أعدمت إيران رجلا زعمت أنه كان "جاسوسا رفيع المستوى للموساد" الإسرائيلي. ونددت منظمات حقوقية بالأمر، مؤكدة أن اعتراف محسن لنغرشين "جاء تحت التعذيب".
قالت منظمة "حقوق الإنسان في إيران" إن معدل الإعدامات في إيران قد شهد ارتفاعا مجددا. صورة من: John MacDougall/AFP
إعلان
أعلنت إيران الأربعاء (30 أبريل/نيسان 2025) أنها أعدمت رجلا تتهمه بـ"التجسس" لحساب جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) وبالضلوع في مقتل مسؤول عسكري إيراني عام 2022.
وذكرت وكالة أنباء "ميزان" التابعة للسلطة القضائية أن محسن لنغرشين، الذي وصفته بأنه "جاسوس رفيع المستوى"، قدّم "دعما عملياتيا لمهمات عدة نفذها الموساد" في إيران. ولم تحدد وكالة "ميزان" تاريخ اعتقال لنغرشين أو محاكمته.
وأشارت المحكمة إلى أن لنغرشين ضالع في "اغتيال" صياد خدايي، أحد كوادر فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
وكان خدايي قد قُتل برصاص شخصين على دراجة نارية في 22 أيار/مايو 2022 أثناء عودته إلى منزله في شرق العاصمة طهران.
واتهم القضاء الإيراني الرجل الذي جرى إعدامه الأربعاء بـ"شراء دراجة نارية لمراقبة" صياد خدايي. وبحسب التلفزيون الإيراني، فإن خدايي كان "معروفًا" في سوريا، حيث كانت إيران تدعم عسكريًا نظام بشار الأسد.
في المقابل، قال محمود أميري مقدم، مدير منظمة "حقوق الإنسان في إيران" ومقرها النرويج، إن الحكم على لنغرشين "صدر بعد محاكمة غير عادلة وجاء اعترافه على وقع التعذيب."
ونقلت فرانس برس عن مقدم قوله "تتسارع وتيرة الإعدام التي تنفذها السلطات الإيرانية يومًا بعد يوم، وتحصد أرواح المزيد من الناس.. هذه إعدامات خارج نطاق القضاء".
وقال مركز عبد الرحمن برومند لحقوق الإنسان في إيران، ومقره واشنطن، إن لنغرشين "أنكر جميع التهم.. اعترافاته انتُزعت منه تحت التعذيب".
يشار إلى أنه في كانون الأول/ ديسمبر 2023، أعدم القضاء الإيراني رجلا في جنوب شرق البلاد بعد إدانته بتهمة "التعاون" مع الموساد. كذلك، أُعدم أربعة رجال في كانون الأول/ ديسمبر 2022 بعد إدانتهم بتهمة "التعاون" مع إسرائيل.
وكانت منظمة "حقوق الإنسان في إيران" قد ذكرت أن معدل الإعدامات في إيران قد شهد ارتفاعًا مجددًا حيث أُعدم ما لا يقل عن 335 شخصًا منذ بداية العام الجاري.
تحرير: ع.ش
احتجاجات ايران .. رسوم غرافيتي من طهران إلى مكسيكو سيتي
في كثير من مدن العالم تكشف رسوم الغرافيتي والاحتجاجات مدى التضامن مع نساء إيرانيات خرجن للتظاهر ضد اضطهاد النظام في إيران بعد مقتل الشابة مهسا أميني. هذه صور لمواقف من أنحاء العالم.
صورة من: Francois Mori/AP/picture alliance
في مكسيكو سيتي
تضامنا مع النساء في ايران واستذكارا لوفاة مهسا أميني، تكتب امرأة رسائل ضد "النظام الذكوري" في ايران على جدار السفارة الايرانية في مكسيكو سيتي.
صورة من: Gerardo Vieyra/NurPhoto/picture alliance
في فرانكفورت
شرطة الآداب اعتقلت مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما بسبب "لباسها غير الإسلامي". ودخلت في غيبوبة وتوفيت في الـ 16 أيلول/ سبتمبر في المستشفى. وتنفي الشرطة استخدامها للعنف، ولا أحد يثق في ذلك. فالكثير من النساء عايشن تصرفات شرطة الأداب العنيفة.
صورة من: picture alliance/dpa
سيمبسون متضامن في ميلانو
في ايران تلجأ النساء للاحتجاج إلى قص الشعر أمام الكاميرا. وعلى جدار منزل في ميلانو مباشرة أمام القنصلية الإيرانية رسمت صورة للشخصية الكارتونية مارج سيمبسون، رسمها فنان الغرافيك اليكساندرو بالومبو.
صورة من: Andrea Fasani/ANSA/EPA-EFE
في باريس
في باريس لا تذكر صور الجدران فقط بمهسا أميني والاحتجاجات في ايران، بل إن المدينة تعتزم إعلان أميني "مواطنة شرفية". ومن المتوقع أن يحمل موقع في باريس اسم أميني "لكي لا ينسى أحد اسمها"، كما أعلنت عمدة المدينة آن هيدالغو الأسبوع المنصرم " باريس ستقف دوما إلى جانب أولئك الذين يكافحون من أجل حقوقهم وحريتهم".
صورة من: Francois Mori/AP/picture alliance
النساء، الحياة، الحرية
فنانون من "تجمع بدون اسم" رسموا صورة لمهسا أميني على بناية مهجورة بفرانكفورت. وإلى جنبها كُتبت كلمات: النساء الحياة الحرية. الشعار المعلن من قبل المتظاهرين ضد نظام الملالي في طهران.
صورة من: Boris Roessler/dpa/picture alliance
في كراكاو
انتفاضة النساء ضد المضطهدين في ايران تستحق التضامن، كما يعلن الكثير من النساء حول العالم. حتى في مدينة كراكاو في بولندا خرجت تظاهرات لدعم النساء في إيران. في كثير من مناطق العالم تتعرض نساء بسبب جنسهن للإهانة أو حتى التمييز. وفكرة ثورة نسائية في إيران تلهم الكثير منهن.
صورة من: Beata Zawrzel/NurPhoto/picture alliance
احتجاج طلبة الفنون بطهران
طلبة الفنون في جامعة أزاد بطهران احتجوا يوم الاثنين أمام مبنى الجامعة. اللون الأحمر على أكفهم يرمز إلى القمع الدموي للاحتجاجات من قبل قوات الأمن.
صورة من: UGC/AFP
نظرية الدومينو المرغوب فيها
الاحتجاجات عقب وفاة مهسا أميني ليست موجهة فقط ضد قواعد اللباس المتشددة للفتيات والنساء. فالمتظاهرون يحتجون ضد النظام ويهتفون: "الملالي ارحلوا" أو "الموت للدكتاتور". والمعني هنا هو الزعيم الروحي والسياسي علي خامنئي. إعداد: شابنام فون هاين/ م.ام.