إنه النسيان!.. البحث لأسابيع عن مكان ركن سيارة مسن ألماني
٢٥ فبراير ٢٠٢١
ترك رجل من بلدة صغيرة في شمال غرب ألمانيا على الحدود الهولندية سيارته في مرآب متعدد الطوابق، لكنه لم يتذكر المكان الذي تركها فيه تحديدا لدرجة أنه ظل يبحث عنها لمدة ثلاثة أسابيع. فكيف عثر على ضالّته؟
إعلان
ترك رجل يبلغ من العمر 62 عاما سيارته في موقف متعدد الطوابق في مدينة أوزنابروك الألمانية، التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 165 ألف نسمة في مطلع شباط/فبراير، ثم هرع إلى موعد كان ينتظره في المدينة. وقالت ابنته أمس الأربعاء (25 فبراير/ شباط 2021): "لا أعرف عدد المرات التي ذهبنا فيها إلى مدينة أوزنابروك بحثا عنها (السيارة)".
وبحسب الابنة، لم تكن هناك تذكرة خاصة بالمرآب مدون عليها اسمه مع والدها، وكان الحاجز مفتوحا بسبب عطل في ماكينة التذاكر في ذلك الوقت. وكان والدها قاد سيارته من منزله في بينثيم، بولاية ساكسونيا السفلى، إلى أوزنابروك من أجل موعد في 3 شباط/فبراير. وعندما وصل إلى المدينة، بحث في عجالة عن موقف للسيارات وسط المدينة، وتوجه إليه إلا أنه لم يتذكر موقعه بعد ذلك.
وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، قام الأب وابنته بالبحث في العديد من مواقف السيارات في أوزنابروك التي تضم ما لا يقل عن 15 مرآبا للسيارات، بما في ذلك مواقف سيارات تحت الأرض. وأخيرا، أدت مكالمة لوسائل الإعلام إلى معرفة مكان السيارة يوم الأربعاء، حيث اتصل مواطن بالشرطة التي تابعت المعلومات، بحسب الابنة.
وتم العثور على السيارة في مرآب سيارات أحد الفنادق بوسط المدينة. وقالت الابنة: "من الأفضل ألا يذهب والدي إلى أوزنابروك بعد الآن، وأن يبقى معنا في البلدة الصغيرة".
ع.ش/خ.س (د ب أ)
نوفمبر تشرين الثاني.. ألدُّ أعداء سائقي السيارات
تزداد في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر حوادث المرور على الطرقات الألمانية السريعة، إذ يتسبب المطر وتساقط الثلوج بازدحامات خانقة قد تصل طولها إلى عدة كيلومترات بالإضافة إلى رعونة بعض السائقين أنفسهم. فهل يغير كورونا في الوضع؟
صورة من: picture alliance/APA/B. Gindl
في ظل التدابير الصحية الجديدة التي اتخذتها ألمانيا ضمن القيود بسبب جائحة كورونا، تنصح السلطات بتجنب ما يسمى بـ "ضوء القفل" والرحلات الخاصة غير الضرورية والرحلات والزيارات من حيث المبدأ. وهذا ليس حظرًا رسميًا للقيادة، على سبيل المثال، ولكنه توصية ملحةـ في ظل حظر االسفر لأسباب سياحية بحتة بين ألمانيا وعدد كبير من البلدان الأوروبية، مع وجود استثناءات قليلة جدا.
صورة من: picture-alliance/ANP/R. de Waal
بعيداً عن تسميات الازدحامات المرورية، لا عجب أن يبلغ طول الازدحامات المرورية عام 2018 في ألمانيا 1.5 مليون كيلومتر. الطرق الألمانية سجلت رقما قياسيا في 2018 بلغ 745 ألف ازدحام مروري، بزيادة 3 % عن2017، وفقا لمؤسسة ADAC، أكبر نادي للسيارات في ألمانيا. وأجبرت الازدحامات السائقين على الجلوس في سياراتهم لمدة 459 ألف ساعة إضافية. وبسبب قيود كورونا تراجعت نسبة الازدحامات بألمانيا في صيف 2020 الى 3 %.
صورة من: picture alliance/APA/B. Gindl
يقول مايكل بوغوس، الباحث في علم نفس المرور من مؤسسة المراقبة والفحص التقنية شمال ألمانيا (TÜV Nord): "يبدأ في الخريف رالي آخر السنة: يتجه جميع الناس إلى أعمالهم أو مواعيدهم ومشاريعهم التي يجب أن تنجز قبل نهاية السنة، لأن هذا الوقت ليس وقت الإجازات. وبسبب الأحوال الجوية السيئة، يستبدل الناس وسائل النقل العامة بسياراتهم الخاصة. لذا تنشغل الطرقات بسرعة كبيرة".
صورة من: picture alliance/dpa/P. Pleul
الثلج والجليد يجعلان من القيادة أمراً غير آمناً بالنسبة للسائقين، فيرغمون على القيادة ببطء، فضلاً عن زيادة مسافة الأمان بين السيارات. ويوضح بوغوس أن تقليص السرعة يؤدي إلى ازدياد الازحامات المرورية أيضاً.
صورة من: picture alliance/R. Kalb
فصل الشتاء هو السبب الأساسي لكثرة الحوادث المرورية، إذ بلغ عدد الحوادث في ألمانيا 2.5 مليون عام 2015، منها 229 ألفاً في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر وحده، وغالباً ما يكون ذلك بسبب تجاهل تبديل الإطارات الصيفية بالشتوية، وهو إلزامي مع بداية تشرين الثاني/ نوفمبر في ألمانيا. فضلاً عن ذلك، يحتاج الناس إلى ثلاثة أيام على الأقل لاعتياد ظروف الطرقات الجديدة، ما يتسبب بارتفاع نسبة وقوع الحوادث أيضاً.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Seeger
حتى في الأشهر المعتدلة، قد تتزايد الازدحامات المرورية بسبب أعمال البناء، فيختصر الطريق ذو الحارات المتعددة إلى حارة واحدة فقط أو اثنتين، الأمر الذي يزعج السائقين ويضطرهم إلى القيادة في وقت أبكر من المعتاد والقلق من الازدحام وقت العودة، بالإضافة إلى الانتظار الطويل.
صورة من: picture-alliance/ZB/K. Schindler
تسير السيارات على الطرقات الألمانية السريعة حوالي 224 مليار كيلومتر سنوياً، ويؤثر ذلك سلباً على 13 ألف كيلومتر من الطرقات السريعة. وعلى الرغم من قلة مواقع البناء والتجديد في فصل الشتاء، إلا أن شركات البناء تحاول استغلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر لتحسين الطرقات وصيانتها، إذ تكون الأحوال الجوية نوعاً ما مستقرة وما تبقى من الميزانية يسمح بذلك. والأهم أن هذا الشهر ليس شهر إجازات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dedert
يُمنع السائق في ألمانيا من وضع الجوال على الأذن تحت طائلة المخالفة، إلا أن التحدث عبر مكبر الصوت أثناء القيادة قد يشتت انتباه السائق ويؤدي إلى الحوادث أيضاً. ويشرح مارك فولراث، باحث في علم نفس المرور من جامعة براونشفايغ التقنية: "هناك عدد كبير وملحوظ من حوادث الاصطدامات الخلفية بسبب استخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة".
صورة من: picture alliance/Blickwinkel/M
"الاسترخاء أثناء القيادة يبدأ من المنزل". يوصي يوهانيس بوس من نادي السيارات الألماني (إيه دي إيه سي) السائقين باتباع أمور بسيطة لتجنب التوتر أثناء القيادة، من أهمها التخطيط قبل القيادة بهدف توظيف الوقت جيداً، وبذلك يتجنب السائق التوتر والاختناقات المرورية، كالتخلص من الجليد قبل الانطلاق بوقت كاف.
صورة من: DW/Nelioubin
قبل الانطلاق بأي رحلة، استمع إلى نشرة الحركة المرورية عبر الراديو أو ابحث عن أخبار حركة المرور على مواقع الإنترنت. تعتبر أجهزة الملاحة (جي بي إس) بديلاً عملياً ومرناً، إذ تقترح طرقاً بديلة لتجنب الاختناقات المرورية، إلا أنها أحياناً قد تقود مباشرة إلى ازدحامات أخرى. سابرينا بابست/ ريم ضوا/ م.س