للمانشافات أن يقود فريقه إلى الفوز بكأس العالم ضد الأرجنتين، لتحصل ألمانيا على اللقب للمرة الثالثة. قبلها بأربع سنوات التقى الفريقان الألماني والأرجنتيني في التصفيات النهائية وانتهت بفوز الأرجنتين على ألمانيا وهو الأمر الذي دفع ببكنباور إلى التصميم على الفوز لاحقا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hellmann
بعد النجاح الذي حققه في بطولة كأس العالم، إعتزل بيكنباور تدريب المنتخب الألماني. وتولى تدريب فريق نادي أوليمبيك مارسيليا الفرنسي، وقاده إلى الفوز ببطولة دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم عام1991. وعاد القيصر بعد ذلك إلى بايرن ميونيخ مدربا، ثم رئيسا للنادي حتى عام 2009، ورئيسا فخريا له إلى يومنا هذا.
صورة من: Paul Mazurek/Getty Images
وبقيت الكرة هي عالم بكنباور الخاص. حيث شغل من عام 1998وحتى 2010 منصب نائب رئيس الإتحاد الألماني لكرة القدم. ثم رئيس اللجنة المنظمة لمونديال ألمانيا 2006، التي اعتبرت من أكثر دورات البطولة العالمية تنظيما.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
وعلى الرغم من أن بكنباور كان "محظوظا" في حياته الكروية، لكن حياته الخاصة كانت مختلفة تماما، إذ فشل في علاقاته الزوجية مرتين، وتزوج للمرة الثالثة عندما كان في الخمسين، وأنجب من زوجته هايدي طفلين. كما توفي ابنه شتيفان في الـ 31 من تموز/يوليو الماضي عن عمر ناهز الـ 46 عاما، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Wolfgang Kumm
أكثر من 50 جائزة رياضية أعطيت لفرانز بكنباور على مدار نصف قرن مضى. وتكريما لإنجازاته الرياضية تم وضع صورته على أحد الطوابع البريدية في العام 2006.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Settnik
ويبدو أن اسم القيصر لا ينحصر باللاعب فقط، بل يتخطى ذلك إلى اسم أكلته المفضلة (كايزر شمارن) Kaiserschmarn، والتي تعتبر إحدى أكلات المطبخ البافاري الذي يعشقه بكنباور..
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd Settnik
ويظل بكنباور ألمع شخصية رياضية في ألمانيا، لذلك يحاول الكثير من الفنانين الألمان تقليده مثل الممثل الكوميدي ماتسه كنوب الذي يقلده باتقان. في الصورة كنوب بمناسبة عيد ميلاد قيصر الكرة الألمانية السبعون.
صورة من: picture-alliance/augenklick/firo Sportphoto
كانت وجهات نظر وقرارات بكنباور موضع تساؤل في بعض الأحيان، إذ صوت لصالح روسيا لاستضافة بطولة لكأس العالم 2018، وبعد ذلك وقع عقدا مع شركة روسية منتجة للغاز، ولأسباب ضريبية على الأرجح نقل سكنه إلى النمسا منذ العام 1982.