إيران تحكم بالإعدام على بريطاني مزدوج الجنسية ولندن تحتج
١١ يناير ٢٠٢٣
أصدرت إيران حكما بالإعدام بحقّ علي رضا أكبري، الذي كان يشغل منصبا رفيعا بوزارة الدفاع في حقبة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، بتهمة التجسس لصالح بريطانيا. لندن اعتبرت أنّ الحكم سياسي وطالبت بإطلاق سراح أكبري المزدوج الجنسية.
إعلان
ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الأربعاء (11 يناير/ كانون الثاني 2023) أن إيران حكمت بالإعدام على مسؤول سابق بوزارة الدفاع، يدعى علي رضا أكبري ويحمل جنسية مزدوجة إيرانية بريطانية، بتهمة التجسس لصالح بريطانيا.
وأورد موقع ميزان أونلاين التابع للسلطة القضائية "تم الحكم على علي رضا أكبري بالإعدام بتهمة الإفساد في الأرض، للمسّ بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد عبر نقل معلومات استخبارية". وأضاف أن الحكم الذي أصدرته المحكمة العليا نهائي.
ولم يقدّم الموقع تفاصيل بشأن تاريخ توقيف أكبري أو الحكم بحقه، مشيرا إلى أن المحكمة العليا صادقت عليه.
وفيما لم يحدد ميزان أونلاين تفاصيل بشأن الدور الذي اضطلع به أكبري أو مهامه، كانت صحيفة "إيران" الحكومية قد أجرت في شباط/ فبراير 2019، مقابلة معه وقدّمته على أنه "نائب سابق لوزير الدفاع في حكومة محمد خاتمي"، الإصلاحي الذي تولى رئاسة الجمهورية الإيرانية بين العامين 1997 و2005.
ولعدة أيام، ترددت شائعات في العاصمة الإيرانية طهران بشأن هوية سياسي سجين تم الكشف أنه "جاسوس كبير". وأفادت تقارير بأن القضية تشير أيضا إلى صراع داخلي على السلطة في طهران.
وبصفته سياسيا رفيع المستوى في وزارة الدفاع الإيرانية، طور أكبري علاقة وثيقة مع سياسيين كانوا يحاولون الوساطة والمصالحة بعد موجة الاحتجاجات الأخيرة، وفقاً لما ذكره موقع "أمواج ميديا" الإلكتروني ومقره بريطانيا.
في صور ـ الاحتجاجات ضد النظام في إيران منذ قيام "الجمهورية الإسلامية"
تشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل ما تُعرف بـ "شرطة الأخلاق" في سبتمبر الماضي. وتعيد موجة المظاهرات إلى الأذهان احتجاجات سابقة شهدتها إيران منذ قيام "الثورة الإسلامية" 1979.
صورة من: UGC/AFP
1989 مظاهرات ضد تركيز السلطة
بعد قرابة شهر من قيام "الجمهورية الإسلامية" عام 1979، اندلعت مظاهرات قادتها النساء ضد فرض ارتداء الحجاب، وفرقتها بالضرب أو بإطلاق النار في الهواء.
فيما كانت "الثورة الإسلامية" في إيران تحتفل بمرور عشر سنوات على قيامها، عصفت بالبلاد أزمة سياسية حادة تخللتها مظاهرات عقب عزل رجل الدين حسين علي منتظري من منصب نائب مرشد الثورة الإسلامية. ويرجع عزل منتظري إلى معارضته تركيز السلطة في قبضة المرشد.
1999.. انتفاضة الطلاب
خرجت مظاهرات من جامعة طهران في يوليو / تموز 1999 بسبب إغلاق صحيفة إصلاحية تحمل اسم "سلام". كانت شرارة الاحتجاجات جامعة طهران فيما أدى قمع الشرطة للمحتجين إلى اتساع رقعة المظاهرات واستمرارها لقرابة أسبوع. واعتقلت الشرطة في حينه أكثر من ألف طالب.
صورة من: Tasnim
2003 ـ الطلاب شرارة الاحتجاجات مجددا
في عام 2003، اندلعت مظاهرات طلابية ضد قرار خصخصة عدة جامعات فيما تطورت الاحتجاجات بعد دخول قوات الأمن الحرم الجامعي لجامعة طهران لتمتد المظاهرات إلى مدن إيرانية أخرى. هتف الطلاب ضد رموز دينية وضد الرئيس أنداك محمد خاتمي.
صورة من: AP
2009 ..."الثورة الخضراء"
في عام 2009، شهدت إيران احتجاجات قادتها المعارضة التي اتهمت السلطات بتزوير الانتخابات الرئاسية لصالح فوز أحمدي نجاد بولاية ثانية. شارك في الاحتجاجات مئات آلاف الإيرانيين، رفضا للاعتراف بنتائج الانتخابات في إطار ما أُطلق عليه حراك "الثورة الخضراء".
صورة من: AP
2017 احتجاجات الأربعاء البيض
بدأت في عام 2017 موجة احتجاجات نسائية ضد الحجاب الإلزامي فيما جرى تدشين حملات إلكترونية لتشجيع النساء على ارتداء ملابس بيضاء كل يوم أربعاء في إطار ما أطلق عليه حملة "أيام الأربعاء البيض". وقامت بعض الإيرانيات بنشر صور ومقاطع مصورة بدون حجاب في الأماكن العامة.
صورة من: privat
2017... مظاهرات ضد الغلاء
في نهاية عام 2017، اندلعت في عدة مدن إيرانية احتجاجات ضد زيادة أسعار المواد الغذائية وموجة الغلاء في حينه. بدأت الاحتجاجات في مشهد ثاني أكبر مدن إيران من حيث الكثافة السكاني، لكنها انتقلت بعد ذلك إلى مدن عدة منها همدان وأصفهان وسنندج والعاصمة طهران.
صورة من: Getty Images/AFP/STR
2018 احتجاجات بلا قيادة
استمرت احتجاجات "لا للغلاء" في عام 2018 وأسفرت عن مقتل العشرات واعتقال الالاف. على خلاف مظاهرات حراك "الثورة الخضراء" عام 2009، كانت موجة احتجاجات عامي 2017 و2018 بلا قيادة ولم تكن أيضا منظمة إلى حد كبير.
صورة من: picture-alliance/AA/Stringer
2019...مظاهرات ضد رفع أسعار الوقود
في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، شهدت إيران موجة جديدة من الاحتجاجات ضد الإعلان المفاجئ للحكومة الإيرانية المتمثل في زيادة أسعار الوقود بنسبة 50 بالمائة على الأقل. وتسببت الاحتجاجات في سقوط قتلى وجرحى فيما جرى إضرام النار في مصارف ومتاجر.
صورة من: Mehr
2020..احتجاجات بعد إسقاط طائرة أوكرانية
في عام 2020، خرجت مظاهرات طلابية ضد الحكومة على خلفية إسقاط طائرة أوكرانية بعد دقائق على إقلاعها من مطار الخميني. وبعد أيام من نفي تورطها في إسقاط الطائرة الأوكرانية، أصدرت الحكومة الإيرانية بيانا تعترف فيه بمسؤوليتها عن الحادثة التي أسفرت عن مقتل جميع ركاب الطائرة وعددهم 176 شخصا. إعداد: محمد فرحان
صورة من: picture-alliance/dpa/NurPhoto/M. Nikoubaz
9 صورة1 | 9
كليفرلي: الحكم بإعدام أكبري له دوافع سياسية
وفي أول رد من مسؤول رفيع، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن الحكم بإعدام البريطاني الإيراني علي رضا أكبري "له دوافع سياسية"، داعيا إلى إطلاق سراحه فورا.
وكتب كليفرلي على تويتر "يتعين على إيران وقف إعدام المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري والإفراج عنه على الفور". وأضاف "هذا قرار له دوافع سياسية من نظام وحشي لا يكترث إطلاقا بحياة البشر".