عارضت إيران الاستفتاء حول استقلال كردستان العراق الذي دعت إليه حكومة الإقليم. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن الاستفتاء "يمكن أن يؤدي فقط إلى مشاكل جديدة".
إعلان
أعلنت إيران معارضتها لإجراء استفتاء حول استقلال كردستان العراق دعت إليه هذا الأسبوع السلطات في هذه المنطقة المتمتعة بحكم ذاتي في شمال العراق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي اليوم السبت (العاشر من حزيران/يونيو 2017) إن "الموقف الأولي لإيران هو دعم وحدة أراضي العراق".
وأضاف أن "منطقة كردستان جزء من الجمهورية العراقية، وأي قرار يتخذ من جانب واحد بمعزل عن الإطار الوطني والقانوني... يمكن أن يؤدي فقط إلى مشاكل جديدة". وأشار قاسمي إلى أن "العراق يحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى السلام والوحدة الوطنية، ومن الضروري تسوية الخلافات بين أربيل (عاصمة كردستان العراق) وبغداد، عبر الحوار وطبقا للدستور العراقي".
وقد أعلنت رئاسة كردستان العراق هذا الأسبوع عن إجراء استفتاء حول استقلالها في 25 أيلول/سبتمبر القادم، على رغم معارضة بغداد. وكان منتظرا ألا ترحب بلدان من المنطقة تضم أقليات كردية كبيرة، بهذا الإعلان. ويعيش القسم الأكبر من الأكراد في أربعة بلدان هي تركيا والعراق وإيران وسوريا. وهم كانوا يأملون منذ فترة طويلة بإقامة دولة لهم، لكن هذا الحلم تحطم في نهاية الحرب العالمية الأولى.
ووصفت تركيا التي تعارض أي شكل من أشكال الاستقلال الكردي، رغبة كردستان العراق في إجراء هذا الاستفتاء، بـ"الخطأ الفادح". وتعرب إيران أيضا عن قلقها من الميول الانفصالية لدى أقليتها الكردية. وتحصل في الواقع صدامات متفرقة بين قواتها الأمنية وأكراد في إيران.
ز.أ.ب/ف.ي (أ ف ب)
مشاهدات من كردستان العراق
يشهد إقليم كردستان العراق طفرة عمرانية واقتصادية. كما تعيش في الإقليم بجانب الكرد أقليات أخرى مثل المسيحيين الذين وجدوا لهم مأوى داخل الوطن بعد أن ضاقت بهم السبل بمدن العراق الأخرى. كردستان العراق في صوّر.
صورة من: Ahmad Hamoudi
أربيل
مركز مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق. الإقليم يتجه للتطور بسرعة، وشريكه الاقتصادي الأكبر تركيا.
صورة من: Ahmad Hamoudi
قرب السحاب
ترتفع المباني الشاهقة بين جبال إقليم كردستان العراق. حركة عمرانية نشطة وتطور تفتقر له باق مدن العراق، التي ترزح تحت ضربات الإرهاب.
صورة من: Ahmad Hamoudi
كنيسة كلدانية
يعيش عدد كبير من مسيحيي العراق في كردستان. من لم يغادر العراق هربا من الحروب وجد داخل الوطن ملجأ آمنا بين الأكراد.
صورة من: Ahmad Hamoudi
في أحضان الجبال
الهدوء والسكينة بين أحضان الجبال. يتجه من يملك القدرة على السفر من سكان المحافظات الأخرى إلى الشمال هروبا من الحر في موسم الصيف ومن الأنفجارات طول مواسم السنة.
صورة من: Ahmad Hamoudi
سيدات كرديات
التكنولوجيا الحديثة دخلت حياة مواطني الإقليم. فمنذ عام 1991 تتمتع كردستان بشبه استقلال عن المركز، ما سمح لها بالقفز خطوات نحو التنمية.
صورة من: Ahmad Hamoudi
مساكن حديثة
تطور عمراني شهده الإقليم خاصة بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003. مساكن حديثة في احد مدن الإقليم الثلاث.
صورة من: Ahmad Hamoudi
أوروبيات
وجوه أوروبية في أحد مقاهي أربيل. سيدتان وبينهم شاب كردي. يتحرك الأجانب بأمان داخل الإقليم، حيث تنتشر مؤسسات وشركات أوروبية.
صورة من: Ahmad Hamoudi
مقهى تقليدي
مقهى يجمع رجالا يلعبون أو يقرأون أو يشربون القهوة والشاي. في الخلف صورة لشاعر العراق الجواهري. العراق هنا، لكن أجواء المكان ليست نفسها التي في بغداد.