كشف خفر السواحل الايطالي والليبي عن إنقاذ آلاف اللاجئين شخصا وانتشال جثة واحدة في عمليات إنقاذ بحرية لمهاجرين وسط البحر الأبيض المتوسط، أجريت خلال اليومين الماضيين.
إعلان
أنقذ خفر السواحل الايطالي والليبي نحو خمسة آلاف مهاجر في عمليات مشتركة عدة يومي الخميس والجمعة بما في ذلك خلال الليل قبالة السواحل الليبية. وأعلن خفر السواحل الايطالي اليوم السبت (20 أيار/مايو 2017) انتشال جثة مهاجر وإنقاذ أكثر من 2100 شخص على متن 17 قاربا. وكانت حصيلة سابقة أشارت قبيل مساء الجمعة إلى إنقاذ 1500 شخص على متن 13 قاربا.
وشارك خفر السواحل الايطالي وسفينة اسبانية من مهمة "يونافور" التابعة للبحرية بالاتحاد الأوروبي وسفينتا شحن ومنظمتا غوغيند ريتيت، وسي آي الألمانيتان غير الحكوميتين في عمليات الإنقاذ. ويوم الخميس الماضي تم إنقاذ 2900 شخص، 2300 منهم في المياه الدولية، ونقلوا إلى إيطاليا بينما تمت إعادة 580 آخرين كانوا في المياه الإقليمية الليبية إلى طرابلس.
ومنذ العام 2016 تتم عمليات الانطلاق من ليبيا غالبا على دفعات، فقد تم إنقاذ أكثر من 13 ألف شخص في غضون يومين بحلول أواخر أيار/مايو، و14 ألفا آخرين في غضون أربعة أيام في أواخر أب/أغسطس، و10 آلاف و800 آخرين يومي 3 و4 تشرين الأول/أكتوبر، كما تم إنقاذ 8500 شخصا خلال عطلة الفصح الماضي.
وشهدت ايطاليا منذ مطلع العام الحالي وصول أكثر من 46 ألف مهاجر إلى سواحلها، أي بزيادة بأكثر من 30 % بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. في موازاة ذلك، قضى ما لا يقل عن 1244 شخصا هذا العام قبالة سواحل ليبيا بحسب منظمة الهجرة العالمية، أي شخص مقابل كل 39 يتم إنقاذهم.
ز.أ.ب/ (أ ف ب، د ب أ)
مهاجرون يباعون في "أسواق النخاسة" بليبيا
لا تقف معاناة المهاجرين الأفارقة عند إمكانية إخفاق محاولة وصولهم إلى أوروبا بطريقة غير شرعية عبر المتوسط. ففي حال القبض عليهم في ليبيا يكونون عرضة لعملية "تجارة حقيقية" بالبشر، بحسب تقرير لمنظمة الهجرة العالمية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مركز لإحتجاز مهاجرين أفارقة في ليبيا. تسيطر جهات متعددة على مراكز اللاجئين، بعضها يعود لسلطة إحدى الحكومات المتنازعة على السلطة في البلاد. وبعضها الآخر يقع تحت نفوذ ميلشيات مسلحة..ويتعرض المهاجرون لضروب من الاستغلال و"تجارة البشر".
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
صورة تظهر وافدين محتجزين داخل أحد السجون في ليبيا، حيث يباع معظمهم في "أسواق عبيد" حقيقية بحسب ما كشف تقرير منظمة الهجرة العالمية، ومعظم المباعين هم من الأفارقة الذين يعبرون ليبيا بقصد السفر إلى أوروبا بطريقةٍ غير شرعية.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
مهاجر إفريقي يبدو محتجاً على وضعه. بحسب تقرير منظمة الهجرة العالمية، فإن المهاجرون يباعون بمبالغ تتراوح بين 200 و500 دولار، حيث يتم شراء مهاجر واستغلاله في العمل، ويكون المُشتري مسؤولاً عن الشخص بشكل كامل، في حين أن بعضهم قد ينجح بالهرب وبعضهم يفشل ليبقى عرضةً للاستغلال.
صورة من: Narciso Contreras, courtesy by Fondation Carmignac
بحسب شهادات "صادمة" لمهاجرين لموظفي منظمة الهجرة، فإن مئات الرجال والنساء يتم بيعهم. وتتم عمليات البيع في ساحات عامة أو مستودعات. ووفقاً للشهادات فإن مهاجرون في مدينة سبها جنوب ليبيا، التي تعد أحد المراكز الرئيسة لتهريب المهاجرين، افترشوا الأرض في مرآب وساحات انتظار للسيارات.
صورة من: Reuters/L.Gnago
يدير "سوق العبيد" ليبيون يساعدهم غانيون ونيجيريون يعملون لحساب الليبيين، ويُستخدم أغلب المهاجرين كعمالة يومية في البناء والزراعة. وبعضهم يتقاضى أجرا والبعض الآخر يُكره على العمل دون أجر.
صورة من: Reuters/L. Gnago
عدا عن خطر القتل فإن المهاجرين الذين يقعون فريسة مهربين يواجهون سوء تغذية بشكل مستمر وانتهاكات جنسية، بحسب ما أكد محمد عبدي كير مدير العمليات الطارئة في منظمة الهجرة العالمية، الذي وصف الوضع بـ"الكارثي".
صورة من: Reuters/H. Amara
يتم في هذه الأسواق بيع النساء واللواتي، بحسب التقرير، يتعرضن لسوء معاملة بشكل كبير، كما سجلت شهادات لسيدات تعرضن للاغتصاب أو الإجبار على العمل بالدعارة، كما يتم بيعهن على أساس أنهن "جواري للمتعة".
صورة من: Sara Prestiani
تعتبر ليبيا البوابة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحراً، حيث سلك أكثر من 150 ألف شخص هذا الطريق في الأعوام الثلاثة الماضية. ومن المعروف أن حوالي 600 شخص توفوا في البحر منذ مطلع عام 2017 وقتل عدد غير معلوم أثناء السفر باتجاه الشمال عبر الصحراء وصولا إلى البحر المتوسط.