أُنقذ حوالى ستة آلاف مهاجر خلال يومين في البحر الأبيض المتوسط في إطار نحو 40 عملية منسقة من قبل خفر السواحل الإيطاليين في روما، شاركت فيها سفن تابعة لمنظمات إغاثية.
إعلان
تم إنقاذ ما يقارب من ثلاثة آلاف مهاجر في البحر المتوسط يوم أمس السبت (السادس من مايو/ أيار 2017) من قبل سفن خفر السواحل، والبحرية الوطنية، ووكالة "فرونتكس" الأوروبية، بالإضافة إلى عدد من المنظمات غير الحكومية، وفق ما أشار خفر السواحل الإيطاليين في بيان.
وكان بعض هؤلاء المهاجرين قد وصل إلى إيطاليا، فيما لا يزال آخرون في الطريق، منهم 730 شخصاً على متن سفينة "أكواريوس" التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، والمنتظر أن تصل اليوم الأحد إلى ريجيو دي كالابريا (جنوب إيطاليا).
وسمحت نحو عشرين عملية إغاثة الجمعة بإنقاذ ثلاثة آلاف شخص كانوا على متن قوارب مطاطية آتية من ليبيا ومتجهة إلى إيطاليا. وأنقذ خفر السواحل الليبيون أيضاً السبت نحو 170 مهاجرا كانوا يستقلون زورقاً في البحر المتوسط قبالة طرابلس، لكنهم فشلوا في إنقاذ آخرين بسبب "نقص الإمكانات".
كما أنقذ صيادون ما مجموعه 371 مهاجراً يوم الجمعة الماضي لدى محاولتهم الوصول إلى أوروبا قبالة ساحل مدينة زوارة (غرب)، بحسب ما أفادت منظمة الهجرة الدولية.
وتفيد أرقام المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 24 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017 بعد رحلة مضنية من ليبيا، مقارنة بـ18 ألفا وصلوا خلال الربع الأول من العام الماضي. فيما لقى أكثر من ألف مهاجر حتفهم هذا العام أثناء محاولاتهم المحفوفة بالمخاطر لعبور البحر من أجل الوصول إلى أوروبا.
ع.ج/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.