ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن الرئيس محمود أحمدي نجاد أشرف على الافتتاح المتزامن لثلاثة مشروعات نووية جديدة اليوم الأربعاء. وجاء في خبر أذاعه التليفزيون الإيراني (آي ار آي بي) أن أحد المشروعات خاص بعملية تخصيب لليورانيوم بنسبة 20 بالمائة في محطة ناتانز بوسط إيران. أما المشروع الثاني فهو خاص باستخدام أول قضبان وقود نووية محلية الصنع في مفاعل طهران الطبي.

وأضاف الخبر أن المشروع الأخير يطبق نوعا جديدا من أجهزة الطرد المركزي لديه القدرة على سرعة تخصيب أعلى بكثير من النماذج السابقة. وسوف يقام الاحتفال الرئيسي في مفاعل طهران حيث من المنتظر أن يفتتح الرئيس أحمدي نجاد المشروعين الآخرين عبر "الفيديو كونفرانس". ولم يذكر التقرير افتتاح موقع "فوردو" الجديد لتخصيب اليورانيوم في محافظة قم، المتوقع أن يكون ضمن المشاريع التي افتتحها الرئيس.

يذكر أن هذه المنشأة التي تقع على بعد نحو 160 كم جنوبي طهران لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم بنسب 3.5 و 4 و 20في المائة. وشيد مفاعل طهران عام 1967 وهو مجهز بمفاعلات على شكل أحواض بقوة خمسة ميغاوات. وكانت الأرجنتين تمد المفاعل في البداية بالوقود، ولكن توقفت عن ذلك خلال السنوات الأخيرة.

وكان من المفترض أن تمد روسيا وفرنسا مفاعل طهران بالوقود ولكن فشلت الصفقة من تشرين أول/أكتوبر عام 2009، وبدأت إيران في تصنيع الوقود بتخصيب اليورانيوم أولا إلى 20 بالمائة ثم تحويله إلى قضبان وقود. ويعد اليورانيوم المخصب مكونا أساسيا لتوليد الطاقة النووية للأغراض المدنية وكذلك لإنتاج الأسلحة النووية. وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن المشروعات الجديدة ستظهر أن إيران لم ترهبها التهديدات الدولية وأنها ستواصل تقدمها التكنولوجي.

في غضون ذلك نقلت رويترز عن مسؤولين أوروبيين وأمريكيين وخبراء بالقطاع الخاص فضلوا عدم الكشف عن هويتهم قولهم أن المهندسين الإيرانيين نجحوا في تحييد الفيروس المعروف باسم (ستاكسنت) وإزالته من أجهزة الكمبيوتر بالمنظومة النووية لبلدهم. وأصاب الفيروس -الذي لا يزال منشأه غير مؤكد على وجه الدقة- في بداية 2009 معدات التحكم في أجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها إيران في تخصيب اليورانيوم.

(ط.أ/ د ب أ، رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين