نقلت وسائل إعلام محلية إيرانية عن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، اليوم السبت (27 تشرين الثاني/ نوفمبر) قوله إنه تم "تثبيت كل قضبان الوقود وإغلاق غطاء مفاعل بوشهر النووي"، وهو المفاعل الذي اتفقت بشأنه الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الغربية بكونه لا يشكل خطرا فيما يتعلق بإنتاج أسلحة نووية. وأوضح صالحي نية بلاده "في ربط الطاقة الكهربائية المنتجة في مفاعل بوشهر مع الشبكة العامة خلال شهر أو شهرين"، وأنه يتم حالياً "انتظار تسخين المياه في قلب المفاعل تدريجيا".

وفي التصريح ذاته عزا صالحي السبب وراء تأخير المفاعل إلى ما وصفه "تسربا طفيفا"، نافيا بشكل قطعي الأنباء التي تحدثت عن تعطل أجهزة الحاسوب داخل المفاعل بسبب فيروس إلكتروني قيل أنه زُرع في الأجهزة بطريقة استخباراتية.

مفاوضات مرتقبة مع الاتحاد الأوروبي

وتأتي تصريحات صالحي، قبيل المحادثات المرتقبة بشأن برنامج إيران النووي في الخامس من الشهر المقبل، وذلك بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا.

وأفادت مسؤولة السياسية الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون في وقت سابق أنها تلقت "تأكيدات غير رسمية من طهران" بشأن موعد عقد المفاوضات، مشيرة إلى أنها لا تزال بانتظار بيان رسمي إيراني بهذا الخصوص. ولم يتم بعد تحديد مكان هذه المفاوضات ولا تفاصيل جدول أعمالها.

وتجدر الإشارة إلى أن اتفاقا مؤقتا انهار العام الماضي عقب رفض إيران لشروطه. وكان الاتفاق يقضي بإرسال طهران 1200 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج مقابل الحصول على وقود لمفاعلها النووي للأبحاث الطبية.

وفي المقابل أقر مجلس الأمن الدولي في حزيران / يونيو الماضي فرضَ رابع حزمة من العقوبات من أجل حث إيران على تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم، الأمر الذي رفضته طهران بوضوح معللة أن ذلك النشاط من حقها وفق قرارات القانون الدولي.

(و.ب / د.ب.أ، أ.ف.ب،رويترز)

مراجعة: سمير جريس