إيران ترفض مطالب ترامب بإعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي
١٣ يناير ٢٠١٨
بعد تهديد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي، إذا لم يتم إصلاح "عيوبه الرهيبة"، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الاتفاق مبرم ومعترف به دولياً، وغير قابل لإعادة التفاوض، مضيفة أنها لن تقبل بتغييرات ولا التزامات جديدة.
إعلان
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان اليوم السبت (13 كانون الثاني/يناير 2018) أن "الاتفاق النووي، اتفاق مبرم معترف به دولياً، وغير قابل لإعادة التفاوض". وأضاف البيان أن طهران لن تقبل بتغييرات ولا التزامات جديدة.
البيان الإيراني يأتي ردا على الرئيس الأمريكي الذي قال أمس الجمعة في إعلانه عن قراره للتنازل عن تطبيق بعض العقوبات، المتعلقة بمبيعات النفط والأنظمة المصرفية في إيران، إنه يقوم فقط بالخطوة لضمان موافقة الحلفاء الأوروبيين على إصلاح "عيوب" الاتفاق.
وكانت إيران قد وصفت الانتقادات الأمريكية لها بأنها "تصريحات جوفاء" وقالت إن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تظهر أنه يريد تقويض الاتفاق النووي. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على موقع تويتر أمس الجمعة إن تصريحات ترامب "ترقى إلى محاولات يائسة لتقويض اتفاق قوي متعدد الأطراف". وأضاف "بدلاً من تكرار التصريحات الجوفاء، يجب على الولايات المتحدة أن تلتزم بالاتفاق التزاماً كاملاً - مثل ايران".
وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة وقعت عام 2015، الاتفاق المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" بالإضافة إلى إيران والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. ويهدف الاتفاق إلى التأكد من أن إيران تستخدم إمكانياتها النووية للأغراض السلمية، بينما يمنعها من الحصول على أسلحة نووية. وفي المقابل، يتم رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
خ.س/ع.ج (أ ف ب، رويترز)
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري