إنقاذ مراهق ورجلَين في تركيا بعد 11 يومًا من الزلزال
١٧ فبراير ٢٠٢٣
بعد مرور 11 يوماً على وقوع الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا، عثرت فرق الإغاثة على مراهق يبلغ 14 عامًا عد سماع أصوات تحت الأنقاض كما عثرت على رجلَين على قيد الحياة في أنطاكية.
إعلان
انقذت فرق الإغاثة التركية مراهقًا يبلغ 14 عامًا ورجلَين على قيد الحياة بعد نحو 11 يومًا من الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا بقوة 7,8 درجات حسبما أعلن وزير الصحة الجمعة، فيما تتلاشى جهود الإنقاذ.
وأُنقذ عثمان (14 عامًا) بعد 260 ساعة من الزلزال، على ما قال وزير الصحة فخر الدين قوجة على تويتر. ونشر صورة مراهق عيناه مفتوحتان وممدداً على نقالة، مشيرًا إلى أن عُثمان نُقل إلى مستشفى في أنطاكية بمحافظة هاتاي المدمّرة جرّاء الزلزال.
وأفادت وكالة الأناضول للأنباء أن عناصر الإنقاذ عثروا على عثمان بعد سماع أصوات تحت الأنقاض.
وبعد ساعة، أنقذ مسعفون في موقع آخر رجلَين يبلغان 26 و33 عامًا في أنطاكية، بحسب قوجة الذي نشر أيضًا صور للرجلَين خلال تلقيهما علاجًا من عاملين صحيين.
وقالت وكالة أنباء "ديميرورين" إن الرجلَين هما محمد علي صقر أوغلو (26 عامًا) ومصطفى أفجي (33 عامًا)، لافتة إلى أنهما انتُشلا من أنقاض المبنى نفسه. وظهر أفجي في فيديو نشره قوجة، قال فيه لأحد أقاربه خلال اتصال هاتفي "أنا بخير، ليست هناك أي مشاكل".
وأجهش قريبه بالبكاء عبر الهاتف، ثمّ سأله أفجي "كيف حال والدتي والآخرين؟"، فصرخ الرجل الآخر "جميعهم بخير وينتظرونك". حينها، ارتسمت ابتسامة على وجه أفجي.
وخلّف الزلزال أكثر من 41 ألف قتيل في تركيا وسوريا وعشرات آلاف الجرحى وشرّد ملايين وسط برد قارس. وضرب الزلزال 11 محافظة في تركيا. وقال مسؤولون أتراك إن جهود الإنقاذ في ثلاث محافظات هي أضنة وكيليس وشانلي أورفا قد استكملت.
أغلب الألمان يوافقون على استقبال مؤقت لمتضررين
وفي سياق آخر، أعربت غالبية الألمان في استطلاع للرأي عن تأييدها لاستقبال مؤقت للمتضررين من الكارثة.
وتعتزم الحكومة الألمانية تسهيل إصدار التأشيرات بإجراءات غير بيروقراطية حتى يتمكن المتضررون من الزلزال في تركيا من الإقامة مؤقتا مع أقاربهم في ألمانيا.
وبحسب الاستطلاع، الذي أُجري بتكليف من شبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية ونُشرت نتائجه اليوم الجمعة، أيد 69% من الألمان هذا الإجراء، بينما عارضه 23% آخرون.
ووفقا للاستطلاع، فإن أنصار جميع الأحزاب السياسية تقريبا يؤيدون تسهيل منح التأشيرات لمتضرري الزلزال. وكان أكثر المؤيدين من بين أنصار حزب الخضر (88%).
ع.ح./م.س. (أ ف ب، د ب أ)
من إيران إلى المغرب.. تاريخ أسوأ الزلازل في المنطقة
زلازل كثيرة شهدتها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العقود الماضية. لكن أكثر دولتين تعرّضتا للهزات المدمرة هما تركيا وإيران حيث عاش السكان رعبا حقيقيا خلالها.
صورة من: BULENT KILIC/AFP
زلزال أرزينجان- تركيا
عام 1939 شهدت تركيا زلزالا مدمرا ضرب محافظة أرزينجان شرق البلاد يوم 27 ديسمبر/كانون الأول. يعد هذا الزلزال هو أعنف زلزال يضرب تركيا على مدار حوالي أربعة قرون. بلغت قوته 7.8 على مقياس ريختر وتسبب بمقتل حوالي 33 ألف شخص وقع هذا الزلزال المدمر في الواحدة صباحا وأدى إلى هدم المدينة القديمة بالكامل.
صورة من: AP Photo/picture alliance
زلزال الأصنام- الجزائر
وقع في شهر أكتوبر 1980 في مدينة الأصنام (الشلف حاليا) في شمال الجزائر. يعد الزلزال الأسوأ في الجزائر خلال القرن الماضي. بلغت قوته 7.3 درجة. خلف ما يزيد عن 10 آلاف قتيل ومئات الآلاف الجرحى. وقع في الواحدة ظهرا ويعد الأقوى في زلازل المنطقة الجنوبية من البحر المتوسط على مدار قرنين.
صورة من: Tim Graham/robertharding/picture alliance
زلزال رودبار/منجيل- إيران
ضرب محافظة رودبار شمالي البلاد صيف 1990، وتحديدا مدينتي رودبار ومنجيل. بلغت قوته 7.4 درجة. رقم القتلى كان هائلا ويقدر ما بين 35 و 50 ألفا، فضلا عن عشرات الآلاف الجرحى والمشردين. وقع بعد منتصف الليل بقليل وخلف دمارا كبيرا للغاية ويعد أكثر الزلزال دموية في تاريخ إيران خلال القرن الماضي.
صورة من: AFP/picture-alliance/dpa
زلزال إزميد- تركيا
وقع عام 1999 في مدينة أزميد عاصمة محافظة قوجه ايلي شمال غرب البلاد. يعرف كذلك بزلزال مرمرة. تسبب بمقتل حوالي 18 ألف شخص بينما تقول مصادر أخرى إن الرقم أعلى. حدث الزلزال في الثالثة صباحاً وبلغت درجته 7.6 درجة. أدى إلى نشوب حريق واسع في المصفاة النفطية ما أدى إلى طلب المساعدة الدولية وإلى تأثير كبير على الاقتصاد التركي.
صورة من: picture-alliance / dpa
زلزال بومرداس - الجزائر
وقع في أقصى شمال الجزائر شهر مايو 2003، في ولاية بومرداس وولاية الجزائر. بلغت قوته 6.8 درجة وخلف ما بين 2000 إلى 3000 آلاف قتيل فضلاً عن مئات الجرحى. وقع في السابعة مساءً. وصلت تداعيات الزلزال إلى العاصمة الجزائر وأدى إلى تهدم آلاف المباني بالكامل، ما دفع السلطات الجزائرية إلى تغيير قوانين البناء في عدة مناطق.
صورة من: Mohamed Messara/picture-alliance/dpa
زلزال بم - إيران
عانت إيران من زلازل كثيرة في العقود الماضية، وصل عدد الخطيرة منها إلى سبعة. من أخطرها زلزال مدينة بم في جنوب إيران شهر ديسمبر عام 2003. بلغت قوته 6.6 درجة، عدد القتلى وصل إلى 34 ألفا، كثير منهم من الأطفال. وقع في الخامسة صباحا وتسبب بدمار هائل في البنى التحتية وعلى رأسها المدارس والمستشفيات.
صورة من: Nasrallah/EPA/picture alliance/dpa
زلزال الحسيمة - المغرب
وقع في فبراير 2004 عند الساعة الثانية صباحا. تسبب بمقتل حوالي 630 شخص ومئات الجرحى فضلا عن تدمير عدة ممتلكات. توجد مدينة الحسيمة في شمال المغرب، ووصل الضرر إلى قرى وبلدات صغيرة. بلغت قوته 6.3 درجة.
صورة من: Karim Selmaoui/picture-alliance/dpa
زلزال كهرمان مرعش- تركيا وسوريا
ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا ليلة السادس من فبراير 2023 في الرابعة صباحا. خلّف لحد الآن أكثر من 17 ألف قتيل. وقد حدث تحديدا في غرب غازي عنتاب التركية. زاد من حجم المأساة تداعيات الحرب الأهلية السورية ما صعّب إيصال المساعدات وفرق الإنقاذ خصوصا إلى مناطق المعارضة. بلغت درجته 7.8 درجة ما جعل سكان دول مجاورة يحسون به.