إياب ريال مدريد ـ بايرن ميونيخ.."أم المعارك" الكروية!
٣٠ أبريل ٢٠١٨
أم المعارك الكروية أو النهائي المبكر، هكذا يسمى لقاء إياب ريال مدريد ببايرن ميونيخ في وسائل الإعلام، لكن الطرفين يراهنان على هدف مبكر لحسم النتيجة. زيدان لن يجري تغيرات وميونيخ لا يجد في الريال أي عقدة.
إعلان
أكد الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، اليوم الاثنين(30 نيسان/أبريل 2018) أنه متمسك بقناعته وأن ليس على فريقه أن يغير أي شيء مما يقوم به عندما يواجه بايرن ميونيخ غدا الثلاثاء رغم الصعوبات التي واجهها في المباريات الأخيرة لبطولة دوري أبطال أوروبا. لكنه حذر فريقه من مغبة التقاعس أمام البفاريين والعمل من أجل منعهم من تحقيق هدف مبكر داعيا فريقه ليكون أول من يسجل هدفا مبكرا.
وقال زيدان في مؤتمر صحفي عقده اليوم: "إنه الدور قبل النهائي وندرك أهميته، ليس علينا أن نغير شيئا مما نقوم به، التركيز والحسم موجودان، ما قمنا به في مباراة الذهاب كان جيدا للغاية ولكن علينا أن نظهر في العودة أيضا أننا نرغب في التأهل".
ويدافع النادي الملكي غدا الثلاثاء أمام بايرن ميونيخ عن تفوقه في نتيجة مباراة الذهاب في الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا عندما فاز يوم الأربعاء الماضي بنتيجة 2 / 1 على ملعب العملاق البافاري. ولكن زيدان لا يريد الاعتماد على نتيجة مباراة الذهاب، حيث قال: "ما علينا أن نقوم به هو الفوز بالمباراة، لا يجب أن نفكر أو نتراجع أو نتكهن، علينا أن نذهب للتسجيل سريعا وهذا ما سنحاول القيام به، البايرن سيأتي لتقديم مباراة كبيرة لأنه نادي كبير".
من جانبه، يدخل فريق بايرن مباراة الإياب ضد ريال مدريد، رافعا شعار "الحرب لم تنته بعد"، في سعيه لقلب تأخره ذهابا على ملعبه 1-2. ويتعين على العملاق البافاري أن يقدم أفضل ما لديه الثلاثاء على ملعب سانتياغو برنابيو لقلب تخلفه ذهابا، في مباراة كان فيها الأفضل وأهدر لاعبوه فيها العديد من الفرص السانحة للتسجيل.
"الحرب لم تنته بعد"
وكان أبلغ دليل على تصميم بايرن على عدم التفريط بمحاولة التأهل إلى النهائي، وتجاوز العقبة الصعبة المتمثلة بحامل اللقب في الموسمين الماضيين، استعارة لاعبه الفرنسي فرانك ريبيري عبارة مأثورة للرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول. وكتب ريبيري عبر "تويتر"، "خسرنا المعركة، لكن الحرب لم تنته بعد".
وأضاف ابن الخامسة والثلاثين الذي كان بمثابة محرك بايرن في مباراة الذهاب على ملعب أليانز أرينا في ميونيخ "سنحصل على فرصنا في مدريد"، حيث يحتاج فريقه للفوز 1- صفر أو بفارق أكثر من هدفين.
"أين ليفاندوفسكي؟"
هذه العبارة أوردتها وسائل إعلام ألمانية الأسبوع الماضي، وأضحت جزءا من الضغوط على المهاجم البولندي بعد ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد، وحافزا لرد اعتبار المفتاح الهجومي للنادي البافاري، بايرن، ومدربه يوب هاينكس الذي دافع عنه.
من جهته، سأل ديتمار هامان اللاعب السابق لبايرن وليفربول، والذي يعمل حاليا كمحلل لشبكة "سكاي" الرياضية، "أين كان روبرت ليفاندوفسكي؟"، وذلك بعد مباراة الذهاب، مضيفا "أجل هو هنا في المقدمة لتسجيل الأهداف، لكن ليس فقط ضد دورتموند أو ليفركوزن".
وأفردت مجلة "كيكر" الرياضية الاثنين عشية مباراة الإياب في مدريد صفحتين عن ليفاندوفسكي وعنونت "أنهض أيها الرجل الصغير!"، مرفقة ذلك بصورة للاعب على أرض الملعب متكئا على يده اليمنى. ولا تبدو الأرقام الأخيرة لليفاندفوسكي مشجعة: فهو لم يسجل أي هدف في آخر أربع مباريات في دوري أبطال أوروبا، وأهدر فرصتين كبيرتين في مباراة الذهاب. وتدفع هذه الأرقام إلى المقارنة في التفاوت بين أداء ليفاندوفسكي محليا وأوروبيا.
لكن بايرن يدخل المباراة غدا الثلاثاء بكامل ثقله معتبرا أنها معركة كروية كبيرة وربما "أم المعارك الكروية" هذا الموسم بالنسبة لفريقين عملاقين، ريال مدريد وبايرن ميونيخ. رئيس النادي كارل هاينتس رومينيغه أشار إلى أن الفريق سوف لن يبخل بأي جهد أو إبداع من أجل الفوز على ريال يوم غد الثلاثاء. كما أكد كل من توماس مولر وخاميس من أن اللاعبين سيقدمون كل ما في جعبتهم لحسم المباراة لصالح فريقهم.
ح.ع.ح/ م.س (د.ب.أ، أ.ف.ب)
من الرئيس إلى المشجع في حيّ عشوائي – أبطال ظاهرة "ميا سان ميا"
نادي بايرن ميونخ ليس نادياً ألمانياً فحسب، بل صاحب شعبية عالمية واسعة أيضا. والجماهير في قارات المعمورة، تحب بايرن كلٌّ على طريقته الخاصة. DW أنتجت فيلما وثائقيا خاصا عن النادي البافاري.
صورة من: DW
أولي هونيس (ميونخ) – رئيس نادي بايرن ميونخ
"لطالما كنت أرى أنّ بالإمكان الارتقاء ببايرن ميونخ من نادٍ متواضع إلى علامة عالمية". من هذا المنطلق يعمل بصفته مديراً لأعمال النادي، وهو أيضاً بمثابة أخ ومُرشد بالنسبة للاعبين. لكنه سُجن في مارس/آذار 2014 لمدة 11 شهراً بسبب التهرب الضريبي. أولي هونيس ودّع يومها الجميع بالكلمات التالية: "لم يكن هذا كل شيء". يعرض فيلم "ميا سان ميا"على شاشة DW عربية يومي 16 و23 اكتوبر الجاري.
صورة من: DW
كمال أبو ليل (الناصرة، إسرائيل) – مشجع بايرن
"بغض النظر إن كنت فلسطينياً أم يهودياً، عندما يسجل بايرن هدفاً، فتعانق تلقائياً كل شخص". هذا ما يقوله كمال الفلسطيني الذي يعيش في إسرائيل. وهو مشجع لنادي بايرن منذ سبعينات القرن الماضي. "كنت في سن العاشرة آنذاك، وكان لدينا تلفزيون بالأبيض والأسود. وغالباً ما كانت المباريات تُنقل مباشرة: رومينيغه وبيكنباور وبرايتنر، كانوا آنذاك نجوماً مشهورين. وقد عشقت طريقة لعبهم بسرعة".
صورة من: DW
فيليب لام (ميونخ) – من ناشئي البايرن
"مخلص للنادي ومتحدث بارع ولاعب ناجح: فيليب لام خير مثال على عمل قسم الناشئين في البايرن. إبن الثالثة والثلاثين عاماً لعب قرابة عقدين من الزمن في ميونخ، ولكنه الآن لاعب كرة قدم متقاعد. وعلى الرغم من ذلك مازال يبدو وكأنه لاعب ناشئ. "لقد كنت أصغر حجماً من الآخرين، وهذا منحني جرعة من الطموح لكي أثبت نفسي بين حيتان الفريق البافاري العملاق".
كاناتا هو تلميذ نموذجي في مدرسة بايرن تسونايشي، أكاديمية كرة القدم في إقليم فوكوشيما الياباني. الياباني ابن الـ 14 ربيعاً يلعب بمهارة كبيرة، لدرجة أن نادي بايرن ميونخ أرسل مدرب شباب لتقييم أدائه. حضرنا هذا اللقاء في مباراة ضمن دوري الشباب، وقيّمنا كاناتا ذا البنية الجسدية الصغيرة.
صورة من: DW
صاموئيل "سامي" أوساي كوفور (أكرا، غانا) – لاعب سابق
من غانا، مروراً بإيطاليا، ليصل إلى ميونخ في سن السابعة عشرة. أولي هونيس أصبح بمثابة الأب البديل لـ"سامي الصغير" الذي كان دوماً سنداً له في مراحل حياته العصيبة، وخاصة بعد حالة الوفاة المأساوية لابنته. إذ وقف هونيس إلى جانبه بشكل مؤثر، وبالتالي تجلت ظاهرة "ميا سان ميا" بالنسبة للغاني بأجمل صورها.
صورة من: DW
كاميلا بوربوريما (ريو دي جانيرو/ البرازيل) – مشجعة بايرن
ثمة برازيليين يعتبرون كاميلا مجنونة أحياناً. فعلى الرغم من كثرة الأندية في وطنها الأم، إلا أن ابنة الرابعة والعشرين عاماً اختارت نادي بايرن ميونخ بالتحديد. وهذا يعود أيضاً للاعب معين لم يفارق مخيلتها منذ نهائي بطولة العالم عام 2002: "أوليفر كان هو رجل أحلامي، فليس هناك إنسان على سطح هذا الكوكب أروع منه. أحبه أكثر من أي شيء".
صورة من: DW
أوليفر كان (ميونخ) – حارس مرمى أسطورة
يعتبره البعض "التيتانيوم"، بينما يعتبره البعض الآخر "لا بيستيا نيغرا"، أي "الوحش الأسود"، وهناك آخرون يعرفونه كـ غودزيلا الذي ينفث ناراً. ولكن الجميع مجمعون على شيء واحد: علاقة أوليفر كان ببايرن ميونخ وثيقة بشكل فريد من نوعه. "تشربت جميع قيم النادي، لأن النجاح غير ممكن إطلاقاً إلا من خلال التقمص التام لكل ما يفعله المرء". هذا ما يقوله حارس المرمى السابق.
صورة من: DW
فرانتس "بوله" روت (باد فوريسهوفن) – بافاري أصيل
في نهائي كأس أوروبا للأندية 1967 سجل الهدف الحاسم في مرمى غلاسكو رينجرز في الوقت الإضافي. وبذا استهل مسيرة نجاحات بايرن ميونخ. "تصدى لي حارس المرمى وأوقعني على الأرض بقوة، ولكن الكرة تجاوزت العارضة ودخلت المرمى. يا للروعة! وضعت الكأس على حافة السرير وبقيت أتأمله طيلة الليل...".
صورة من: DW
جيوفاني إلبر (ماتو غروسو/ البرازيل) – لاعب سابق
جيوفاني إيلبر يعيش نمطين من الحياة. ففي البرازيل، بالقرب من الحدود البوليفية، يمتلك مزرعة تضم 5000 بقرة. ولكن عندما يحتاجه نادي بايرن ميونخ، فلا يتردد في تلبية نداء ناديه المفضل. وبصفته سفيراً لبايرن ميونخ، يسافر جيوفاني حول العالم. وفي فيلم ظاهرة "ميا سان ميا" يستذكر أيامه عندما كان في أوج عطائه كلاعب مع بايرن.
صورة من: DW
رفائيل نوبوا ريفيرا (نيويورك/ الولايات المتحدة) – مشجع بايرن
وُلد رفائيل في بورتو ريكو، وهو يقيم في نيويورك، حيث يعمل في شركة برمجيات. منذ 20 عاماً وهو مشجع أصيل للنادي البافاري، ولكن له وجهة نظره الخاصة في هذا الأمر: "أحب طريقة اللعب التي تشبه الفن أحياناً. ولكن أحياناً أبالغ في عشقي للنادي، لذا أحاول ترك بعض المسافة، فأنا لا أريد أن أدمن على شيء لا أستطيع التحكم به".
صورة من: DW
أندي براسل (لندن/ إنجلترا) – صحافي رياضي
يكتب أندي في الغارديان وهو خبير في "توك سبورت"، وهي إذاعة رياضية واسعة الانتشار عالمياً. لرأيه وزنٌ في عالم كرة القدم، كما أن لقاءات الأندية الإنجليزية والألمانية هي من المواضيع التي تقع في صميم عمله. "لاعبو بايرن كبار وناجحون لدرجة أن كثيرين هنا في إنجلترا يعتبرون أن بايرن هو كرة القدم الألمانية".
الصحافي الرياضي البالغ من العمر 38 عاماً من موقع "إلموندو" يعشق كرة القدم كظاهرة اجتماعية، وكمسابقة رياضية أيضاً. "في مدريد يمكنني أن أقرر فيما إذا كانت المدينة ستنعم بنوم هادئ أم ستنام معكرة المزاج". ذروة الموسم بالنسبة له لا تتمثل بالكلاسيكو، بل بمواجهة ريال مدريد لـ "لا بيستيا نيغرا" البافاري، أي "الوحش الأسود".