إنقاذ 1300 مهاجر في المتوسط وانتشال 16 جثة خلال يومين
٥ ديسمبر ٢٠١٦
بالرغم من أن وتيرة توافد المهاجرين وطالبي اللجوء تتراجع في الشتاء، إلا أن الأمر اختلف هذه السنة. فقد أعلن خفر السواحل الإيطالي إنقاذ حوالي 1300 مهاجر في المتوسط وانتشال 16 جثة خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
إعلان
تم إنقاذ أكثر من 1300 مهاجر في البحر المتوسط خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، كما انتشلت 16 جثة، وفق ما أفاد خفر السواحل الإيطالي اليوم الاثنين (الخامس من كانون الأول/ ديسمبر 2016). وعثرت سفينة ديسيوتي التابعة لحرس الحدود على 11 جثة في مركب واجه صعوبات في حين عثرت سفينة تجارية على ثلاث جثث في مركب آخر.
وفشلت جهود سفينة اكواريوس التي تستأجرها منظمتا "إنقاذ المتوسط" و"أطباء بلا حدود" في إنعاش امرأتين عثر عليهما في مركب صغير. وعادة ما يبطئ الشتاء انطلاق المراكب لكن وتيرة توافد المهاجرين ظلت على ما هي عليه هذه السنة، في حين تراجع عدد سفن الإنقاذ التابعة لمنظمات غير حكومية قبالة ليبيا إلى حد كبير.
وكتبت "أطباء بلا حدود" على تويتر "توفيت امرأتان بعد تدني حرارة جسميهما. قلبنا ينفطر، مجددا". ولم تعرف أسباب الوفيات الأخرى لكن المهاجرين غالبا ما يقضون بعد تنشق الوقود وتنهكهم الرحلة من الشاطئ الليبي حيث يتعرضون للتعذيب والإساءة.
وتم إنقاذ 285 مهاجرا السبت و791 الأحد و231 الاثنين وكانوا جميعا على قوارب خشبية أو مطاطية صغيرة بدأت تغرق بعد عدة ساعات في البحر. وبين الذين أنقذوا عائلات سورية معها أطفال. ومعظم من المهاجرين الذين وصلوا هذه السنة إلى إيطاليا وعددهم 173 ألفا كانوا من غرب إفريقيا ومن القرن الإفريقي.
وتفيد الأمم المتحدة أن 4700 شخص قتلوا آو فقدوا ويخشى أنهم غرقوا أثناء عبور البحر المتوسط. ووصل أكثر من 173 ألف مهاجر إلى إيطاليا خلال العام الجاري حتى الآن، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة (آي او إم). وهو رقم قياسي، لا يشمل عمليات الإنقاذ الأحدث. وأحصت المنظمة الدولية للهجرة أيضا أربعة آلاف و715 مهاجرا بين قتيل ومفقود خلال محاولات عبور البحر الأبيض المتوسط منذ الأول من كانون الثاني/ يناير الماضي، وهو أعلى رقم منذ بدأ التسجيل.
أ.ح/ ص.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
أسطول الإغاثة وسفينة "الكرامة" تنقذ آلاف اللاجئين
قامت منظمة "أطباء بلا حدود" بإرسال سفن مساعدات أولية للاجئين في البحر الأبيض المتوسط. DW رافقت سفينة "الكرامة" (ديغنيتي 1) العاملة لإنقاذ الاجئين ونقلت لنا مشاهد مأساوية وقصص لاجئين.
صورة من: DW/K. Zurutuza
يتكون أسطول الانقاذ في البحر الأبيض المتوسط "أم أس في" من ثلاث سفن. سفينة "الكرامة1" (دينيتي 1) التي يبلغ طولها 50 مترا هي إحدى سفن الأسطول. وقد جابت البحر الأبيض المتوسط هذا العام وأنقذت حياة أكثر من 5000 شخص، فيما تمكمنت سفن الأسطول جميعها من إنقاذ أكثر من 17 ألف شخص. وتتمركز سفن الأسطول على نحو 30 ميلا من السواحل الليبية.
صورة من: DW/K. Zurutuza
القوارب التي تقل اللاجئين هي في الغالب صغيرة ومطاطية ويكتظ فيها مئات اللاجئين، كما يظهر في الصورة التي التقطها مراسل DW وسط البحر الأبيض المتوسط. وتبلغ تكلفة العبور في هذه القوارب نحو 500 يورو.
صورة من: DW/K. Zurutuza
ذكرأغلب اللاجئين بعد إنقاذهم من قبل سفينة "الكرامة" إن مهربي البشر في ليبيا قالوا لهم بإن "سفينة كبيرة سوف تنقذهم وسط البحر وستنقلهم إلى إيطاليا". وأشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان بأن أكثر من 300 ألف لاجئ ومهاجر لجأوا هذا العام عبر "طريق البحر الأبيض المتوسط".
صورة من: DW/K. Zurutuza
تسعى سفن أسطول الانقاذ في البحر الأبيض المتوسط "أم أس في" إلى إنقاذ النساء والأطفال أولا من "قوارب الموت". وتشكل النساء والأطفال نحو 10حتى 15 بالمائة من مجموع اللاجئين على متن السفن. بعض النساء حوامل أو يحملن أطفالا صغارا وأكثرهن بحاجة إلى معالجة طبية خاصة.
صورة من: DW/K. Zurutuza
أغلب اللاجئين الذين يعبرون البحر انطلاقا من ليبيا هم من الأفارقة، على عكس طريق "رحلة البلقان" الذي يفضله لاجئو سوريا والعراق وأفغانستان. واغلب اللاجئين الأفارقة هم من منطقة جنوب الصحراء. وقد أصبحت ليبيا محطة رئيسية لهم للهجرة إلى أوروبا وتتحدث الأخبار عن حالات العنف والقتل والاغتصاب ضدهم في شمال أفريقيا.
صورة من: DW/K. Zurutuza
يقول اللاجئ السنغالي أمين جابي عن تجربته في ليبيا: بعدما مسكوني في ليبيا وضعوني في مركز آو سجن خاص للاجئين وسلمني حارس السجن تلفونا خاصا للاتصل بعائلتي كي أقول لهم بأنني سأقتل في حال عدم أداء فدية". وعند ذلك اتضح لي بأن الذين لا يستطيعون دفع الفدية للحراس سيتم بيعهم للعمل كعبيد في قطاع البناء.
صورة من: DW/K. Zurutuza
أشار الكثير من النساء إلى أعمال تحرش جنسي واغتصابات في مركز اللجوء في ليبيا. ويقدم أسطول الإغاثة العلاج الطبي والنفسي للاجئات. ويعرض طاقم الأسطول امكانية اختبار مرض الايدز على اللاجئات. وتقول لاورا باسكفيرو، وهي عاملة إنسانية على متن السفينة، في حوارها مع DW إن "الكثير من النساء يعانين من مشاكل نفسية".
صورة من: DW/K. Zurutuza
إيفلين لاجئة من نيجيريا تحدثت مع DW وقالت: "مسك بي 5 رجال في نقطة تفتيش في محيط طرابلس وحاولوا اغتصابي، لكن كنت أمر بالدورة الشهرية. وهو ما أغضبهم واستمروا في ضربي إلى مرحلة فقدان الوعي. زوجي دفع لي تكاليف السفر وسأنتظره في إيطاليا".
صورة من: DW/K. Zurutuza
سفينة "الكرامة" هي صغيرة نسبية ولها حوض منخفض وتبقى في الحالات الاعتيادية في عرض البحر للقيام بأعمال الانقاذ. بعد إنقاذ اللاجئين يتم ارسالهم إلى سفينة أكبر في الأسطول لتبحر بهم إلى إيطاليا. وغالبا ما تنزل السفن ركابها في جزيرة صقلية أو في سواحل كالابريا جنوب إيطاليا.
صورة من: DW/K. Zurutuza
أغلب اللاجئين لا يعرفون ما قد ينتظرهم بعد الوصول إلى إيطاليا. بداية هناك فرحة الوصول إلى بر الأمان. ويتم ترحيلهم إلى شمال إيطاليا ويبقون هناك نحو شهر كامل تحت الرعاية. ويجب عليهم القيام بعمل ما لإعانة أنفسهم ولإرسال أموال لعائلاتهم في أفريقيا. لكن فرص الحصول على عمل في إيطاليا ضعيفة جدا، فيلجأ الكثير منهم إلى التسول.