قال حاكم ولاية نيويورك ديفيد باترسون اليوم الأحد (2 مايو/ أيار) إن السيارة التي عثر عليها مساء السبت في من ساحة "تايمز سكوير" في قلب المدينة وتحوي متفجرات كانت "عملا إرهابيا"، وفقا لما نقلته وكالة رويترز. وتابع باترسون في بيان "لحسن الحظ لم يصب أحد والآن سيتحول تركيز المدينة والولاية والسلطات الاتحادية لإنفاذ القانون" مشددا على أنه سيتم "إحالة الجهة المسؤولة عن هذا العمل الإرهابي للعدالة".

من جانبه قال رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ إن قنبلة كانت موضوعة في سيارة في قلب المدينة مساء السبت لم تنفجر، موضحا إنها كانت ستتسبب "بحدث دموي جدا" لو انفجرت. ووفقا لبلومبرغ فإن بائع قمصان لاحظ "مركبة خالية مثيرة للريبة" فابلغ ضابط شرطة من نيويورك الذي لاحظ بدوره دخانا ينبعث من منافذ قرب المقعد الخلفي للسيارة رباعية الدفع واشتم رائحة بارود. وتم نشر فريق من خبراء المتفجرات في الساحة بينما أغلقت الشرطة عددا من الشوارع المؤدية إلى المنطقة التي يقصدها آلاف السياح.

"تجنب حادث دومي جداً"

وتابع بلومبرغ في مؤتمر صحافي "نحن محظوظون جدا (...) لتمكننا من تجنب حادث دموي جدا". وأضاف بأن "فريق تفكيك المتفجرات أكد أن السيارة كانت تحوي فعلا عبوة ناسفة". وعن الجهة التي تقف خلف الحادث قال بلومبرغ "ليست لدينا فكرة عمن فعل هذا ولماذا." وأضاف أنه جرى تصنيع العبوة الناسفة بأسلوب الهواة فيما يبدو.

وكشف مفوض شرطة نيويورك ريموند كيلي أن القنبلة كانت مؤلفة من عبوة تحوي غاز البروبان وحاويتين للغازولين وأسلاكا ومنبهين واسهما نارية. إلا أن كيلي رفض إعطاء أي تفاصيل حول اتصال هذه القطع ببعضها وما إذا كان المنبهان والبطاريات التي عثر عليها أيضا، تستخدم صاعقا.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أحد خبراء المتفجرات قوله إن العبوة بدائية الصنع وتحتوي على اسطوانات لغاز البروبان ومسحوقا ولكن مصدر الإشعال "فشل في تفعيل الشحنة الرئيسية". وذكرت الصحيفة أن كفين باري، المفتش السابق بفريق خبراء المتفجرات في شرطة نيويورك، تكهن بأنه لو كان مصدر الإشعال قد أدى مهمته "لكان قد أسفر عن حادث ينطوي على حريق" أكثر منه انفجار.

بدوره قال مركز مراقبة المواقع الإسلامية "انتلسنتر" إن محاولة الهجوم بسيارة مفخخة في وسط نيويورك "عمل إرهابي خطير". وأضاف المركز، الذي يحظى بسمعة محترمة، أن "هجوم ساحة تايمز سكوير حدث إرهابي خطير لكن من المبكر جدا تحديد أي مجموعة أو فرد أو أفراد تقف وراء هذا الهجوم". وهذا أول تقييم مستقل من مركز متخصص لهذا الحادث.

وأفادت تقارير إعلامية أولية بأن رجلا شوهد يعدو بعيدا عن السيارة، لكن مفوض شرطة نيويورك نفى ذلك. وقال كيلي إن صورا التقطتها كاميرات نظم الدوائر التليفزيونية المغلقة أظهرت سائقا بداخل السيارة، ولكن لم يتسن تحديد هويته. وسيبدأ مزيد من الفحص لشرائط كاميرات المراقبة، ولكن الأمر سيستغرق عدة ساعات.

( ع ج م / أ ف ب/ دب أ)

مراجعة: أحمد حسو