إيران تتحدى قرار مجلس الأمن وتخفض تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
٢٦ مارس ٢٠٠٧أعلنت الحكومة الإيرانية عن عدم اكتراثها بتشديد العقوبات الدولية ضدها في خطوة تعتبر بمثابة تحدي لآخر قرارات الأمم المتحدة. وكان مجلس الأمن قد وافق بالإجماع على القرار 1747 الذي يدعو إلى فرض عقوبات اشد على إيران لرفضها تلبية المطالب الدولية بايقاف أنشطتها النووية. وحذر الأعضاء الخمسة الدائمون بمجلس الأمن، الذين يمتلكون حق الفيتو (النقض) وهم الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، من إمكانية فرض عقوبات إضافية اذا لم تمتثل ايران خلال 60 يوما وتوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم وتعود الى طاولة المفاوضات.
الإتحاد الأوروبي يترك باب التفاوض مفتوحا
ومن ناحية أخرى، قال خافيير سولانا، المنسق الاعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن مجلس الأمن طلب منه استئناف الحوار مع علي لاريجاني، كبير المفاوضين النوويين الايرانيين. كما قال سولانا اليوم إن مجلس الامن طلب منه فتح حوار مع لاريجاني في اعقاب القرار الجديد. وأضاف سولانا ان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة الى المانيا تسعى إلى فتح قنوات الاتصال "لنرى ما اذا كان بإمكاننا ايجاد اسلوب للتفاوض". وتابع "باب المفاوضات مفتوح. اتمنى ان نجد سويا طريقة للمرور عبرهذا الباب". وقال سولانا بخصوص ايران "هذه دولة لديها امكانيات ضخمة ونحن شركاء طبيعيون .. نحن مصممون على إيجاد حل تفاوضي".
إيران: "القرار غير مشروع"
وعلى صعيد رد الفعل الإيراني قال احد أعضاء البرلمان الإيراني البارزين اليوم إن القرار الأخير "غيرمشروع" وقال إن البرلمان سيقدم "ردود الفعل اللازمة" على القرار في أولى جلساته فور انتهاء اجازة العام الفارسي الجديد والتي تنتهي في الثاني من نيسان /ابريل.
أما رئيس لجنة الامن والسياسة الخارجية بالبرلمان، علاء الدين بوروجيردي، فلم يحدد طبيعة ردود الفعل الإيرانية. لكنه قال لوكالة انباء (مهر) الايرانية ان القرار "غير مشروع ولهذا تعتبره إيران غير قابل للتنفيذ". وفي وقت سابق كان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي قد وصف القرار بأنه "تصرف غير مشروع وغير ضروري وغير مبرر ضد البرنامج النووي السلمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي لا تمثل اي تهديد للسلم والأمن الدوليين".
وفيما يتعلق بالموقف الألماني فقد أكدت المستشارة انجيلا ميركل في مؤتمر صحفي في اطار استضافتها لاحتفالات الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد الأوروبي ان "الموقف الاوروبي تجاه ايران يتمثل في دعم العقوبات من ناحية والابقاء على باب المفاوضات مفتوحا من الناحية الاخرى". واضافت انه ستكون هناك حوافز دولية كبيرة اذا كانت ايران تريد "الانضمام مجددا الى المجتمع الدولي".