أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي اليوم الأحد (27 مايو/أيار) نقلا عن رئس البرنامج النووي فريدون عباسي دواني، أن إيران ستبدأ العام المقبل ببناء محطة نووية جديدة لإنتاج الكهرباء في بوشهر، جنوب البلاد، بالقرب من المحطة الحالية التي بنتها روسيا. وقال دواني "ستبني إيران العام المقبل محطة نووية لإنتاج الكهرباء بطاقة ألف ميغاواط"، من دون أن يوضح إن كانت روسيا ستشارك في بناء هذه المحطة. وأعلن المسؤولون الإيرانيون مرارا منذ سنتين أنهم عازمون على بناء عشرين محطة نووية لتوليد الكهرباء بطاقة إجمالية من 20 ألف ميغاواط، لكنهم لم يعلنوا موعداً محددا للبدء بالبناء. وتبلغ طاقة إنتاج محطة بوشهر الحالية ألف ميغاواط ولكنها لا تعمل بكامل طاقتها.

استمرار الخلاف حول تفتيش مواقع عسكرية

ونقلت الصحف المحلية اليوم الأحد عن عباسي دواني قوله إن محطة بوشهر لن تعمل بكامل طاقتها حتى شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، أي بتأخير سنتين مقارنة مع الموعد المعلن في 2010 حيث بدأ تشغيل المحطة بعد 35 عاما من بدء أعمال بنائها وسط تداخلات سياسية ومشكلات مالية وفنية وهي مشروع استلمته روسيا في 1995 بعد أن تخلت عنه شركة سيمنس الألمانية إثر الثورة الإسلامية عام 1979 وخلال الحرب الإيرانية العراقية (1980 – 1988).

وبشأن خلاف إيران مع الدول الغربية حول برنامجها النووي، نقلت صحيفة خرسان اليوم عن مسؤول البرنامج النووي الإيراني قوله إنه "لا داعي" للاستجابة لطلب القوى الغربية التوقف عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة. وأضاف رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية لوسائل أنه لم التوصل لاتفاق بعد بشأن تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مجمع بارشين العسكري بالقرب من طهران.

وتقول إيران إن تفتيش مجمع بارشين ليس ضمن صلاحيات الأمم المتحدة حيث أن ما يتردد عن استخدامه كموقع نووى يستند فقط لتقارير استخباراتية غربية. ومن المقرر إجراء الجولة التالية من المباحثات بين إيران والقوى العالمية الست وهى بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية فى 18 حزيران/يونيو المقبل فى موسكو .ويتهم الغرب إيران بالعمل على إنتاج أسلحة نووية تحت غطاء برنامج استخداممدني للطاقة النووية وتنفي القيادة الإيرانية هذه الاتهامات.

(ع.ج/ آ ف ب، د ب آ)

مراجعة: طارق أنكاي