قال خفر السواحل الإيطالي إنه أنقذ اليوم الثلاثاء حوالي 1400 مهاجر أثناء محاولتهم الوصول في قوارب من شمال أفريقيا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط بعد أن انطلق 11 قاربا مكتظا بالمهاجرين من ليبيا وسط ظروف جوية مستقرة.
إعلان
وانتشل عمال الإنقاذ أيضا ثمانية اليوم الثلاثاء (22 تشرين الثاني/نوفمبر 2016) جثث عثرت سفينة دتشيوتي التابعة لخفر السواحل على سبعة منها كانت على قارب مطاطي في حين انتشلت سفينة توباز التابعة لمنظمة (مايجرانت أوفشور إيد ستيشن) جثة من قارب مطاطي آخر.
وقالت متحدثة باسم خفر السواحل الإيطالي إنه نسق عمليات إنقاذ قبالة الساحل الليبي ومن بينها نقل ثلاثة مهاجرين يحتاجون لرعاية طبية فورية بطائرة هليكوبتر.
وشاركت سفينة فون هستيا التابعة لمنظمة (أنقذو الاطفال) الدولية في أعمال الإنقاذ وسحبت أكثر من 400 شخص من قارب خشبي أثناء الليل وفقا لما قالته المنظمة في حسابها على تويتر.
وتقدر حصيلة القتلى غرقا في البحر المتوسط بحوالي 4655 شخصا هذا العام بزيادة حوالي ألف عن مجمل حصيلة لعام 2015 وفقا لأرقام المنظمة الدولية للهجرة.
ووصل أكثر من 168 ألف مهاجر إلى إيطاليا بالقوارب هذا العام وهو ما يفوق عددهم في عام 2015 بكامله والبالغ 154 ألفا ويقترب بسرعة من العدد القياسي الذي سجل في عام 2014 وبلغ 170 ألفا.
ح.ع.ح/أ.ح(رويترز)
لامبيدوزا أو مقبرة المهاجرين غير الشرعيين
لامبيدوزا، إنها نقطة عبور آلاف المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا بلاد الأحلام ، لكن الكثيرين يلقون حتفهم قبل الوصول. مامادو با مهاجر يعيش في البرتغال قصد الجزيرة وجمع صور الضحايا لتذكير العالم بمأساتهم.
صورة من: Mamadou Ba
لامبيدوزا: المنفذ إلى أوروبا
تستقبل جزيرة لامبيدوزا اللاجئين غير الشرعيين القادمين من إفريقيا، بحثا عن حياة كريمة في القارة العجوز. السنغالي مامادو با يعيش في البرتغال منذ 1997. مامادو با زار الجزيرة الإيطالية، وجمع العديد من الصور تجسد مصير لاجئين غير شرعيين، وذلك ضمن نشاطه مع منظمة "SOS Racismo" الحقوقية.
صورة من: Mamadou Ba
مقبرة السفن
يتم تجميع بقايا هياكل السفن التي حملت الللاجئين من إفريقيا إلى أوروبا. المئات فقدوا حياتهم في البحر، وكانت أسوء حادثة تلك التي لقي فيها 366 مصرعهم في الثالث من أكتوبر من عام 1913. وفي 11 من يناير استطاعت قوات خفر السواحل الإيطالية إنقاذ حياة 200 لاجئ.
صورة من: Mamadou Ba
البحث عن السراب
باتت لامبودزا مقبرة لمئات اللاجئين. مامادو با يقول "يجبر الناس على الموت، لمجرد أنهم يبحثون عن حياة أفضل". في أكتوبر الماضي وحده، وصل عدد الضحايا إلى 400 شخص، غالبيتهم من إريتريا والصومال.
صورة من: Mamadou Ba
رقم على قائمة المجهولين
لا توجد معلومات كثيرة عن هؤلاء الضحايا. فقد تحولوا إلى أرقام ضمن قائمة لمجهولين لا صورة ولا أسماء لهم. لم تتعرف عليهم سوى حطام السفن التي حملتهم.
صورة من: Mamadou Ba
أحلام بسيطة
متحف صغير بني لتخليد أرواح الضحايا، وهو يضم بعضا من أغراضهم الشخصية، كجوازات السفر وصور خاصة بهم. إنها إلتفاتة "تبيّن أن اللاجئين أناس بسطاء لهم أحلام بسيطة" يقول مامادو با.
صورة من: Mamadou Ba
وتستمر الحياة
عندما ينجح المهاجرون في عبور البحر والوصول إلى اليابسة، فإنهم يستقرون في مكان معزول يأويهم بعض الوقت قبل أن يحددوا وجهتهم. لا أحد يعرف ما إذا كانت الأواني المستخدمة في طهي الطعام هي لهم، أم أنهم ورثوها عن زملائهم الذين رحلوا عن المكان.
صورة من: Mamadou Ba
ذكريات حول الساحل
على ساحل الجزيرة الذي يبلغ سبعة كيلومترات، "توجد بصمات تذكرنا بالضحايا" يقول مامادو با. ولأن لامبيدوزا تبعد 205 كيلومتر عن الجزيرة صقلية، و130 كيلومتر عن تونس، فإنها نقطة مثلى للعبور إلى أوروبا.
صورة من: Mamadou Ba
سياسة الهجرة
هذا الخندق من الحرب العالمية الثانية يرمز للمواقف المناهضة للاتحاد الأوروبي. وقد قام نحو 400 ممثل عن المجتمع المدني بتنظيم حملة تدعو إلى بلورة سياسة أوروبية لاستيعاب مهاجرين أفارقة، كما أنهم يطالبون باحترام حقوق المهاجرين.
صورة من: Mamadou Ba
سكان لامبدوزا
يحلم سكان الجزيرة الإيطالية بمستقل أفضل لهم وللوافدين عليهم، لكنهم لا يعتقدون أن أعداد هؤلاء المهاجرين ستقل، ولا مصيرهم المأساوي سيتحسن، طالما لم يغير الاتحاد الأوروبي سياسة الهجرة التي يتبعها.