إيران.. أول حكم بإعدام شخص متهم بالشغب على خلفية الاحتجاجات
١٣ نوفمبر ٢٠٢٢
أفادت مصادر رسمية إيرانية إصدار القضاء الإيراني حكما بالإعدام في أول عقوبة قصوى يعلنها على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني. ويواجه نحو ألفي شخص تهما بعضها تصل عقوبتها إلى الإعدام.
إعلان
أصدر القضاء الإيراني حكما بالإعدام بحق شخص على خلفية ضلوعه في "أعمال شغب"، وفق ما أفادت مصادر رسمية الأحد (13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022)، في أول عقوبة قصوى يعلنها على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها الجمهورية الإسلامية منذ قرابة شهرين.
وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءا كبيرا منها "أعمال شغب".
وصدر "حكم بإعدام شخص قام بإحراق مركز حكومي، كانت وجّهت إليه تهم الاخلال بالنظام العام، التجمع والتآمر بهدف ارتكاب جريمة ضد الأمن الوطني، الحرابة والإفساد في الأرض"، وفق ما أفاد موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الأحد.
ولم يذكر الموقع تفاصيل بشأن هوية المحكوم عليه، إلا أنه أشار الى أن الإجراء المتخذ أتى خلال محاكمة لمتهّمين بالضلوع "في أعمال شغب في محافظة طهران" في الأسابيع الأخيرة. وأضاف أن خمسة متّهمين آخرين نالوا أحكاما بالسجن ما بين خمسة وعشرة أعوام، لإدانتهم بـ"التجمع والتآمر بهدف ارتكاب جرائم ضد الأمن الوطني" و"الاخلال بالنظام والممتلكات العامة".
وأكد المصدر أن كلّ الأحكام صادرة عن محكمة البداية وقابلة للاستئناف. وسبق للسلطة القضائية أن أعلنت توجيه الاتهام الى أكثر من ألفي شخص على خلفية الاحتجاجات، يواجه عدد منهم تهما قد تصل عقوبتها للاعدام في إيران مثل "الحرابة" و"الافساد في الأرض".
وكان 227 نائبا من أصل 290 يشكّلون مجلس الشورى الإيراني، طالبوا في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر، بتطبيق ما يسمى بمبدأ "العين بالعين" في التعامل مع "المحاربين" (المتهمين بالحرابة). وخصّوا بذلك "أولئك الذين حرّضوا مثيري أعمال الشغب"، ومن "أضرّوا بحياة الناس والممتلكات باستخدام أسلحة بيضاء ونارية".
وفي وقت سابق الأحد، أفادت وسائل إعلام إيرانية عن توجيه القضاء الاتهام الى نحو 800 شخص لضلوعهم في "أعمال شغب وقعت مؤخرا" في محافظات هرمزكان (جنوب) وأصفهان ومركزي (وسط).
ع.ش/ ع.ج.م (أ ف ب)
احتجاجات ايران .. رسوم غرافيتي من طهران إلى مكسيكو سيتي
في كثير من مدن العالم تكشف رسوم الغرافيتي والاحتجاجات مدى التضامن مع نساء إيرانيات خرجن للتظاهر ضد اضطهاد النظام في إيران بعد مقتل الشابة مهسا أميني. هذه صور لمواقف من أنحاء العالم.
صورة من: Francois Mori/AP/picture alliance
في مكسيكو سيتي
تضامنا مع النساء في ايران واستذكارا لوفاة مهسا أميني، تكتب امرأة رسائل ضد "النظام الذكوري" في ايران على جدار السفارة الايرانية في مكسيكو سيتي.
صورة من: Gerardo Vieyra/NurPhoto/picture alliance
في فرانكفورت
شرطة الآداب اعتقلت مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما بسبب "لباسها غير الإسلامي". ودخلت في غيبوبة وتوفيت في الـ 16 أيلول/ سبتمبر في المستشفى. وتنفي الشرطة استخدامها للعنف، ولا أحد يثق في ذلك. فالكثير من النساء عايشن تصرفات شرطة الأداب العنيفة.
صورة من: picture alliance/dpa
سيمبسون متضامن في ميلانو
في ايران تلجأ النساء للاحتجاج إلى قص الشعر أمام الكاميرا. وعلى جدار منزل في ميلانو مباشرة أمام القنصلية الإيرانية رسمت صورة للشخصية الكارتونية مارج سيمبسون، رسمها فنان الغرافيك اليكساندرو بالومبو.
صورة من: Andrea Fasani/ANSA/EPA-EFE
في باريس
في باريس لا تذكر صور الجدران فقط بمهسا أميني والاحتجاجات في ايران، بل إن المدينة تعتزم إعلان أميني "مواطنة شرفية". ومن المتوقع أن يحمل موقع في باريس اسم أميني "لكي لا ينسى أحد اسمها"، كما أعلنت عمدة المدينة آن هيدالغو الأسبوع المنصرم " باريس ستقف دوما إلى جانب أولئك الذين يكافحون من أجل حقوقهم وحريتهم".
صورة من: Francois Mori/AP/picture alliance
النساء، الحياة، الحرية
فنانون من "تجمع بدون اسم" رسموا صورة لمهسا أميني على بناية مهجورة بفرانكفورت. وإلى جنبها كُتبت كلمات: النساء الحياة الحرية. الشعار المعلن من قبل المتظاهرين ضد نظام الملالي في طهران.
صورة من: Boris Roessler/dpa/picture alliance
في كراكاو
انتفاضة النساء ضد المضطهدين في ايران تستحق التضامن، كما يعلن الكثير من النساء حول العالم. حتى في مدينة كراكاو في بولندا خرجت تظاهرات لدعم النساء في إيران. في كثير من مناطق العالم تتعرض نساء بسبب جنسهن للإهانة أو حتى التمييز. وفكرة ثورة نسائية في إيران تلهم الكثير منهن.
صورة من: Beata Zawrzel/NurPhoto/picture alliance
احتجاج طلبة الفنون بطهران
طلبة الفنون في جامعة أزاد بطهران احتجوا يوم الاثنين أمام مبنى الجامعة. اللون الأحمر على أكفهم يرمز إلى القمع الدموي للاحتجاجات من قبل قوات الأمن.
صورة من: UGC/AFP
نظرية الدومينو المرغوب فيها
الاحتجاجات عقب وفاة مهسا أميني ليست موجهة فقط ضد قواعد اللباس المتشددة للفتيات والنساء. فالمتظاهرون يحتجون ضد النظام ويهتفون: "الملالي ارحلوا" أو "الموت للدكتاتور". والمعني هنا هو الزعيم الروحي والسياسي علي خامنئي. إعداد: شابنام فون هاين/ م.ام.