كشفت السلطات الإيطالية أنها أنقذت أكثر من ألف مهاجر في البحر المتوسط في يوم واحد، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من نصف مليون مهاجر عبروا المتوسط في 2015، حيث لقي نحو ثلاثة آلاف مهاجر حتفهم أو فقدوا.
إعلان
أعلن خفر السواحل الايطالي في بيان أن ما مجموعه 1151 شخصا أنقذوا في البحر الأبيض المتوسط يوم أمس الاثنين (28 سبتمبر/أيلول 2015) خلال 11 عملية متفرقة ومنسقة قبالة سواحل ليبيا. وتم خلال إحدى العمليات خصوصا إنقاذ 441 مهاجرا على متن قوارب مطاطية من قبل سفينة تابعة لخفر السواحل الايطالي.
وقامت سفينة أخرى كانت تقل أصلا 85 مهاجرا تم إنقاذهم قبل يوم، بانتشال 105 مهاجرين من على متن سفينة تابعة لسلاح البحرية الايطالي أولا. وبعد ذلك نقل 308 أشخاص من سفينة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود إلى السفينة الايطالية نفسها بعد انتشالهم من ثلاثة زوارق مطاطية. وشاركت في هذه العمليات الزوارق السريعة لخفر السواحل في جزيرة لامبيدوزا. وكان جميع الذين تم إنقاذهم الاثنين في طريقهم إلى ايطاليا أمس، إما إلى جزيرة لامبيدوزا أو إلى مرفأ بوتسالو الصقلي.
وأعلن المجلس الأوروبي ألاثنين بدء المرحلة الثانية من عملية الاتحاد الأوروبي لمواجهة الأعداد المتصاعدة من المهاجرين عبر البحر المتوسط، وأعاد تسميتها بالعملية "صوفيا". وقال المجلس انه اعتبارا من 7 تشرين اول/أكتوبر "سيكون بمقدور الضباط الصعود على متن القوارب وتفتيشها ومصادرتها وتحويل مسار السفن المشتبه في استخدامها لتهريب البشر" في المياه الدولية.
مراقبة ألمانيا لحدودها تسلط الضوء على انقسام أوروبي
قرارألمانيا إعادة فرض الرقابة على الحدود، يسلط الضوء على المواقف المتباينة لدور الجوار إزاء استقبال اللاجئين. ففي حين أبدت دول مثل النمسا تسامحا وتعاونا، وصف البرلماني الهولندي المتطرف فيلدرز موجة اللاجئين غزو إسلامي".
صورة من: Reuters/Y. Herman
أمام تدفق أمواج اللاجئين إلى ألمانيا وصعوبات ضبط الحدود وتأمينها، قررت ألمانيا إعادة إجراءات فرض رقابة على حدودها أولا مع النمسا. مدينة ميونيخ وحدها استقبلت نهاية الأسبوع 20 ألف لاجئ، وأعلنت ولاية بافاريا أن تدفق اللاجئين بات يفوق قدراتها على الإستقبال والإيواء.
صورة من: DW/M. Gopalakrishnan
تحاول الدنمارك منع وصول مزيد من اللاجئين المتجهين إلى السويد التي ترحب بهم رسميا. وكانت الشرطة الدنماركية قد أوقفت حركة القطارات من ألمانيا في محاولة لمنع انتقال اللاجئين إليها.
صورة من: Reuters/Scanpix/A. Ladime
من بين جميع الدول في شمال أوروبا، تمتلك الدنمارك أكثر القوانين تقييداً لطالبي اللجوء. تم إقرار هذه القوانين بعد ثلاثة شهور من الانتخابات العامة التي أفضت إلى فوز الحزب الليبرالي (يمين وسط)، وذلك بدعم من حزب الشعب الدنماركي المعادي للهجرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Norgaard Larsen
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده مستعدة لاستقبال 24 ألف لاجئ خلال العامين المقبلين، وذلك في إطار خطة أوروبية لمواجهة تدفق المهاجرين إلى القارة. فيما شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات تضامنا مع اللاجئين.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
أظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، أن أكثر من 56 بالمائة من الفرنسيين لا يساندون فكرة استقبال فرنسا لاجئين سوريين في بلادهم. وتباينت المواقف وفق التوجهات السياسية للمصوتين، حيث بين الاستطلاع أن 68 بالمائة من ناشطي اليسار الفرنسي يدعمون فكرة استقبال المهاجرين، مقابل 38 بالمائة فقط من ناشطي اليمين.
صورة من: Getty Images/AFP
النمسا أعلنت انها نشرت قوات الجيش للمساعدة على مراقبة الحدود مع ألمانيا وبتنسيق معها. والسكك الحديدية النمساوية توقف أحيانا حركة القطارات مع المجر بسب تدفق اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ومع وصول آلاف المهاجرين إلى النمسا حيث يرغب معظمهم بالانتقال بعدها إلى ألمانيا، دعت فيينا أوروبا إلى التحرك لمواجهة الفوضى الناجمة عن أزمة الهجرة. حيث اعتبرت النمسا أن "ما يحصل الان "يفترض أن يفتح أعيننا على حالة الفوضى التي وصل إليها الوضع في أوروبا اليوم".
صورة من: Reuters/D. Ebenbichler
وصف البرلماني اليميني المتطرف خيرت فيلدرز موجة اللاجئين التي تتدفق على أوروبا بأنها "غزو إسلامي" . وفي حين وقالت حكومة رئيس الوزراء المحافظ مارك روته إنها مستعدة من حيث المبدأ لقبول عدد أكبر من طالبي اللجوء، أظهر استطلاع للرأي أن زهاء 54 في المئة من الناخبين الهولنديين يعارضون الاستمرار بقبول اللاجئين.
صورة من: AP
أثارت صورة فوتوغرافية تظهر السلطات التشيكية تستخدم أسلوب الترقيم بالقلم على أيدي اللاجئين، انتقادات حيال رد فعل تشيكيا على أزمة المهاجرين، لأنها تحمل أبعادا تاريخية تعود للعهد النازي. بيد أن متحدثة باسم الشرطة دافعت عن نظام الترقيم متذرعة بحجة الإعداد الكبيرة.
صورة من: Reuters/I. Zehl
شهدت بولندا مظاهرات ضد استقبال اللاجئين. بيد أن رئيسة الحكومة البولندية ايفا كوباتش صرحت أن بولندا ستستقبل ستين عائلة من اللاجئين السوريين المسيحيين فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Guz
رفض النواب السويسريون تعليق العمل بقانون اللجوء. وكان الحزب القومي المحافظ يرغب في أن تستخدم الحكومة قانون الطوارئ لوقف العمل جزئيا بقوانين اللجوء لمدة عام، بحيث لا يتم النظر في إجراءات اللجوء لأي شخص أو الاعتراف بحقه في اللجوء.
صورة من: Sean Gallup/Getty
أقر البرلمان الأوروبي الاجراءات العاجلة التي اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية يونكر لتحسين توزيع استقبال اللاجئين على الدول الأعضاء واقتراحه إنشاء إلية توزيع دائمة. إعداد: علاء جمعة
صورة من: Reuters/Y. Herman
12 صورة1 | 12
وحسب منظمة الهجرة الدولية عبر أكثر من 430 ألف مهاجر ولاجئ منذ كانون الثاني/يناير البحر المتوسط حيث لقي حوالي 2750 شخصا حتفهم أو فقدوا. من ناحيتها أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في أرقام نشرت الثلاثاء أن أكثر من نصف مليون مهاجر أو لاجئ وصلوا إلى أوروبا في 2015 عن طريق البحر المتوسط حيث لقي نحو ثلاثة آلاف مهاجر حتفهم أو فقدوا.
وقالت المفوضية أن حوالي 515 ألف مهاجر ولاجئ عبروا المتوسط ووصل 383 الفا إلى اليونان و129 ألفا إلى ايطاليا. و أوضحت أن 54 بالمئة من هؤلاء اللاجئين سوريون و13 بالمئة أفغان.
وقالت المفوضية أن نحو 2980 لاجئا ومهاجرا لقوا مصرعهم أو فقدوا هذه السنة خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا بطرق بحرية خطيرة في المتوسط. وكان نحو 3500 شخص لقوا حتفهم أو فقدوا في 2014 خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا عن طريق البحر المتوسط.