اتهمت إيران الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتخريب الاتفاق النووي، وذلك في رد فعل غاضب على العقوبات الأميركية الجديدة التي أقرها الكونغرس ضد إيران وروسيا وكوريا الشمالية ووقعها ترامب.
إعلان
بغضب شديد ردت إيران على العقوبات الأمريكية بحقها، والتي وقعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الأربعاء (الثاني من أغسطس/ آب) بعد إقرارها من قبل الكونغرس، ضمن مجموعة من الإجراءات التي اتخذت أيضا ضد روسيا وكوريا الشمالية.
ووصفت إيران العقوبات الجديدة انتهاكا لشروط اتفاقها النووي مع القوى العالمية وتعهدت برد "ملائم ومتناسب" عليها.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية قوله في مقابلة مع التلفزيون الرسمي "وقع انتهاك للاتفاق النووي من وجهة نظرنا وسنبدي رد فعل ملائم ومتناسب مع هذا الأمر".
وتوعدت طهران بتقديم شكوى إلى الهيئة المشرفة على اتفاق 2015 الذي تمّ التوصل إليه، والذي سعى في مجمله إلى فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات.
غير أن ترامب من أكبر معارضي ذلك الاتفاق، وردد مرارا أثناء حملته الانتخابية للوصول إلى سدة البيت الأبيض، بأنه "أسوأ اتفاق على الإطلاق".
وفي وقت ردّت فيه روسيا على العقوبات بطرد موظفين بالسفارة الأمريكية، تبقى الخيارات المتوفرة أمام طهران محدودة في ظل غياب علاقات دبلوماسية أو تجارية مباشرة بين طهران وواشنطن. غير أن عراقجي توعد بردٍّ "ذكي".
ووقع ترامب على العقوبات الجديدة قبل بدء الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الخميس رسميا ولاية ثانية من أربع سنوات بعد موافقة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي عليها وذلك في مراسم رسمية بثها التلفزيون الحكومي. ومن المرجح أن تزيد العقوبات جرأة منتقديه المتشددين الذين يقولون إن الاتفاق النووي نوع من الاستسلام.
و.ب/ع.ش (ريوترز، د ب أ)
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري