1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إيران ترفع نبرة التحدي.. وضغط أوروبي لدفعها للتخلي عن النووي

محمد فرحان أ ف ب، رويترز
١٢ يونيو ٢٠٢٥

حثت ألمانيا إيران على التخلي "بطريقة موثوقة" عن أي مشروع لتطوير سلاح ذري، بينما قال الاتحاد الأوروبي إن مخاوفه إزاء إيران أكبر من المسألة النووية. وتصاعد التوتر عقب تقرير "عدم امتثال" الذي صدر عن وكالة الطاقة الذرية.

اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في روما (12-06-2025)
قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن مخاوف التكتل تجاه إيران أكبر من المسألة النوويةصورة من: Hannes P Albert/dpa/picture alliance

قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول "نتوقع أن تبتعد إيران بطريقة موثوقة عن أي خطة تهدف إلى حيازة الأسلحة النووية"، مضيفا "لن نبقى مكتوفي اليدين بينما تسعى إيران إلى حيازة السلاح النووي".

وعقب اجتماعها مع وزراء الخارجية الأوروبيين في روما، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس إن مخاوف التكتل تجاه إيران أكبر من المسألة النووية وتشمل أيضا دعم طهران لروسيا واحتجاز رعايا الاتحاد الأوروبي في إيران.

وسبقت تصريحات كالاس إدانة فرنسا سعي طهران "المتعمد للتصعيد النووي". وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس "أخذت علما، مع الكثير من القلق، بتصريحات إيران"، وتدعوها إلى "العودة لإطار المفاوضات".

يأتي ذلك عقب إعلان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي.

تصاعدت المخاوف عقب إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي.صورة من: Caren Firouz/File Photo/REUTERS

واتهم قرار طرحته دول غربية وأقره مجلس محافظي الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة، إيران بـ"عدم الامتثال" لالتزاماتها.

وهذه المرة الأولى في نحو 20 عاما التي يعلن فيها مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي، مما يثير احتمال إحالتها إلى مجلس الأمن الدولي.

والخطوة هي ذروة مواجهات عديدة بين الوكالة، ومقرها فيينا، وإيران منذ أن انسحب ترامب من الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى في 2018 خلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى. وانهار هذا الاتفاق جراء ذلك.

وقال مسؤول في الوكالة إن إيران ردت بإبلاغ الوكالة بأنها تخطط لفتح منشأة ثالثة لتخصيب اليورانيوم.

ويمكن للقرار أن يمهّد لتفعيل الدول الأوروبية "آلية الزناد" المدرجة في اتفاق 2015 النووي، والتي يتم بموجبها إعادة فرض العقوبات الأممية ردا على عدم امتثال إيران، وهو خيار تنقضي مهلته في تشرين الأول/أكتوبر.

تتجه الأنظار إلى المباحثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران في مسقط وسط تصاعد التوتر عقب تقرير وكالة الطاقة الذرية.صورة من: Oman News Agency/Xinhua/IMAGO Images

مباحثات مسقط

وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن الجولة السادسة من محادثات الملف النووي بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تسريع طهران لبرنامج تخصيب اليورانيوم ستنعقد الأحد المقبل في العاصمة مسقط.

وتعهد وزير الخارجية عباس عراقجي بـ "الدفاع عن حقوق" الإيرانيين في الجولة المقبلة من المباحثات النووية في مسقط.

وقال عراقجي "سنكون في مسقط للدفاع عن حقوق الشعب الإيراني"، معتبرا أن قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإدانة طهران على خلفية "عدم الامتثال" لالتزاماتها "يزيد من تعقيد النقاشات".

وتشهد المفاوضات الأمريكية الايرانية تباينا معلنا بشأن تخصيب اليورانيوم، اذ تريد واشنطن وقف أنشطة طهران في هذا المجال، بينما تعتبر الأخيرة ذلك "حقا" غير قابل للتفاوض.

وتخصّب إيران حاليا اليورانيوم حتى نسبة 60 في المئة، وهي أعلى بكثير من السقف الذي فرض في اتفاق 2015 والبالغ 3,67 في المئة، علما بأن النسبة ما زالت أقل من 90 في المئة التي يتطلبها تطوير رأس حربي نووي.

"اتفاق نووي" بين واشنطن وطهران.. مسألة وقت فقط؟

17:44

This browser does not support the video element.

وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله إن إيران ستعيد بناء منشآتها النووية إذا دمرت.

وقال بزشكيان "ليس صحيحا أنهم إذا دمروا منشآتنا بالقنابل، فسيضيع كل شيء، تلك القدرات موجودة في أذهاننا، ولذلك، مهما فعلوا، سنعيد بناءها".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس جهاز المخابرات (الموساد) دافيد برنياع سيسافران إلى عُمان للقاء المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قبل المحادثات الأمريكية الإيرانية، في محاولة أخرى لتوضيح موقف إسرائيل.

وفي تأكيد لموقف إيران بأنها لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم باعتبارها دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، قال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن التوتر المتزايد في المنطقة يهدف إلى "التأثير على طهران لتغيير موقفها إزاء حقوقها النووية".

وأضاف المسؤول بأن دولة "صديقة" حذرت بلاده من ضربة إسرائيلية محتملة على مواقع نووية.

وقال المسؤول "لا نريد توترا ونفضل السبيل الدبلوماسي لحل المسألة (النووية) لكن قواتنا المسلحة في أتم الاستعداد للرد على أي ضربة عسكرية".

وهدد دونالد ترامب مرارا بضرب إيران إذا لم يحدث تقدم في المحادثات بشأن الملف النووي. وفي مقابلة نشرت قبل يوم من تقرير الوكالة الذرية، قال إن ثقته تقل أكثر فأكثر في موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم.

تحرير: ف.ي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW