طهران تعترف باعتقال الدراج الفرنسي الألماني المفقود
عادل الشروعات ِأ ف ب، رويترز
١٠ يوليو ٢٠٢٥
أعلنت طهران اعتقال الدراج الفرنسي الألماني لينار مونتيرلوس، الذي فُقد أثره في يونيو/ حزيران خلال رحلة بالدراجة من أوروبا إلى آسيا، مؤكدة أنه ارتكب "جرماً"، وسط تزايد القلق الدولي من احتجاز إيران لرعايا أجانب.
قال عراقجي لصحيفة لوموند إنه تم إرسال "إخطار رسمي" بشأن مونتيرلوس إلى السفارة الفرنسية في طهرانصورة من: Marwan Naamani/ZUMA Press/IMAGO
إعلان
اعتقلت طهران مواطنا فرنسيا ألمانيا فقد أثره في إيران في 16 حزيران/ يونيو خلال قيامه برحلة على دراجة هوائية من أوروبا إلى آسيا، وفق ما صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لصحيفة لوموند الفرنسية.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية التي تتهم إيران باتباع سياسة متعمدة لاحتجاز أجانب واستخدامهم ورقة مساومة، قد أعربت سابقا عن قلقها على مصير لينار مونتيرلوس. وحضت فرنسا وعدد من الدول الأخرى رعاياها على عدم السفر إلى إيران مخافة التعرض للاعتقال.
فرنسا على تواصل مع السلطات الإيرانية بشأن القضية
وقال عراقجي لصحيفة لوموند إنه تم إرسال "إخطار رسمي" بشأن مونتيرلوس إلى السفارة الفرنسية في طهران. وأضاف أن مونتيرلوس "أُلقي القبض عليه لارتكابه جرما".
ودعا رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو في مقابلة مع قناة "أل سي آي"، ايران إلى "عدم اضطهاد الأبرياء الذين لا يدركون أحيانا المخاطر التي يواجهونها".
وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية وكالة فرانس برس بأنها على تواصل مع السلطات الإيرانية بشأن القضية، كما تتواصل مع عائلة الشاب.
وحسب وكالة فرانس برس اكتفت وزارة الخارجية الألمانية في برلين يوم بالقول إنها على علم بالأمر.
اعتقالات إيران: حرب استخباراتية أم قمع للمعارضة؟
32:06
This browser does not support the video element.
ويُحتجز مواطنان فرنسيان آخران هما سيسيل كولر، وهي مدرسة أدب تبلغ 40 عاما من شرق فرنسا، وشريكها جاك باريس البالغ 72 عاما. ووجهت إليهما ثلاث اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام بعد توقيفهما في 7 أيار/مايو 2022 خلال رحلة سياحية إلى إيران. ووصفت فرنسا احتجازهما بأنه عملية احتجاز رهائن ترعاها الدولة وطالبت بالإفراج عنهما فورا.
اتهامات بالتجسس لصالح الموساد
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، قال كريستوف ليموين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، إن الحكومة تحاول الحصول على إذن لزيارتهما. ونُقل باريس وكولر من سجن إيفين بطهران عقب غارات جوية إسرائيلية استهدفت السجن في يونيو/ حزيران. وقال ليموين إن مسؤولين قنصليين فرنسيين زاروهما في موقع جديد في الأول من يوليو/ تموز، لكن موقع احتجازمها حاليا غير معروف. واتهمت إيران باريس وكولر في يونيو/ حزيران بالتجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد هدد إيران الأسبوع الماضيبـ"إجراءات انتقامية" إذا لم يتم إطلاق سراحهما.
واعتقل الحرس الثوري الإيراني العشرات من الأجانب ومزدوجي الجنسية في السنوات القليلة الماضية، غالبا بتهم تتعلق بالتجسس. وتتهم جماعات معنية بحقوق الإنسان ودول غربية طهران باستخدام المعتقلين الأجانب ورقة للمساومة، وهو ما تنفيه طهران.
تحرير: عبده جميل المخلافي
اعتقلوا بسبب آرائهم.. سجناء توفوا وآخرون يتهددهم الموت في إيران
موت أليكسي نافالني داخل سجن روسي رفع حالة الخوف في قلوب عائلات السجناء السياسيين في إيران. القائمة طويلة لوفيات غير مفسرة داخل السجون الإيرانية. ووفقًا لأمنستي، مات بين عامي 2010 و 2022، 72 سجينًا على الأقل.
صورة من: DW
الناشطة الحقوقية نرجس محمدي
توجد في السجن حاليا الحائزة على جائزة نوبل للسلام الإيرانية نرجس محمدي، بسبب دفاعها عن حقوق الإنسان في بلادها. تعاني نرجس من مشاكل في القلب. يقول زوجها إن إدارة السجن رفضت مساعدتها بالفحوصات الطبية الضرورية. وفاة نافالني تثير لدى زوجها القلق الشديد، وهو يناشد الإيرانيين ألا ينسوا السجناء السياسيين.
صورة من: Javad Parsa/NTB/picture alliance
الشاعرة والمعلمة مهوش ثابت
سُجنت الشاعرة والمعلمة مهوش ثابت من 2008 حتى 2017 بسبب معتقدها البهائي. في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حُكم عليها مرة أخرى بالسجن لمدة عشر سنوات، بسبب أنها "لم تتعلم درسها"، كما قال القاضي. "أنا سأخرج من السجن في النهاية"، قالت مهوش من سجنها للمحقق، لكنه رد عليها: "سواء كان ذلك أفقيًا أو عموديًا، نحن نقرر".
صورة من: Privat
جواد روحي
هناك من أسلم الروح داخل السجن مسبقا. جواد روحي تم اعتقاله خلال الاحتجاجات الوطنية "المرأة، الحياة، الحرية" في صيف 2022. حُكم عليه بثلاثة أحكام بالإعدام بتهمة الاعتداء على ضباط شرطة وحرق المصحف". في أغسطس/آب 2023، توفي في السجن لـ"أسباب مجهولة"، كما أفادت السلطة القضائية. وفقًا لمنظمة العفو الدولية، لم تكن لديه مشاكل صحية معروفة قبل اعتقاله.
صورة من: aftabnews
المخرج السينمائي بكتاش أبتين
توفي كذلك في السجن. تم الحكم على أبتين بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة "الدعاية ضد الدولة". في ديسمبر 2021، أصيب بفيروس كورونا داخل السجن. وعلى الرغم من معاناته من مرض رئوي، رفض طاقم السجن تمكينه من العلاج الطبي لفترة طويلة، لدرجة أنه وقع في غيبوبة طبية، توفي بعدها بقليل.
صورة من: Iranian Writers' Association
أستاذ علم الاجتماع كاووس سيد إمامي
كان ناشطاً بيئياً معروفا. اعتقل في يناير 2018 بتهم تجسس مزعوم. بعد أسبوعين، توفي تحت ظروف غامضة ي سجن إيفين في العاصمة طهران. السلطة القضائية تدعي أنه أنهى حياته بنفسه. ويتساءل حقوقيون: كيف كان قادرًا على فعل ذلك في زنزانته التي تتم مراقبتها بكاميرا الفيديو؟ تساؤلا لا يزال دون إجابة.
صورة من: Privat
المدون ستار بهشتي
تم القبض عليه في أكتوبر 2012 بسبب منشوراته النقدية. بعد أسبوع، طُلب من أقاربه استلام جثته من مركز الاحتجاز. في رسالة مفتوحة من السجن، أكد 41 سجيناً أنه تعرّض لاعتداء وعانى على إثره من إصابات شديدة في جميع أنحاء جسده. وما تزال والدته تبحث عن العدالة حتى اليوم.
صورة من: Privat
الطلاب المحتجون: (من اليمين) أمير جواديفار، محسن روح الأميني، محمد كامراني
توفوا في عام 2009 في سجن كهريزك في إيران. تم القبض عليهم بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات الشعبية ضد إعادة انتخاب الرئيس الأسبق أحمدي نجاد المثيرة للجدل. فيما بعد، أكد سجناء أنهم تعرضوا لتعذيب شديد خلال الاعتقال وفي السجن. وفقًا لعائلاتهم، كانت هناك آثار لإصابات خطيرة تم التعرّف عليها في أجسادهم.