أعلنت إيران اليوم الخميس أنها لن تواصل الحوار مع الأوروبيين بشأن حقوق الإنسان بعد صدور إعلان عن الاتحاد الأوروبي الثلاثاء يتهم إيران بارتكاب انتهاكات خطيرة ومتكررة لحقوق الإنسان وبإعدام أطفال. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي في تصريحات أوردتها الصحف اليوم الخميس إن "الاتحاد الأوروبي أصدر على خلفية سياسية إعلانا حول حقوق الإنسان ضد إيران لا يترك مجالا لمواصلة الحوار". وتابع ان "هذه المقاربة غير البناءة كشفت عن نوايا الأوروبيين الحقيقية وهم يتحملون مسؤولية التبعات". وقال آصفي "إن الجمهورية الإسلامية لن تدع الدول الأخرى تتدخل في شؤونها الداخلية"، مؤكدا أن "إيران ترحب بمبدأ الحوار والتعاون على اساس الاحترام المتبادل". وعبر الاتحاد الأوروبي في إعلان عن "قلقه الكبير لكون وضع حقوق الإنسان في ايران لم يحرز اي تحسن خلال السنوات الماضية بل تدهور في بعض نواحيه". واتهم الإعلان إيران بانها "أعدمت عددا من الاطفال عام 2005 يفوق إعداد السنوات الماضية", مضيفا ان "عقوبة الإعدام تطبق بوتيرة مرتفعة (في هذا البلد) بما في ذلك في إطار جرائم صغرى وغالبا ما تجري الإعدامات علنا". ورأى الاتحاد الأوروبي ان "حرية التعبير ما زالت تخضع لقيود صارمة والرقابة تمارس بشكل واسع على الانترنت والصحافة". وذكر الإعلان ان "شخصيات رفيعة المستوى أبلغت بمخالفات كبيرة في سير الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو 2005 وعملية اختيار المرشحين الذين يؤذن لهم بالتقدم من بين العديد من الترشيحات لم تكن ديموقراطية". (رويترز)