أعلنت إيران أن النتائج النهائية للانتخابات الإيرانية أظهرت فوز حلفاء الرئيس حسن روحاني بكل المقاعد الثلاثين المخصصة للعاصمة طهران في برلمان الجمهورية الإسلامية. وبلغت نسبة المشاركة عموما 62 في المائة.
إعلان
أظهر إعلان النتائج النهائية للانتخابات الإيرانية اليوم الاثنين (29 فبراير/ شباط 2016) فوز حلفاء الرئيس حسن روحاني بكل المقاعد الثلاثين المخصصة للعاصمة طهران في البرلمان. ونقل التلفزيون الرسمي عن وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي قوله "كل المرشحين الثلاثين الذين كانوا على رأس القائمة في نتائج طهران أمس حصلوا على مقاعد في البرلمان الجديد."
وقالت إيران اليوم الاثنين (29 فبراير/ شباط 2016) إن فرز الأصوات في الانتخابات التي جرت يوم الجمعة انتهى وأن نسبة الإقبال على مستوى الجمهورية الإسلامية بلغت 62 بالمئة. وقال وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي "فرز الأصوات انتهى... المشاركة في طهران بلغت 50 بالمئة وفي البلاد كلها 62 بالمئة."
ومن المحتمل أن تزيد هذه المكاسب الكبيرة التي حققها الرئيس الإيراني حسن روحاني وحلفاؤه في الانتخابات من انفتاح إيران على العالم بعد أن أنهت حكومته سنوات من العزلة بموافقتها على تقليص برنامجها النووي. ومثلت أحدث النتائج الصادرة اليوم الاثنين صفعة للمؤسسة الإسلامية لكنها أبقت على نفوذ حاسم بسبب النظام المزدوج الفريد من نوعه في إيران المعتمد على حكم ديني وجمهوري.
يذكر أن روحاني وحلفاءه الوسطيين والإصلاحيين حصلوا على 15 من مقاعد طهران وعددها 16 مقعدا في مجلس الخبراء وفقا للنتائج النهائية وخرج اثنان من المحافظين البارزين أحدهما رئيس المجلس، المسؤول عن اختيار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية.
ص.ش/ ع. ش (أ ف ب، رويترز)
مرور 35 عاما على الثورة الإسلامية في إيران
أطاحت مظاهرات شعبية في إيران عام 1979 بنظام الشاه رضا بهلوي لتحل محله جمهورية إسلامية يقودها رجال الدين. وتوثق هذه الجولة المصورة أهم أحداث الثورة الإسلامية من عودة الخميني من منفاه الفرنسي ومغادرة الشاه لإيران.
صورة من: akairan.com
عودة الخميني إلى طهران
في الأول من شباط/ فبراير عام 1979 عاد آية الله روح الله الخميني إلى طهران، قادما من منفاه في باريس. وقد استقبل في المطار استقبال الأبطال. وقد كان الخميني من أشد الناقدين للشاه ولنخبته السياسية لقمعهم للمعارضين ولما كان يعتبره "سياسة التغريب القوية فيها في إيران" وكذلك لأسلوب حياتهم البذخ إلى درجة مبالغ فيها.
صورة من: akairan.com
الملايين في انتظار الخميني
وقف في ذلك اليوم أربعة ملايين من الإيرانيين على حافتي الطريق وهم ينتظرون مرور قافلة السيارات المرافقة للخميني الذي كان في طريقه إلى مقبرة "جنة الزهراء" (بهشت زهرا) في طهران، حيث كان من المقرر أن يلقي خطاب عودته إلى إيران. يأتي ذلك عقب عام كامل شهدت فيه إيران مظاهرات ت شعبية عارمة ضد نظام الشاه، وعقب إضرابات عامة نظمتها المعارضة منذ آب/ أغسطس عام 1978 أصابت اقتصاد البلاد بحالة شلل تام.
صورة من: Getty Images/Afp/Gabriel Duval
الشاه يغادر إيران
كان الشاه رضا بهلوي قد ترك البلاد في منتصف كانون الثاني/ يناير عام 1979. يأتي ذلك بعد مؤتمر غوادلوب الذي فقد فيه دعم أهم رؤساء الدول والحكومات الغربية الذين قرروا التخلي عنه وإجراء محادثات مع الخميني. وقد قدّم الرئيس الأمريكي آنذاك جيمي كارتر للشاه فرصة الإقامة في الولايات المتحدة إلى أجل غير مسمى. وهو ما قبله الشاه في نهاية المطاف.
صورة من: fanous.com
رئيس الحكومة في عزلة
كان الشاه قد عين قبل ذلك العضو القيادي في الجبهة القومية المعارضة، شابور بختيار، رئيسا مؤقتا للحكومة لتهدئة خصومه. لكن ذلك لم يجد نفعا، فقد تم إقصاء بختيار من حزبه، لأنه قبل تعيينه من قبل الشاه. فيما قرر بقية أعضاء حزبه التعاون فقط مع الخميني.
صورة من: akairan.com
خطاب حماسي في مقبرة "جنة الزهراء"
لدى وصوله إلى طهران أكد الخميني بأنه لا يعترف بحكومة بختيار. وفي كلمته في مقبرة "جنة الزهراء" أكد أمام مئات آلاف الإيرانيين أن نظام الشاه والبرلمان غير شرعيين وأنه سيعيين بنفسه الحكومة الجديدة.
صورة من: atraknews.com
اضطرابات في إيران
حتى عقب عودة لخميني إلى إيران اندلعت في العاصمة وغيرها من المدن الإيرانية اشتباكات عنيفة بين مؤيدي الثورة ومؤيدي الشاه. ورغم أن الجيش فرض حظرا للتجول، إلا أن أغلبية الشعب لم تلتزم به.
صورة من: akairan.com
رئيس لحكومة انتقالية
عيّن الخميني في الخامس من شباط/ فبراير عام 1979 مهدي بازركان من الجبهة القومية رئيسا مؤقتا للوزراء. ورغم أنه بدا في البداية أن رجال الدين يتعاونون مع المعارضة الليبرالية، إلا أنه سرعان ما اندلعت نزاعات بين الطرفين. وفي الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1979 استقال بازركان احتجاجا على احتجاز رهائن في السفارة الأمريكية في طهران.
صورة من: akairan.com
الشعب يحتفل بإسقاط الشاه
بعد تعيين بازركان رئيسا لحكومة مؤقتة، خرج مجددا الكثيرون إلى الشوارع للتعبير عن تأييدهم لهذه الحكومة. وقد أكد الجيش حينها بأنه لن يتدخل في الصراع على السلطة. وبهذا فقد بختيار، الذي كان عينه قبلها الشاه رئيسا لحكومة مؤقتة، كل دعم أو تأييد، ووجد نفسه مجبرا على الهرب بعد أن حاول عدد من أتباع الخميني المسلحين مداهمة منزله. وفي نيسان/ أبريل عام 1979 غادر بختيار إيران ليعيش كلاجئ في فرنسا.
صورة من: akairan.com
تحية عسكرية للخميني
تقف قوات النخبة التابعة لسلاح الجو الإيراني تحيي الخميني. وقد ساهمت هذه القوات إلى حد كبير في إنجاح الثورة في إيران، ذلك أنها سمحت للسكان بالدخول إلى مستودعات أسلحتها. وفي 9 من شباط/ فبراير عام 1979 سُجّل آخر هجوم نفذه الحرس الإمبراطوري الإيراني، وهو حرس خاص مكلف بحماية الشاه، على قاعدة تابعة لقوات النخبة التابعة لسلاح الجو الإيراني.
صورة من: Mehr
إسقاط نظام الملكية
وبعد ذلك اتسعت الاشتباكات المسلحة بين الحرس الإمبراطوري والسكان. وفي 11 من شباط/ فبراير انهار النظام في البلاد كليا، فالثوار احتلوا مقرات البرلمان ومجلس الشيوخ واالتلفزيون وغيرها من الأجهزة الحكومية. وبعد ذلك بقليل تم إعلان سقوط نظام الشاه. ومنذ ذلك التاريخ عليه تحتفل إيران في 11 من شباط/ فبراير من كل عام بالذكرى السنوية للثورة الإسلامية.