بعد القيود المفروضة على ما يسمى بطريق البلقان تراجع أعداد اللاجئين القادمين عن طريق اليونان، برزت المخاوف من توجه المزيد من المهاجرين نحو السواحل الإيطالية. فقد أعلن خفر السواحل الإيطاليون إنقاذ 1500 مهاجر خلال 48 ساعة.
إعلان
أعلن خفر السواحل الإيطاليون الاثنين (28 آذار/ مارس 2016) أن نحو 1500 مهاجر تم إنقاذهم في المتوسط قبالة ليبيا في اليومين الأخيرين. وفي المحصلة، تم أمس الأحد واليوم الاثنين إنقاذ 1482 شخصا خلال 12 عملية شاركت فيها سفن في إطار عمليات الإنقاذ والمراقبة للسواحل الليبية.
والمهاجرون الـ 730 الذين أنقذوا الأحد والـ 752 الذين أسعفوا الاثنين، وبينهم عدد كبير من النساء والأطفال، كانوا يستقلون 12 زورقا مطاطيا على العاقل، بحسب خفر السواحل الايطاليين الذين ينسقون عمليات البحث عن المهاجرين وإنقاذهم في هذه المنطقة من المتوسط. ولم تحدد جنسيات المهاجرين.
ووصل نحو 14 ألفا و492 مهاجرا إلى السواحل الايطالية منذ بداية العام، وفق إحصاءات أصدرتها المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة في 24 آذار/مارس، ما يعني أنها لا تشمل الوافدين الجدد. وبالنسبة إلى الفترة نفسها العام الفائت، ازداد عدد المهاجرين بنسبة 42,5 في المائة.
وكانت صحيفة فرانكفورتر ألغماينه سونتاغ تسايتونغ الألمانية قد أفادت بأنه نظرا للقيود المفروضة على ما يسمى بطريق البلقان، يخطط مهربو البشر لإعادة توجيه مزيد من المهاجرين إلى السواحل الإيطالية. ونفذ خفر السواحل والبحرية الإيطالية ست عمليات إنقاذ باستخدام قوارب مطاطية.
وأوضحت الصحيفة أن المهربين يخططون لاستخدام سفن الصيد المتجهة إلى إيطاليا وسفن الشحن الصغيرة اعتبارا من الأسبوع الأول من نيسان/أبريل واستخدام منتجع أنطاليا المطل على ساحل البحر في تركيا ومدينة مرسين بالقرب من الحدود السورية والعاصمة اليونانية أثينا كنقاط مغادرة.
أ.ح/و.ب (أ ف ب، د ب أ)
لاجئون يغادرون مخيم إيدوميني اليوناني نحو المجهول
في رحلة شاقة تحفها المخاطر توجه ألفا لاجئ من مخيم إيدوميني اليوناني في مسيرة لمدة أربع ساعات نحو الحدود المقدونية. كان عليهم عبور نهر هائج، ابتلعت مياهه ثلاثة لاجئين في وقت سابق من اليوم ذاته. DW رافقت هؤلاء اللاجئين.
صورة من: DW/D.Tosidis
المئات من اللاجئين، ومعظمهم من السوريين والعراقيين والأفغان، ومن بينهم عائلات برفقة أطفال صغار، انطلقوا من مخيم إيدوميني اليوناني على أمل العثور على ممر يتيح لهم دخول مقدونيا.
صورة من: DW/D.Tosidis
لاجئون يحاولون عبور المياة الهائجة لنهر "كرنا ريكا" قرب قرية كاميلو، التي تقع على بعد أربعة كيلومترات من مدينة إيدوميني و500 متر من الحدود مع مقدونيا.
صورة من: DW/D.Tosidis
طفلة لاجئة أصابها ذعر شديد، ويحاول لاجئون آخرون مساعدتها في عبور النهر. اختار اللاجئون عبور النهر أملا في العثور على طريق بديل لدخول مقدونيا، وتفادي السياج الذي أقامته السلطات المقدونية على حدودها.
صورة من: DW/D.Tosidis
كانت المسيرة يوم الإثنين (14 آذار/ مارس 2016) وقد وصلت الشرطة اليونانية إلى المنطقة وأوضحت للمهاجرين أن محاولتهم لن تكلل بالنجاح وحاولت منع المئات منهم، كانوا في طريقهم إلى مقدونيا.
صورة من: DW/D.Tosidis
سكان محليون في قرية قرية كاميلو الحدودية اليونانية يوزعون المياه على اللاجئين خلال رحلتهم الطويلة نحو مقدونيا.
صورة من: DW/D.Tosidis
رغم الإرهاق الشديد والضعف، وبرودة الجو وهياج مياة نهر "كرنا ريكا" يكافح الكثير من اللاجئين، وبينهم أطفال، من أجل عبور النهر بأمان.
صورة من: DW/D.Tosidis
هذا الرجل من سكان قرية مويي الحدودية المقدونية، يتصل على ما يبدو بالشرطة المقدونية ليخبرهم بوصول اللاجئين عندما التقى بهم في طريقه.
صورة من: DW/D.Tosidis
وبسرعة وبمجرد دخول أوائل اللاجئين الأراضي المقدونية، ظهرت قوات من الجيش المقدوني في عين المكان.
صورة من: DW/D.Tosidis
هذا اللاجئ الأفغاني يقول إنه تعرض للضرب والحرق من قبل الشرطة المقدونية بعدما تم توقيفه. الكاتب: ديميتريس توسيديس/ سهام أشطو