إيران تعتقل حوالي 260 شخصاً بتهمة الترويج لـ"عبادة الشيطان"
١٧ مايو ٢٠٢٤
من جديد تقوم الشرطة الإيرانية بالإعلان عن تفكيك "تجمع شيطاني". واعتقلت أثناء ذلك نحو 260 شخصا، من بينهم ثلاثة أوروبيين. وأرفقت وكالة تسنيم صورا تظهر أقنعة تحاكي فيما يبدو شكل الجماجم وقمصان عليها رسم لجماجم.
إعلان
ذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، الجمعة (17 مايو/ أيار 2024)، أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت أكثر من 260 شخصا، بينهم ثلاثة مواطنين أوروبيين، في تجمع "شيطاني" غربي العاصمة طهران.
وبدورها ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا"، نقلا عن بيان للشرطة أن "مركز معلومات الشرطة أعلن عن تحديد وتفكيك واعتقال أعضاء الشبكة الشيطانية على نطاق واسع".
وجاء في البيان أن الشرطة اعتقلت "146 رجلا و115 امرأة" كانوا "في حالة فاحشة وغير مرغوب فيها وعليهم شعارات وإشارات ورموز شيطانية على ملابسهم ورؤوسهم ووجههم وشعرهم".
وأكدت الشرطة في البيان أنه "تم ضبط رموز شيطانية ومشروبات كحولية ومؤثرات نفسية بالإضافة إلى 73 مركبة" خلال المداهمة.
وتأتي المداهمة بعد حملة أمنية على امتداد البلاد على نساء متهمات بمخالفة قواعد الزي الإسلامي الصارمة في إيران.
وكتبت تسنيم: "تم تفكيك شبكة شيطانية في طهران واعتقال ثلاثة مواطنين أوروبيين". وأرفقت الوكالة في تقريرها صورا تظهر أقنعة تحاكي فيما يبدو شكل الجماجم وقمصان عليها رسم لجماجم. ولم يذكر التقرير جنسيات الأوروبيين.
الانتخابات الإيرانية بين هيمنة المحافظين وتهميش الإصلاحيين
02:56
عمليات سابقة ضد التجمعات "الشيطانية"
ومداهمة ما يسمى بالتجمعات "الشيطانية" أمر شائع في الدولة المحافظة، وغالبا ما تستهدف الحفلات أو الحفلات الموسيقية التي يشرب فيها الكحول، وهو أمر محظور إلى حد كبير في إيران.
وفي تموز/يوليو2009، ألقت الشرطة القبض على ثلاثة أشخاص في مقاطعة أردبيل الشمالية الغربية بسبب "عبادة الشيطان".
وفي أيار/مايو من العام نفسه، أفادت وسائل إعلام في البلاد باعتقال 104 من "عبدة الشيطان" في مداهمة حفل موسيقي في مدينة شيراز الجنوبية حيث قي إن الناس كانوا يشربون الكحول و"يمصون الدماء".
وفي عام 2007، ألقت الشرطة القبض على 230 شخصًا في مداهمة حفل موسيقي غير قانوني لموسيقى الروك في حديقة بالقرب من طهران.
ص.ش/ ف.ي (رويترز، أ ف ب)
إيران: عقود من الثورة الإسلامية لم تمح كل آثار الشاه
بعد الإطاحة بشاه إيران محمد رضا بهلوي في عام 1979، أراد "ثوار" إيران أن يمحو ذكراه، لكن العديد من آثار حكمه لا تزال قائمة في طهران.
صورة من: Theresa Tropper
"أنصاف تماثيل"
بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979 تم تحطيم العديد من الآثار التي كانت تعود لزمن حكم الشاه محمد رضا بهلوي، الذي حكم إيران من عام 1942 إلى الإطاحة به في عام 1979. وكان للعديد من التماثيل نفس مصير هذا التمثال، الذي لم يبق منه سوى الساقين، فضريح والد الشاه (رضا بهلوي) مثلاً تمت تسويته بالأرض.
صورة من: Theresa Tropper
ترف محفوظ
لم يغير حكام إيران الذي أطاحوا بالشاه كثيراً في قصور بهلوي في أقصى شمال طهران، فالجسور البرونزية والسجاد اليدوي الضخم وكمية الذهب الكبيرة تظهر الترف الذي كان يعيشه الشاه مع زوجته فرح ديبا وأطفاله.
صورة من: Theresa Tropper
مسؤول آلة التعذيب
ويظهر متحف إبرات في السجن السابق لمنظمة المخابرات والأمن القومي آنذاك (سافاك) الجانب الآخر من حكم الشاه بهلوي. وتذكّر صورة الشاه المعلقة على الحائط بالمسؤولين عن الجرائم الوحشية التي ارتكبتها منظمة سافاك سيئة السمعة. ولا يزال سجن إيفين الذي يعد أكبر ثاني سجن للتعذيب في البلاد، مستخدماً حتى اليوم.
صورة من: Theresa Tropper
بريق الماضي
في مركز المدينة القديمة في طهران لا تزال هناك شهادات أخرى من فترة حكم الشاه بهلوي. في شارع لاليزار كان هناك مسرح وبعض الحانات وبيوت الدعارة، كدليل على مجتمع متحرر، وقد تم إغلاقها بعد الثورة الإيرانية. اليوم تباع المصابيح في هذا الشارع.
صورة من: Theresa Tropper
علامات للحكم السابق
المباني الأخرى من زمن الشاه محمية بشكل جيد، مثل بوابة الحديقة الوطنية في جنوب طهران، التي تؤدي إلى وزارة الخارجية. وحتى لو كان علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية يرفرف أمامها، إلا أن باني هذه البوابة لا يزال معروفاً.
صورة من: Theresa Tropper
"الأسد والشمس" تحت علم الثورة الإيرانية
بعد ما يقرب 40 عاماً، تظهر بعض أجزاء "الأسد والشمس" تحت هذه الأعلام التي تم رسمها بعد الثورة الإسلامية.
ويعتبر الأسد والشمس، علامات قديمة على قوة الملوك الفرس.
صورة من: Theresa Tropper
منطقة للهدايا التذكارية
لعب السوق الشعبي الكبير في جنوب المدينة (البازار) وتجاره المحافظون التقليديون دوراً حاسماً في سقوط الشاه في عام 1979. إلا أن كثيرين منهم يبيعون اليوم رموزاً محظورة لفترة حكمه في الشوارع الضيقة.
صورة من: Theresa Tropper
طوابع "حنين"
في البازار تباع على سبيل المثال بعض الطوابع التي عليها صور أفراد عائلة الشاه. ولا تجذب اهتمام جامعي الطوابع فحسب، بل حتى الإيرانيين الذين يحنون إلى زمن حكم الشاه بهلوي. تيريزا تروبر/ م.ع.ح