أفادت شرطة الحدود اليونانية أن قوات خفر السواحل أنقذت أكثر من مئة مهاجر بينهم أطفال بعد اصطدام قاربهم بصخرة في بحر إيجه. يأتي ذلك فيما لقي ستة أشخاص حتفهم من بينهم طفلتين سوريتين غرقا قبالة السواحل الليبية.
إعلان
أنقذ خفر السواحل في اليونان اليوم الجمعة (19 آب/ أغسطس 2016) أكثر من مئة مهاجر، 67 منهم قبالة بيلوبونيزي و36 قبالة سواحل جزيرة ميكونوس في بحر ايجه، بحسب شرطة الحدود.
وغرق زورق خشبي طوله تسعة أمتار يقل 67 مهاجرا بينهم 13 طفلا، بعد أن اصطدم بصخرة قبالة ماتوني الميناء الصغير جنوب بيلوبونيزي.
ووجه المهاجرون نداء استغاثة إلى سلطات ميناء مدينة كالاماتا المجاورة الذين توجهوا على الفور إلى المكان ونقلوا المهاجرين سالمين إلى ماتوني. وبحسب آخر المعلومات، فإن المهاجرين الذين لم تعلن حتى الآن عن جنسياتهم، كانوا ينوون مغادرة اليونان إلى إيطاليا.
ووقع الحادث الثاني قبالة سواحل ميكونوس، إحدى أهم الجزر السياحية اليونانية، حيث جنح مركب شراعي يقل 36 مهاجرا بينهم سبعة أطفال، عند شاطىء فراغيا. وسجل الحادثان وسط ارتفاع في أعداد الوافدين من تركيا إلى اليونان.
وفي سياق متصل لقي ستة أشخاص حتفهم من بينهم طفلتين سوريتين، لا يتجاوز عمر إحداهما ثمانية أشهر، في انقلاب قارب يحمل مهاجرين الى اوروبا الخميس قبالة السواحل الليبية. وتم انتشال خمس جثث بينما لا يزال أحد ركاب القارب مفقودا، يعتقد أنه غرق في أعقاب انقلاب القارب الخميس. ونجا من القارب 21 راكبا. وقال عدد من الناجين لعاملي الإغاثة إن 27 شخصا كانوا على القارب من ثماني عائلات سورية.
وقام قارب للإنقاذ تابع لمنظمة "مايجرنت اوفشور ايد ستيشن" غير الحكومية التي مقرها مالطا، وقارب للصليب الاحمر الإيطالي، بانتشال جثث امراتين ورجل وطفلة رضيعة، بينما انتشل قارب صيد جثة طفل في الخامسة من العمر.
ووصل نحو 100 الف مهاجر الى الشواطئ الايطالية هذا العام فيما انخفض عدد المهاجرين الذين يصلون الى اليونان بشكل كبير منذ التوصل الى اتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا في اذار/مارس الماضي.
يُشار إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى اليونان أو إيطاليا منذ بداية العام، في ارتفاع بنسبة 50% مقارنة مع العام الماضي.
هـ.د/ ح.ع.ح (رويترز،)
طفلة سورية تجسد برسوماتها معاناة وآلام اللاجئين
رحلات اللاجئين قصص عذاب وألم لا نهاية لها. البالغون يكبتون مشاعرهم بالتكيف مع الحياة في أماكن اللجوء، أما الأطفال فتمسي أحلامهم كوابيس عن الحرب والأحبة الغائبين ومن ابتلعهم البحر. طفلة سورية وثّقت كل ذلك في رسومها.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
عبرت طفلة سورية عمرها نحو 10 سنوات، خلال تواجدها في مخيم للاجئين في اليونان، عن قصص الخوف والحزن التي عاشتها. بالرسم وبكلمات بسيطة عكست الأوضاع المأساوية للسوريين. رسمت قبرا لوالديها ولسوريين آخرين، ودبابات وطائرات تدك منازل سطعت فوقها "شمس الموت" حسب تعبيرها.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
قبور على شكل جبال تعلوها شواهد على شكل صلبان، يرقد فيها سوريون. ورغم أن والدي الطفلة يعيشان معها في المخيم اليوناني إلا أنها كثيرا ما عاشت لحظات بكى فيها أطفال وهم يودعون أهلهم في قبور منفردة حفرت على عجل أثناء رحلة الهروب بحثا عن الحياة والأمن.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
رسمت صورة لجسد الطفل السوري أيلان كردي، الذي جرفته الأمواج إلى سواحل تركيا على بحر إيجة، فهو باق في كوابيس الطفلة الصغيرة. لقد انتشرت صورة أيلان منبهة إلى مأساة اللاجئين، وأصبح رمزا لمعاناة الأطفال الذين يعبرون البحر أملا في حياة جديدة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
الأزرق هو مياه البحر. ومن معاني البحر في لغة الرموز: رحلة إلى مستقبل أفضل، وإلى عالم مجهول. لكنه عند الطفلة الصغيرة مقبرة للسورين الهاربين من جحيم الحرب والحرمان. الصورة تروي قصة أسرة لم يبق منها سوى طفل صغير يمسك بذراع أمه الغريقة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
داخل خيام اللاجئين توقفت أحلام الأطفال. كثيرون منهم كانوا يحلمون بلقاء أبائهم، الذين عبروا البحر قبلهم، أملا في الوصول إلى أوروبا ثم استقدام عائلاتهم. الطفلة الصغيرة لم يبق في ذاكرتها سوى الخيام وبوابة المخيم التي يحرسها عسكري لا يتحدث لغتها غالبا، أما الأحلام فكان مصيرها سلة المهملات.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
في هذه الصورة تتحدث الطفلة عن ضياع الحلم. الأطفال في المخيم اليوناني يحلمون في العيش بسلام في أوروبا. بعضهم قال لـ DW إنهم يريدون أن يصبحوا أطباء أو مهندسين. لكن اللاجئين يقضون أحيانا سنوات في المخيمات ولا يصلون إلى أوروبا، وكل ما على الأطفال الآن هو الانتظار.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
هنا مجتمع المخيمات، الذي يكبر الأطفال فيه وتتشكل شخصياتهم وسط "ظروف صعبه" كما كتبت الطفلة السورية في هذه الصورة، التي رسمتها تسجل فيها اجتماعا لبعض اللاجئين داخل المخيم، وهم يلتقون بين الخيام ويشكون لبعضهم هموما متشابهة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
كومة عالية من أجساد بشرية، تتربع فوقها علامة الموت، ومعسكرات إيواء وأسلاك شائكة. هذه المشاهد رسمتها الطفلة الصغيرة هنا لتقول لنا إنها شاهدة على ذلك كله. وكتبت في أعلى الصورة إنها "حقيقة في تاريخ أوربا".
صورة من: DW/M.Karakoulaki
كثير من اللاجئين باعوا متعلقاتهم الشخصية من أجل عبور الحدود إلى أوروبا. امرأة تبكي وسط أطفالها، ورجل يخرج جيوب سرواله الفارغة، وعلى الأرض تزحف أفعى ويسير فأر، للدلالة على غياب النظافة عن مخيمات اللاجئين. صورة الحارس خلف القضبان حاضرة دائما في رسومات الطفلة الصغيرة.
صورة من: DW/M.Karakoulaki
الطفلة السورية، هي واحدة من أطفال كثيرين يعيشون في مخيمات اللاجئين. ينظرون للمستقبل بحيرة وبلا يقين ولا ضمانات. لا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث بعد ساعة. وأسرة الطفلة لم تعد تملك فلسا واحدا، وما زالت تنتظر نتيجة طلب اللجوء. فأي مستقبل ينتظر هذه الطفولة؟