أكد مسؤولون إيرانيون أن مفاوضات لوزان بشأن النووي الإيراني باتت قريبة أكثر من أي وقت مضى من اتفاق وشيك بين طهران والغرب. يأتي ذلك بعد تمديد المفاوضات لليوم الثاني على التوالي.
إعلان
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الخميس (الثاني من أبيل/نيسان 2015) إحراز "تقدم ملحوظ" في المحادثات النووية مع القوى العالمية الست، مشيرا إلى "الحاجة لمزيد من المناقشات" من أجل الوصول لاتفاق بشأن كيفية إنهاء المواجهة الممتدة منذ 12 عاما بشأن برنامج طهران النووي. وقال ظريف للصحفيين في مدينة لوزان بسويسرا بعد محادثات على مدى ثمانية أيام "أحرزنا تقدما ملحوظا في المحادثات، لكننا لم نتفق بعد على الحلول بعد إعادة النظر فيها"، مضيفا "نعمل على تحديد أبعاد القضايا التي ستؤدي إلى وضع مسودة الاتفاق النهائي بحلول نهاية يونيو حزيران".
من جهته، صرح علي أكبر صالحي المسؤول عن الشق التقني من المفاوضات في الوفد الإيراني: "حققنا تقدما كبيرا ونرى نورا يلوح في الأفق". ومددت مفاوضات لوزان لليوم الثاني على التوالي بعد أن كان المفاوضون قد حددوا مهلة 31 مارس/آذار للتوصل إلى تسوية تاريخية في هذا الملف.
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري
صورة من: Tasnim
12 صورة1 | 12
وتشكل هذه التسوية التي لم يعرف بعد شكلها (إعلان سياسي أو وثيقة تنشر أجزاء منها أو شكل آخر) مرحلة أساسية على طريق اتفاق نهائي يتضمن كل التفاصيل والملاحق التقنية وحددت مهلة للتوصل إليه أقصاها الثلاثين من يونيو/حزيران. بيد أن المفاوضات تتعثر منذ أشهر عند نقاط أساسية وفي طليعتها مدة الاتفاق، إذ تطالب الدول الكبرى بتحديد إطار صارم لمراقبة النشاطات النووية الإيرانية وخصوصا في مجال البحث والتطوير لمدة لا تقل عن 15 عاما، غير أن إيران ترفض الالتزام بأكثر من عشر سنوات. ويسعى الغرب إلى كبح ما يعتبره طموحات إيران النووية، فيما تؤكد إيران على أن نشاطاتها النووية تخدم أغراضا سلمية بحتة.