بتشكيلة مختلفة كثيرا عن سابقه جاء البرلمان الإيراني الجديد، الذي أدى أعضاؤه اليمين الدستورية السبت. ويضم البرلمان 18 إمرأة، وتحالفا قويا من النواب الإصلاحيين والمعتدلين لينهي هيمنة المحافظين والمتشددين على البرلمان.
إعلان
بدأ مجلس الشورى الإيراني (البرلمان الإيراني) الجديد السبت (28 مايو/ أيار 2016) عمله في مراسم أكد فيها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي في رسالة إلى النواب الجدد أن واجبهم هو مقاومة "مؤامرات" أعداء إيران. وحضر مراسم افتتاح المجلس حوالي 265 نائبا (من أصل 290) وأدى الأعضاء اليمين الدستورية السبت بحضور الرئيس حسن روحاني ومسؤولين حكوميين وعسكريين.
وجاء البرلمان الجديد بتشكيل مختلف للغاية بعدما حقق تحالف النواب الإصلاحيين والمعتدلين مع الرئيس حسن روحاني مكاسب قوية في الانتخابات الأخيرة في المجلس. وقد أنهى هذا الانتصار هيمنة استمرت 12 عاما من جانب المحافظين والمتشددين في برلمان البلاد، الذي يسمى رسميا مجلس الشورى الإسلامي. وقد تم انتخاب 18 امرأة في البرلمان في الانتخابات التي أجريت في شباط/ فبراير ونيسان/ أبريل، وهو إنجاز قال روحانى إنه جعله "سعيدا للغاية".
ويقول محللون إن التحول في الهيمنة على البرلمان يمكن أن يساعد في دفع سياسات روحاني، بما في ذلك علاقات أكثر دفئا مع الغرب فضلا عن زيادة الحريات الشخصية وحقوق المرأة. كما كانت الانتخابات بمثابة أول اختبار سياسي لروحاني بعد الاتفاق النووي.
ويسعى روحاني، الذي جاء إلى السلطة بفوز كبير في عام 2013، إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أيار/مايو 2017، والتي من المتوقع أن يسعى فيها لإعادة انتخابه. ص.ش/ع.خ (د ب أ، أ ف ب)
المحطات الرئيسية في تاريخ الجمهورية الإيرانية
تحاول إيران التي تنظم انتخابات تجديد أعضاء مجلس الشورى ومجلس الخبراء استعادة مكانتها في المجموعة الدولية بعد توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى ورفع العقوبات عنها. في صور أهم المحطات الرئيسية في تاريخ إيران.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
في 11 شباط/ فبراير 1979، أعلنت الإذاعة الإيرانية "انتهاء 2500 سنة من الاستبداد وسقوط ديكتاتورية الملوك"، وبذلك إعلان الجمهورية الإسلامية في الأول من نيسان/ أبريل. كان ذلك بعد عشرة أيام على عودة آية الله الخميني إلى طهران.
صورة من: Getty Images/Afp/Gabriel Duval
في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1979، احتجز طلاب إسلاميون 52 دبلوماسيا أميركيا رهائن في سفارة الولايات المتحدة في طهران، مما أدى إلى قطع العلاقات بين البلدين في 1980. وفرضت واشنطن في 1995 حظرا كاملا على إيران التي اتهمتها بدعم الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
اندلعت الحرب بين العراق وإيران في أيلول/سبتمبر 1980، وأدت خلال ثمانية أعوام (حتى 20 آب/أغسطس 1988) إلى سقوط أكثر من مليون قتيل في البلدين. وكانت هذه الحرب واحدة من أطول النزاعات وأكثرها دموية في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الثالث من حزيران/يونيو 1989، توفي الخميني وأصبح علي خامنئي المرشد الأعلى. انتخب المحافظ المعتدل هاشمي رفسنجاني رئيسا في تموز/ يوليو ثم أعيد انتخابه في 1993 وأصبح مهندس انفتاح نسبي. وواجه خلفه الإصلاحي محمد خاتمي صعوبات خلال ولايتيه الرئاسيتين (1997-2005) بسبب عراقيل وضعها المحافظون. في تموز/يوليو 1999 قمعت تظاهرات طلابية بعنف.
صورة من: Getty Images/Majid
في 25 حزيران/يونيو 2005، انتخب محمود أحمدي نجاد رئيسا. في آب/أغسطس دعا إلى "محو" إسرائيل "من الخارطة". وأدى استئناف تخصيب اليورانيوم إلى أزمة مع الغرب وفرضت الأمم المتحدة عقوبات في 23 كانون الأول/ديسمبر 2006. تم تعزيز هذه العقوبات في 2007 و2008 و2010.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Mehri
في 16 أيلول/سبتمبر 2012، أعلن الجنرال علي جعفري قائد الحرس الثوري، إرسال "مستشارين" إلى سوريا لمساعدة النظام في مواجهة الحركة الاحتجاجية التي بدأت في 2011. وتشمل هذه المساعدة العسكرية أيضا إرسال "متطوعين" وخصوصا أفغان. وإيران هي الداعم الرئيسي لدمشق في المنطقة.
صورة من: Reuters
في 14 تموز/يوليو 2015، وقعت إيران مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) اتفاقا تاريخيا ينهي خلافا استمر 13 عاما حول الملف النووي. الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 16 كانون الثاني/يناير 2016 يضمن الطابع المدني للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية تدريجيا خلال عشرة أعوام.