قال خفر السواحل الإيطالي إن أكثر من 2500 مهاجر تم إنقاذهم من قوارب مكتظة بالركاب قبالة ساحل ليبيا الثلاثاء. ونظرا لتزايد أعداد المهاجرين من ليبيا سبق وأن اقترح وزير الداخلية الألماني إقامة معسكرات إيواء في ليبيا.
إعلان
قال خفر السواحل الإيطالي إن أكثر من 2500 مهاجر تم إنقاذهم من قوارب مكتظة بالركاب قبالة ساحلليبيا اليوم الثلاثاء (19 يوليو/تموز 2016) وإن جثة واحدة انتشلت في الوقت الذي ينتهز فيه مهربو البشر، الذين يعملون في ليبيا فرصة هدوء الأمواج ودفء الطقس لزيادة نشاطهم.
وذكر متحدث باسم خفر السواحل أن المهربين أرسلوا ما لا يقل عن 26 قاربا صوب إيطاليا في أحدث موجة تدفق للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
وجاء في بيان أن ثلاث سفن تابعة للبحرية الإيطالية شاركت في عمليات الإنقاذ وانتشلت أكثر من ألف من هؤلاء حتى الآن ونقلتهم إلى أماكن آمنة. وشاركت كذلك في عمليات الإنقاذ سفن بريطانية وإسبانية ضمن مهمة الاتحاد الأوروبي لمكافحة تهريب البشر والمعروفة باسم صوفيا. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن سفينتها أرجوس أنقذت مهاجرين من خمسة قوارب.
ووصل حتى يوم الاثنين 79861 مهاجرا إلى إيطاليا عبر البحر مقارنة مع 83119 خلال نفس الفترة من العام السابق في حين انخفض عدد المهاجرين الذين يصلون إلى اليونان من تركيا بنسبة 95 في المائة. وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن قرابة ثلاثة آلاف مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر المتوسط هذا العام.
#b#
وزير ألماني: معسكرات إيواء في شمال إفريقيا
وأمام تزايد أعداد المهاجرين عبر البحر المتوسط انطلاقا من سواحل ليبيا كان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير قد اقترح في وقت سابق إقامة معسكرات إيواء للاجئين فوق الأراضي الليبية. وقال: "أفضل تطبيق نموذج تركيا على الطريق المركزي عبر البحر المتوسط".
وصرح الوزير الألماني لمجلة فوكوس الألمانية:"لا يمكننا القضاء على النموذج التجاري للمهربين إلا إذا تمكن الاتحاد الأوروبي من تشييد منشآت مركزية في دول العبور الرئيسية في شمال إفريقيا مثل ليبيا يُرسل إليها لاجئو القوارب".
وأوضح وزير الداخلية الألماني أن قضية اللاجئين ستبقى إحدى التحديات الكبرى خلال السنوات المقبلة. وأشار الوزير إلى أن تغير المناخ جعل "بعض الأراضي في إفريقيا غير قابلة للسكن تقريبا"، كما أن "فوارق الفقر باتت أكثر تجذرا". وأضاف :"يمكن اليوم في أي قرية في العالم الثالث عبر التلفزة والإنترنت مشاهدة كيف يعيش الجزء الآخر في العالم".
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ، ك ن أ)
يوميات طاقم السفينة العسكرية الألمانية جنوب المتوسط
تشارك السفينة العسكرية الألمانية "فرانكفورت" في مهمة مراقبة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية. فكيف يعيش أفراد طاقم هذه السفينة يومهم وماهي التحديات التي تواجههم؟
صورة من: DW/D. Pelz
تعد سفينة "فرانكفورت"، أكبر سفينة تابعة للبحرية الألمانية. وتشارك السفينة في مهمة "صوفيا" تحت إشراف الاتحاد الأوروبي لوقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وإنقاذ اللاجئين من الغرق.
صورة من: DW/D. Pelz
يراقب طاقم السفينة عرض البحر على مدار الساعة باستخدام الرادار، وذلك للتمييز بين قوارب المهربين والسفن التجارية والسياحية. ويأمل الجيش الألماني من خلال المقابلات التي يجريها مع اللاجئين على متن السفينة، في معرفة المزيد عن شبكات التهريب.
صورة من: DW/D. Pelz
الأمواج المرتفعة ليست الوقت المناسب للاجئين لعبور المتوسط على زوارقهم الصغيرة. وفي انتظار ظهور قارب محتمل يجري طبيب الفريق الألماني فحصاً للسمع لطاقم السفينة. وعند الحاجة يمكن إجراء عمليات جراحية على متن السفينة أيضا.
صورة من: DW/D. Pelz
يشرف القائد شميكل (يمين الصورة) على طاقم السفينة الذي يضم مائتي شخص. وبالإضافة إلى البحارة وأعضاء الفريق الطبي هناك أيضا طباخون، وخبازون وقساوسة. ويقضي الفريق شهورا عدة في عرض البحر.
صورة من: DW/D. Pelz
يثبت الضابط يان.س مصباحا كهربائيا في هذا المكان الذي يعد المحطة الأولى للمهاجرين على متن السفينة. بجانبه صورتين تشيران إلى أن "الأسلحة محظورة".
صورة من: DW/D. Pelz
إذا لم تظهر قوارب التهريب يخصص طاقم السفينة الوقت للتدريبات على مدفع رشاش، ومحاكاة عملية إخماد الحرائق، تحسبا لأي طارئ.
صورة من: DW/D. Pelz
إضافة إلى الحراسة والتدريب يقوم طاقم السفينة أيضا بعملية التنظيف والخدمة داخل المطبخ. ويتم تنظيف السفينة يوميا ًعلى الرابعة بعد الزوال لمدة ساعة. طاقم السفينة يعمل باستمرار، ووقت الفراغ شبه غائب.
صورة من: DW/D. Pelz
في إطار مهمة "صوفيا" تقوم سفن البلدان المشاركة في العملية بتدريبات مشتركة كما هو الحال هنا بالنسبة للفرقاطة الألمانية "كارلسروه"، وحاملة الطائرات الإيطالية "كافور"، إلى جانب سفينة "فرانكفورت".
صورة من: DW/D. Pelz
تقوم سفينة "فرانكفورت" بتزويد السفن الصغيرة بالوقود أو المياه. ويمكن علاج المصابين على متنها. وتركز السفينة الآن عملها على خدمة اللاجئين، حيث تقوم بحملهم إلى أقرب ميناء أو تنقلهم إلى سفينة أخرى.
صورة من: DW/D. Pelz
طاقم السفينة يعيش في عزلة عن العالم الخارجي بسبب غياب خدمة الإنترنت. وينتظر أعضاء الفريق لحظة رسو السفينة من حين لآخر في أحد المواني للاستراحة وتصفح بريدهم الالكتروني.