إيران تقصف مقرا لجماعة كردية معارضة لها في شمال العراق
٨ سبتمبر ٢٠١٨قال مسؤولون أكراد عراقيون إن إيران شنت هجوما على قاعدة تابعة لجماعة معارضة كردية إيرانية في شمال العراق اليوم السبت (الثامن من أيلول/سبتمبر 2018) مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة العشرات. ونشر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وهو جماعة مسلحة معارضة تسعى للحصول على حكم ذاتي للأكراد في إيران، على تويتر صورا ومقاطع فيديو لانفجارات وللمصابين في مقرها في كويسنجق في كردستان العراق.
وقال اللواء جبار ياور وهو متحدث باسم قوات البيشمركة الكردية في العراق "وفقا للتقارير الأولية قتل 11 شخصا وأصيب ما بين 20 و30". وتابع قائلا "الضربة استهدفت مؤتمرا عقده المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني هذا الصباح".
وأضاف أن الهجوم انطلق من أراض إيرانية لكن حكومة كردستان لم تحدد بعد ما إذا كان نفذ بضربات جوية أم بقصف بري.
ولم يتسن بعد الوصول لوزارة الخارجية الإيرانية للتعليق ولم ترد تقارير عن الواقعة على وكالات الأنباء الإيرانية الرئيسية.
وقال الحزب على حسابه الرسمي على تويتر "إيران استخدمت صواريخ بعيدة المدى في هجوم منسق على قواعد للحزب ومخيمات نازحين بالقرب منها".
وقال ياور إن المنطقة التي تعرضت للهجوم شملت مجمعا سكنيا لأسر أعضاء الحزب. وقصفت إيران من قَبل جماعات كردية مسلحة معارضة مقرها العراق. وقال الحزب أمس الجمعة إنه تعرض لقصف يوم الخميس دون أن يورد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين.
من جانبها، أدانت حكومة إقليم كردستان العراق القصف اليوم السبت، وقالت إن القوانين الكردية وسلامة أراضي المنطقة يجب أن تحترم.
وشنت تركيا أيضا ضربات جوية على قواعد لحزب العمال الكردستاني التركي المحظور في شمال العراق هذا العام. وعادة ما تستهدف معقل الحزب في جبال قنديل قرب الحدود مع إيران حيث تشتبه أنقرة في أن المنطقة هي مقر لقيادات الحزب المذكور.
على صعيد آخر، أدانت منظمة العفو الدولية اليوم السبت إعدام السلطات الإيرانية لثلاثة نشطاء أكراد في أحد سجون العاصمة طهران. وصرح فيليب لوثر مدير منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بيان "نشعر بالذعر إزاء الأنباء التي تفيد بأن السلطات الإيرانية قد أعدمت هؤلاء الرجال، على الرغم من الإدانة واسعة النطاق لأحكام الإعدام الصادرة بحقهم والنداءات الصادرة من خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات لوقف عمليات الإعدام".
وأضاف لوثر أن "محاكمات الرجال الثلاثة كانت جائرة للغاية، حيث لم يسمح لهم جميعاً بالتواصل مع محاميهم وعائلاتهم بعد القبض عليهم، وتردد أن النشطاء الثلاثة تعرضوا للتعذيب من أجل "الاعتراف". وتابع لوثر قائلا "على الرغم من أوجه القصور الهائلة في هذه في الإجراءات القانونية الضرورية عقب صدور حكم الإعدام بحقهم، فإن السلطات الإيرانية أظهرت مرة أخرى عدم احترامها الفاضح للحق في الحياة."
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد نقلت عن ممثلين في الادعاء الإيراني قولهم إن السلطات الإيرانية أعدمت اليوم النشطاء الثلاثة وهم لقمان مرادي ورامين حسين بناهي وزانيار مرادي داخل أحد سجون العاصمة طهران.
ح.ع.ح/ع.ش(رويترز، د.ب.أ)