أعلنت الحكومة الإيرانية احتمال الإفراج قريبا عن صحفيين ألمانيين معتقلين لديها. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، اليوم الثلاثاء (7 كانون أول/ديسمبر ) في طهران: " مع اقتراب عيد الميلاد (الكريسماس) من الممكن الإفراج عن المعتقلين الألمانيين ليعودا إلى عائلتيهما". وأشار المتحدث في نفس الوقت إلى أن القضية هي الآن في اختصاص القضاء الإيراني. مؤكدا على أن السلطات القضائية هي التي ستقرر مصير الصحافيين. ونفى مهمانبرست تقارير تحدثت عن اتهامات بالتجسس موجهة للصحفيين وقد تصل أحكامها في الجمهورية الإسلامية إلى الإعدام.

وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي تشارك فيه ألمانيا إلى جانب الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في مفاوضات مع إيران بشان مخاوف الغرب من أمكانية حصول طهران على تكنولوجيا الأسلحة النووية. وأدى اعتقال مراسلي صحيفة فيلت ام زونتاج الألمانية الأسبوعية في شهر أكتوبر الماضي إلى تدهور العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي.

مناشدات ألمانية

يشار إلى أن عددا من رؤساء ألمانيا السابقين، وهم فالتر شيل وريشارد فون فايتسيكر ورومان هيرتسوج وهورست كولر، سعوا للإفراج عن الصحفيين الألمانيين، حيث طالبوا إيران في مقال مشترك نشر في صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية أول أمس الأحد بالإفراج عن الصحفيين، والمعتقلين منذ ثمانية أسابيع بمدينة تبريز شمالي إيران.

وقد تم اعتقال الألمانيين، أحدهما صحفي والآخر مصور، يوم 10 تشرين أول/أكتوبر الماضي عندما كانا يحاولان إجراء مقابلة مع ابن ومحامي الإيرانية سكينة محمدي أشتياني، المحكوم عليها بالرجم بتهمة الخيانة الزوجية والتواطىء في قتل زوجها. وقوبل الحكم بانتقادات على مستوى العالم، وتم إيقاف تنفيذه بشكل مؤقت الصيف الماضي. ولم يكن المراسلان يحملان التصريح الخاص للعمل خارج طهران والذي يتوجب الحصول عليه حتى بالنسبة للمراسلين المعتمدين في إيران.

(ي ب / د ب ا . رويترز)

مراجعة: عبدالحي العلمي