قال علي باقري كني، كبير المفاوضين حول الملف النووي الإيراني اليوم الخميس (الثاني من ديسمبر/كانون أول 2021)، إن بلاده قدمت  للقوى الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي  المبرم عام 2015 مسودتين بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية في إطار سعي القوى العالمية وطهران لإحياء الاتفاق و"يحتاجون فحص النصوص إذا كانوا مستعدين لاستكمال المحادثات". وأكد دبلوماسي أوروبي في فيينا تسليم المسودتين.

والاثنين  استُؤنفت المفاوضات لإحياء الاتفاق الاثنين في العاصمة النمساوية  بعد نحو ستة أشهر من توقفها بسبب الانتخابات الرئاسية في إيران.

من ناحيته اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن "اتفاقًا جيدًّا في متناول اليد إن أبدى الغرب حسن نية. نسعى إلى إجراء حوار منطقي ومتّزن وهادف للوصول الى نتيجة". وأشار في تغريدة ليل الأربعاء الخميس إلى أن "محادثات فيينا جارية بجدّيّة ورفع العقوبات لا يزال الأولوية الأساسية".

اعتبرت الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني الثلاثاء أن الأيام المقبلة ستسمح بتقييم "جدّيّة" الإيرانيين في المحادثات التي يشارك فيها الأميركيون بشكل غير مباشر.

وبعد الاجتماع الرسمي الذي عُقد الاثنين، بدأت مجموعات خبراء الثلاثاء مناقشة مسألة العقوبات الأمريكية الحساسة، قبل التطرّق الأربعاء إلى الشقّ المتعلّق بالتزامات طهران النووية بموجب الاتفاق.

من ناحيته طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت من الولايات المتحدة "وقفا فوريا" للمحادثات النووية مع طهران وذلك خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

ونقل بيان باللغة العربية أصدره مكتب رئيس الوزراء، عن بينيت قوله في المحادثة إن إيران تقدم على "ابتزاز نووي باعتباره احد تكتيكات إجراء المفاوضات، وأن الرد المناسب يكون بوقف المفاوضات فورا واتخاذ خطوات صارمة من قبل الدول العظمى". وأستشهد بينت بإعلان  وكالة الطاقة الذرية الدولية بشأن تخصيب اليورانيوم.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تقرير أمس الأربعاء إن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 20 بالمئة في سلسلة واحدة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي في موقع فوردو.

ع.ج.م/ع.ش (أ ف ب/ رويترز، د ب أ)