توصلت طهران إلى اتفاق مع شركة بوينغ الأمريكية لشراء 100 طائرة، وفق ما نشرته صحيفة إيرانية صباح الأحد نقلا عن رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية. إلا أن الصفقة لا يمكنها أن تكتمل إلا بموافقة الإدارة الأمريكية.
إعلان
توصلت إيران إلى اتفاق مع شركة تصنيع الطائرات الأميركية بوينغ لشراء مئة طائرة بهدف تجديد الأسطول الإيراني، حسبما أعلن مدير هيئة الطيران المدني الإيراني في مقابلة مع صحيفة "إيران" الحكومية نشرت الأحد (19 يونيو/ حزيران 2016).
وصرح علي عبد زاده "سيتم استبدال 230 طائرة من أصل 250 موجودة في البلاد"، موضحا أن الاتفاق مع بوينغ ينتظر حصول موافقة الحكومة الأميركية. وتابع عبد زاده في المقابلة التي ستنشر كاملة في غضون أيام أن بوينغ تقدمت بطلب رسمي من وزارة الخزانة الأميركية للحصول على الموافقة النهائية من أجل بيع الطائرات، مضيفا أنه سيتم توقيع الاتفاق النهائي بين الجانبين بعد الحصول على هذه الموافقة.
وأشار الوزير الإيراني إلى أنه طالما لم تعط وزارة الخزانة موافقتها لا يمكن تحديد موعد لتوقيع الاتفاق أو متى سيدخل حيز التنفيذ.
كما أضاف المتحدث من أن القيمة المتداولة من قبل بعض وسائل الإعلام والتي بلغت 17 مليار دولار ليست نهائية وأن تفاصيل الاتفاق ستحدد بعد مفاوضات لاحقة. وسبق لشركة بوينغ أن أكدت يوم الأربعاء الماضي أنها تخوض مفاوضات مع شركات طيران إيرانية لبيع طائرات تجارية.
ومنذ التخفيف الجزئي للعقوبات على إيران بناء على اتفاق تم التوصل إليه حول البرنامج النووي لطهران في تموز/يوليو 2015، تشكو إيران على الدوام من رفض المصارف الكبيرة إقامة علاقات تجارية معها.
وطلبت طهران من واشنطن القيام بـ"خطوات ملموسة" لتشجيع المصارف والمؤسسات الغربية على العودة إلى إيران.
و.ب/ح.ز (رويترز، ا ف ب)
انهيار سعر النفط.. يخلط أوراق اقتصاديات الدول المنتجة
يستمر سعر برميل النفط بالانخفاض. وتتسبب توقعات تعثر النمو الاقتصادي العالمي وطفرة في الإنتاج منذ أكثر من عام في انتشار أجواء انعدام الثقة التي قلصت بقوة من عائدات بعض الدول النفطية.
صورة من: picture-alliance/dpa
عارضت العربية السعودية قبل فترة وجيزة تقليص كميات إنتاج البترول لمواجهة المنافسة الأمريكية والخصم إيران. لكن ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم يواجه هو الآخر وضعا صعبا. وصندوق النقد الدولي حذر من عجز كبير في الميزانية. والآن تريد السلطات السعودية إدراج ضرائب وإلغاء دعم بعض المواد الاستهلاكية والكهرباء.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Grimm
من كان يتوقع ذلك؟ النرويج الغنية تشكو هي الأخرى من تدني سعر البترول. فالبترول من بحر الشمال جعل من بلد زراعي فقير إحدى أغنى دول العالم. لكن النرويج بدأت تغير سياستها في التركيز على النفط والغاز، وباتت تهتم أكثر باستغلال خيرات البحر من السمك.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Hagen
روسيا لا تئن فقط تحت وطأة العقوبات الاقتصادية الغربية بل حتى بسبب نزول سعر النفط. في 2015 انخفضت القوة الاقتصادية في إمبراطورية فلاديمير بوتين بنحو 4 في المائة. والتداعيات هي انخفاض مستوى الأجور، والروبل فقد نصف قيمته أمام الدولار، والتوقعات ليست جيدة بالنسبة إلى 2016.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
نيجيريا هي أكبر منتج إفريقي للنفط. وكان الرئيس الجديد قد أعلن عن نيته رفع مستوى النفقات الحكومية، وهو وعد قد لا يتحقق بسبب تدني الأسعار. والعديد من مشاريع البنية التحتية تظل جامدة. ويدر قطاع النفط ثلاثة أرباع عائدات البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
ليس فقط نيجيريا، بل العديد من الدول الأخرى تبني حساباتها على أسعار مرتفعة للنفط والنتيجة هي عجز في الميزانية. فمنذ منتصف 2014 تراجع سعر النفط بنحو 75 في المائة. ولا يتوقع خبراء عودة الأسعار إلى المستويات السابقة التي تعدت 120 دولارا للبرميل.
تعتزم إيران عرض نصف مليون برميل إضافية يوميا على سوق النفط بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها. وبذلك توجه إيران لنفسها ضربة موجعة، لأن الكمية المتزايدة تضغط على السعر نحو الأسفل. لكن إيران ترى سببا آخر لتراجع أسعار النفط، وهي سياسة خصمها العربية السعودية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Taherkenareh
الدول الخليجية الغنية بالنفط مثل العربية السعودية وقطر وعمان والإمارات العربية المتحدة ما تزال تمتلك صناديق حكومية كبيرة. لكن دول الخليج الست تعاني مشتركة من عجز في الميزانية يصل إلى 260 مليار دولار، حسب بعض التوقعات.
صورة من: M. Naamani//AFP/Getty Images
فنزويلا تمتلك أكبر احتياطي للنفط في العالم، ومولت الحكومة الاشتراكية طوال سنوات برامجها الاشتراكية بعائدات النفط، والآن أعلن الرئيس نيكولا مادورو مواجهة البلاد لأزمة اقتصادية. ويتزامن تراجع سعر النفط مع تراجع شعبية مادورو.
صورة من: Reuters
بفضل تقنية استخراج النفط الصخري تحولت الولايات المتحدة الأمريكية إلى أكبر منتج للنفط في العالم. لكن السعر المنخفض يجعل هذه التقنية غير مربحة. وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم. ويستغل الناس هذه اللحظة لاقتناء سيارات كبيرة، وذلك يؤثر سلبا على البيئة.