أعلنت إيران على لسان نائب وزير خارجيتها أنها ترفض مشاركة "إرهابيين" بحلة مدنية في المفاوضات السورية في جنيف وسط توقعات بعقدها في 11 من فبراير/شباط. في غضون ذلك تتواصل المعارك في سوريا، مخلفة عشرات القتلى والجرحى.
إعلان
قال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو اليوم الخميس (28 يناير/كانون الثاني 2016) إن الجولة المقبلة من المحادثات السورية وفقا "لصيغة فيينا" ربما تعقد يوم 11 فبراير/شباط، وفق ما نقلت عنه وكالة الإعلام الروسية. و"صيغة فيينا" هي اجتماع على مستوى الوزراء يضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا وإيران ومصر وقطر ولبنان وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.
صورة من: picture-alliance/abaca
10 صورة1 | 10
كما قال نائب وزير الخارجية الإيراني، الذي يقوم بزيارة لروسيا، إن بلاده تعتقد أنه من الضروري ألا يجلس "إرهابيون في قناع جديد" على مائدة المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة. وانتقد إصرار السعودية على ضم من وصفهم بأنهم "إرهابيين" لقائمة جماعات المعارضة التي ستحضر محادثات جنيف.
ميدانيا، قتل 44 مدنيا على الأقل أمس الأربعاء في غارات روسية على مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال وشرق سوريا، حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الانسان. وتابع المرصد أن بين الضحايا 29 مدنيا من بينهم ثلاثة أطفال وتسع نساء قتلوا في غارات على قرى خاضعة لسيطرة التنظيم الجهادي في محافظة دير الزور (شرق) وأحد أحياء المدينة التي تحمل الاسم نفسه، مضيفا أن "الغارات أوقعت ايضا العشرات من الجرحى".
كما قتل 15 مدنيا من بينهم 5 أشقاء صغار في غارات روسية على مدينة الباب معقل التنظيم الجهادي في محافظة حلب.
يذكر أن مدينة الباب، التي تقع على بعد 30 كلم من الحدود الجنوبية مع تركيا، سقطت بأيدي مقاتلين مسلحين في تموز/يوليو 2012 قبل أن يسيطر عليها الجهاديون في تشرين الثاني/نوفمبر 2013.