خفر السواحل الايطالي ينقذ نحو 900 شخص، أغلبيتهم من السوريين، كانوا على متن قاربين قبالة سواحل جزيرة صقلية في عملية وصفتها الأمم المتحدة بأنها أكبر محاولة من نوعها للاجئين من الشرق الأوسط للوصول إلى إيطاليا.
إعلان
قال متحدث باسم خفر السواحل الإيطالي إنهم أنقذوا نحو 900 شخص غالبيتهم من المهاجرين السوريين من قاربين قبالة سواحل جزيرة صقلية أمس الخميس (12 مايو/أيار 2016) وسط مؤشرات على أن اللاجئين من الشرق الأوسط يتفادون بشكل متزايد سلوك طريق اليونان إلى أوروبا.
ودخل أكثر من مليون مهاجر كثير منهم سوريون إلى أوروبا عبر تركيا واليونان خلال العام الماضي، لكن العدد تراجع بشدة منذ مارس/آذار عندما اتفقت أنقرة مع الاتحاد الأوروبي على استعادة اللاجئين الذين يصلون إلى الجزر اليونانية.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن القاربين الذي تم إنقاذ ركابهما أمس الخميس وبينهم بعض العراقيين يمثلان أكبر محاولة من نوعها للاجئين من سوريا والعراق للوصول إلى إيطاليا خلال عام على الأقل.
وقال المتحدث باسم خفر السواحل الإيطالي إن 515 شخصا نقلوا من أحد القاربين في حين تم نقل 380 شخصا من القارب الثاني في عملية أخرى. وأضاف أن معظم من تم إنقاذهم كانوا سوريين، لكن من المستحيل إعطاء أرقام محددة عن جنسيات الركاب لحين نقلهم إلى الشاطئ خلال الساعات القادمة.
وقالت كارلوتا سامي المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين إن السوريين والعراقيين أبحروا من مصر بدلا من ليبيا التي تعد قاعدة الانطلاق لمعظم المهاجرين المتجهين إلى إيطاليا.
وتقول المفوضية إن كثيرا من المهاجرين الراغبين في دخول أوروبا وصلوا إلى إيطاليا في أبريل/نيسان بدلا من اليونان (9149 مقابل 3650) وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك منذ مايو أيار 2015.
وطبقا لوزارة الداخلية الإيطالية وصل 31250 مهاجرا إلى إيطاليا بالقوارب حتى 10 مايو أيار من هذا العام وهو ما يقل بنسبة 14 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي. وجاءت الغالبية العظمى من الدول الأفريقية وفي مقدمتها نيجيريا وجامبيا والصومال والساحل الأفريقي.
ش.ع/ف.ي (رويترز)
بين ملل الانتظار والأمل في الغد: يوم في مخيم إيدوميني للاجئين
ينتظر أكثر من عشرة آلاف لاجئ في مخيم إيدوميني على الحدود اليونانية المقدونية منذ أكثر من شهرين، لحظة إعادة فتح الحدود. تسجل هذه الصور لقطات من الحياة اليومية للاجئين في المخيم.
صورة من: DW/S. Amri
اضطر هذا الطفل للانتظار لأكثر من نصف ساعة في طابور طويل، من أجل الحصول على رغيف من الخبز وبيضة وكأس من حساء الخضروات.
صورة من: DW/S. Amri
تفاديا للطوابير الطويلة، فضل الشاب العراقي محمد (يسار الصورة)، طهي حساء الدجاج بصحبة أصدقائه السوريين. محمد ينتظر هو وزوجته وابنته منذ شهرين في مخيم إيدوميني.
صورة من: DW/S. Amri
كان السوري عبدالكريم يعمل حلاقا في سوريا. ولكسب بعض المال أثناء الانتظار في المخيم، قرر الرجل ممارسة عمله هنا. وفي الصورة يقوم عبد الكريم بحلاقة شعر مارتن، أحد المتطوعين من جمهورية التشيك مقابل خمسة يورو. ويكسب عبد الكريم من عمله في المخيم حوالي 20 يورو في اليوم.
صورة من: DW/S. Amri
تنتشر تجارة السجائر بشكل كبير داخل المخيم، وتمثل هذه التجارة مصدر دخل لهذه السيدة التي تشتري علبة السجائر الواحدة مقابل 2 يورو من مهربين من مقدونيا، وتبيعها مقابل 5.2 يورو.
صورة من: DW/S. Amri
يبدو أن انتظار محمود (يمين الصورة) في المخيم سيطول لأشهر طويلة، لذا يقوم الشاب بتوسيع خيمته مع أصدقائه. يقول محمود إن الخيمة هي مكان تجمعه اليومي مع أصدقائه لشرب الشاي والحديث ومحاولة إلهاء الذات عن التفكير في أيام الانتظار الطويلة.
صورة من: DW/S. Amri
رغم صعوبة الأوضاع الإنسانية في المخيم، إلا أن هذا لم يمنع البعض من الاحتفال والرقص على أنغام الدبكة السورية. ويقول أحد اللاجئين: "نريد أن ننسى بعضا من همومنا، لذلك نحتفل هنا بالحياة"
صورة من: DW/S. Amri
نشر الصليب الأحمر اليوناني العشرات من هذه المراحيض العامة للاجئين بالإضافة إلى أماكن عامة للاستحمام، لكن الازدحام الشديد يتسبب في طوابير دائمة أمام المراحيض.
صورة من: DW/S. Amri
لم يفقد السوريون حس الدعابة رغم الظروف الصعبة داخل المخيم، وهنا أطلق الشاب السوري حسين على خيمته اسم "حارة الكورنيش الشمالية" نظرا لأنه يشهد يوميا مرور المئات ذهابا وإيابا أمام الخيمة في مشهد يذكره بشوارع سوريا.
صورة من: DW/S. Amri
مع غروب الشمس يعود معظم اللاجئين للخيام تفاديا للسعات البعوض، كما يشعلون النار للتدفئة خاصة وأن درجة الحرارة ليلا قد تنخفض هنا إلى الصفر.