إيران ترد على العقوبات الأمريكية بمناورات عسكرية كبيرة
٤ فبراير ٢٠١٧
بدأ الحرس الثوري الإيراني مناورات عسكرية تشمل إطلاق صواريخ ردا على التحذير الرسمي الذي وجهته الولايات المتحدة لإيران بسبب تجربة صاروخية فيما قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إنّ إيران هي "أكبر دولة راعية للإرهاب".
إعلان
انطلقت فجر اليوم السبت(الرابع من شباط/فبراير 2017) المرحلة الرئيسية لمناورات الدفاع الجوي للقوة الجوية التابعة لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية بعنوان " المدافعين عن سماء الولاية" في منطقة سمنان العام سمنان على بعد نحو 140 ميلا شرق العاصمة الإيرانية طهران.
و تقوم أنواع المنظومات الرادارية والصاروخية المحلية الصنع وذات أبعاد وطرازات مختلفة، ومراكز القيادة والمراقبة والحرب الإلكترونية بأداء مهامها في المناورات. وتأتي المناورات بعد قيام إيران يوم الأحد الماضي باختبار صاروخ باليستي من موقع معروف بإجراء الاختبارات خارج سمنان .
وكانت الولايات المتحدة قد وجهت تحذيرا رسميا لإيران بسبب التجربة الصاروخية بوصفها انتهاكا للإتفاق النووي و لقرارات الأمم المتحدة، وفرضت عقوبات على طهران .
وفي رد فعل مبكر، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس السبت إن إيران هي "أكبر دولة راعية للإرهاب"، غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات ضد طهران إثر تجربتها الصاروخية البالستية الأخيرة.
و صرح ماتيس خلال مؤتمر صحافي في طوكيو أنه "في ما يتعلق بإيران، فهذه هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم"، مشيرا إلى أنه لا يرى ضرورة حاليا لتعزيز عديد الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط.
وبعيد إعلان العقوبات الجديدة، أكدت ايران أنها "ستتخذ إجراءات مماثلة" وستستهدف "أفرادا وشركات أميركية" تدعم مجموعات "أرهابية".
وشهدت الولايات المتحدة وإيران اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980 غداة الثورة الإسلامية في 1979، تصعيدا في التوتر بعد تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني/يناير.
م.م/ ح.ع.ح (أ ف ب، د ب ا)
المحطات الرئيسية في تاريخ الجمهورية الإيرانية
تحاول إيران التي تنظم انتخابات تجديد أعضاء مجلس الشورى ومجلس الخبراء استعادة مكانتها في المجموعة الدولية بعد توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى ورفع العقوبات عنها. في صور أهم المحطات الرئيسية في تاريخ إيران.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
في 11 شباط/ فبراير 1979، أعلنت الإذاعة الإيرانية "انتهاء 2500 سنة من الاستبداد وسقوط ديكتاتورية الملوك"، وبذلك إعلان الجمهورية الإسلامية في الأول من نيسان/ أبريل. كان ذلك بعد عشرة أيام على عودة آية الله الخميني إلى طهران.
صورة من: Getty Images/Afp/Gabriel Duval
في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1979، احتجز طلاب إسلاميون 52 دبلوماسيا أميركيا رهائن في سفارة الولايات المتحدة في طهران، مما أدى إلى قطع العلاقات بين البلدين في 1980. وفرضت واشنطن في 1995 حظرا كاملا على إيران التي اتهمتها بدعم الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
اندلعت الحرب بين العراق وإيران في أيلول/سبتمبر 1980، وأدت خلال ثمانية أعوام (حتى 20 آب/أغسطس 1988) إلى سقوط أكثر من مليون قتيل في البلدين. وكانت هذه الحرب واحدة من أطول النزاعات وأكثرها دموية في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الثالث من حزيران/يونيو 1989، توفي الخميني وأصبح علي خامنئي المرشد الأعلى. انتخب المحافظ المعتدل هاشمي رفسنجاني رئيسا في تموز/ يوليو ثم أعيد انتخابه في 1993 وأصبح مهندس انفتاح نسبي. وواجه خلفه الإصلاحي محمد خاتمي صعوبات خلال ولايتيه الرئاسيتين (1997-2005) بسبب عراقيل وضعها المحافظون. في تموز/يوليو 1999 قمعت تظاهرات طلابية بعنف.
صورة من: Getty Images/Majid
في 25 حزيران/يونيو 2005، انتخب محمود أحمدي نجاد رئيسا. في آب/أغسطس دعا إلى "محو" إسرائيل "من الخارطة". وأدى استئناف تخصيب اليورانيوم إلى أزمة مع الغرب وفرضت الأمم المتحدة عقوبات في 23 كانون الأول/ديسمبر 2006. تم تعزيز هذه العقوبات في 2007 و2008 و2010.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Mehri
في 16 أيلول/سبتمبر 2012، أعلن الجنرال علي جعفري قائد الحرس الثوري، إرسال "مستشارين" إلى سوريا لمساعدة النظام في مواجهة الحركة الاحتجاجية التي بدأت في 2011. وتشمل هذه المساعدة العسكرية أيضا إرسال "متطوعين" وخصوصا أفغان. وإيران هي الداعم الرئيسي لدمشق في المنطقة.
صورة من: Reuters
في 14 تموز/يوليو 2015، وقعت إيران مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) اتفاقا تاريخيا ينهي خلافا استمر 13 عاما حول الملف النووي. الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 16 كانون الثاني/يناير 2016 يضمن الطابع المدني للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية تدريجيا خلال عشرة أعوام.