أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الأربعاء (16 حزيران / يونيو ) أن إيران مستعدة لاستئناف المحادثات مع الدول الكبرى بشأن نشاطها النووي ولكن لديها شروطا. وقال نجاد عبر التلفزيون الرسمي الإيراني "نحن مستعدون لاستئناف المحادثات مع الدول الكبرى ولكن لنا شروطا سنعلنها قريبا." وشدد على أن العقوبات لن توقف إيران عن مواصلة أنشطتها النووية. وقال في هذا السياق: "لن نتزحزح عن مسارنا النووي قيد أنملة بسبب العقوبات."

وتزامنت هذه التصريحات مع إعلان علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الأربعاء أن إيران ستبني "قريبا" مفاعلا جديدا للأبحاث النووية الطبية. ونقل الموقع الرسمي للتلفزيون الإيراني الرسمي عن صالحي قوله إن "إيران تصمم مفاعلا لإنتاج نظائر مشعة سيكون أقوى من مفاعل طهران، وأن هذا المفاعل سيبدأ العمل به قريبا في البلاد". وأوضح "خطتنا هي بناء عدة مفاعلات في شمال وجنوب وشرق وغرب البلاد لكي نتمكن من إنتاج نظائر مشعة للبيع والتصدير إلى دول إقليمية وإسلامية هي بحاجة إليها". ولم يعط صالحي تفاصيل حول المشروع أو قوة المفاعل الجديد أو المكان الذي سيبنى فيه.

من جهته، أعرب مجلس الشورى الإيراني عن رغبته في أن تستمر الحكومة في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة خلافا لمطالب مجلس الأمن الدولي، حسبما أعلن رئيس البرلمان علي لاريجاني اليوم الأربعاء. ونقل الموقع الالكتروني للبرلمان عن لاريجاني قوله إن "المجلس يدعو الحكومة إلى مواصلة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة والى عدم التوقف أبدا عن هذا النشاط بعد رفض بعض الدول تأمين الوقود اللازم لمفاعل الأبحاث في طهران". يأتي ذلك بعد مرور أسبوع على قرار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب رفضها الاستجابة للمطالب الدولية بوقف برنامجها النووي.

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي