إيران تنفي مشاركتها في الهجوم الصاروخي على الجولان
١١ مايو ٢٠١٨
نفت طهران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية مشاركة قواتها في سوريا في الهجمات الصاروخية على مواقع إسرائيلية في الجولان، فيما أكد المتحدث على حق سوريا في الدفاع عن نفسها. وواشنطن فرضت عقوبات جديدة على إيران.
إعلان
مسائيةDW: هل بدأت الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟
52:17
في تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني صباح اليوم الجمعة (11 مايو/ أيار 2018)، نفى بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأن تكون بلاده قد شاركت بتنفيذ هجمات صاروخية على القسم الخاضع لسيطرة إسرائيل في هضبة الجولان، معتبرا أنها اتهامات إسرائيلية "مفتعلة" من أجل "تبرير" هجمات على مواقع سورية.
وشدد المتحدث عن الخارجية الإيرانية على حق سوريا في الدفاع عن نفسها في مواجهة عدوان إسرائيل متهما المجتمع الدولي بالتزام الصمت إزاء الهجمات الإسرائيلية على سوريا الحليف الرئيسي لطهران في المنطقة، الأمر الذي يشجع العدوان الإسرائيلي"، وفق تصريحات نسبها إليه التلفزيون الإيراني.
مسائيةDW: هل بدأت الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟
52:17
This browser does not support the video element.
على صعيد آخر، وبعد يومين فقط من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات جديدة تهدف إلى وقف تمويل الحرس الثوري الإيراني. وأعلن وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشين عن العقوبات مساء الخميس قائلا إنها مبررة لأن النظام الإيراني، وبنكه المركزي يسيئان استخدام البنوك في دولة الإمارات من أجل تحويل ملايين الدولارات إلى الحرس الثوري.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن الأموال يتم استخدامها لتمويل الأنشطة الإرهابية لفيلق القدس وهو وحدة النخبة للحرس الثوري.
وتستهدف العقوبات تسعة أفراد وشركات تتردد مزاعم أنهم متورطون في تلك الأنشطة. ونتيجة لذلك، تم منعهم من التصرف في كل الممتلكات وحصص في ممتلكات داخل الولاية القضائية للولايات المتحدة مع حظر المواطنين الأمريكيين من الدخول معهم في أي معاملات مالية.
وتصنف الولايات المتحدة الحرس الثوري بأنه منظمة إرهابية. ووفقا لواشنطن، يدعم الحرس الثوري الإيراني جماعات إرهابية وميليشيات تابعة لإيران، بما في ذلك ميليشيات في سوريا ولبنان. وقال منوشين: "إننا نعتزم قطع تدفق إيرادات (الحرس الثوري) أيا كان مصدرها وأيا كانت وجهتها"، كما شكر منوشين السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة لتعاونها.
"حرب صقور" في المنطقة بعد انسحاب واشنطن من النووي الإيراني؟
01:04
This browser does not support the video element.
في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الخميس أن العقوبات التي أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها على الشركات الأجنبية العاملة في إيران "غير مقبولة"، مشددا على أنه يجب التفاوض في شأنها مع الأوروبيين. وأضاف لودريان في مقابلة نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة "لوباريزيان"، "نقول للأميركيين إن التدابير العقابية التي سيتخذونها تخصّهم".
وتابع "الأوروبيون ليسوا مضطرين لدفع ثمن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية التي ساهموا هم أنفسهم بها"، في إشارة إلى الاتفاق النووي مع إيران. وشدد لودريان على ضرورة أن يضع الأوروبيون "الإجراءات اللازمة لحماية مصالح شركاتنا، وبدء مفاوضات مع واشنطن في شأن هذا الموضوع".
وأعلن مسؤول في الرئاسة الفرنسية الأربعاء أن المسؤولين الأوروبيين سيبذلون "كل جهد" ممكن لحماية مصالح شركاتهم العاملة في إيران عقب قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض العقوبات على طهران. وهددت واشنطن بفرض عقوبات على الشركات الأجنبية المتعاونة مع إيران وأمهلتها 180 يوما للالتزام.
ح.ع.ح/و.ب (د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز)
في صور: ما هي الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران في سوريا؟
تدعم إيران عدداً كبيرا من الميليشيات الشيعية في سوريا والتي تحارب إلى جانب الجيش السوري دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد.. فما هي أهم تلك الميليشيات؟
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Zaatari
ميليشيات شيعية تدعمها إيران في سوريا
في سنة 2014 ومع اقتراب نظام الأسد من الانهيار تحت وطأة تقدم المعارضة السورية المسلحة، تدفق الآلاف من عناصر الميليشيات الشيعية على سوريا بدعم من إيران. تنوعت هذه الميليشيات ما بين الإيرانية والأفغانية والباكستانية والعراقية واللبنانية، مدفوعين إما من منطلق عقائدي أو بإغراءات مالية لهم ولذويهم. ويقوم قادة من الحرس الثوري الإيراني بالإشراف على تجنيد وتدريب هذه المليشيات في سوريا.
صورة من: Getty Images/AFP/Str
ميليشيات شيعية تدعمها إيران في سوريا
تشير تقديرات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى أن عدد مقاتلي المليشيات العراقية في سوريا يتراوح ما بين 15إلى 20 ألف مقاتل، فيما يقدر عدد مقاتلي حزب الله اللبناني بنحو 7 إلى 10 آلاف مقاتل وقرابة 5 إلى 7 آلاف مقاتل أفغان وإيرانيين. لكن تقديرات أخرى تشير إلى أن الرقم قد يصل إلى 80 ألف مقاتل شيعي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
حزب الله اللبناني
يأتي في المرتبة الأولى من حيث كثرة أعداد مقاتليه في سوريا حيث تتراوح أعدادهم ما بين 5000 إلى 8000 مقاتل. مقر القوات هو مدينة القصير بريف حمص الغربي. تنشط عناصره على حدود سوريا مع لبنان، لكن مع الوقت تمدد وجودهم ووصلوا إلى ريف حمص وسط البلاد. سقط من عناصر الحزب أعداد كبيرة خلال الاشتباكات مع المعارضة السورية المسلحة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Zaatari
فيلق القدس
وحدة قوات خاصة للحرس الثوري الإيراني ومسؤولة عن عمليات خارج الحدود الإقليمية. قائدُه هو اللواء قاسم سليماني. يضم الفيلق تشكيلات عسكرية متعددة وينسب إليه الفضل في الاستيلاء على الكثير من المدن التي كانت تسيطر عليها المعارضة السورية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Office of the Iranian Supreme Leader
لواء الباقر
يتواجد في مدينتي حلب ودير الزور وهو من أبرز المجموعات المسلحة التي دعمتها إيران ودربتها خلال السنوات الماضية في سوريا. تأسس اللواء عام 2014 على يد قائده الحالي خالد علي الحسين بهدف الانتقام من فصائل الجيش الحر التي يتهمها بقتل والده بعد دخولها إلى مدينة حلب عام 2012.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Voskresenskiy
لواء الإمام الحسين
يشترك لواء الإمام الحسين مع الفرقة الرابعة للجيش السوري في أغلب العمليات العسكرية المتركزة في محيط العاصمة السورية دمشق، كما يتواجد في منطقة مستشفى البيروني في منطقة حرستا وفي الغوطة الشرقية لدمشق. ينسب اللواء إلى نفسه مهمة حماية مرقد السيدة زينب. يتكون من مقاتلين إيرانيين وعراقيين وأفغان وبعض السوريين وجنسيات أخرى.
صورة من: facebook/LwaAlamamAlhsyn
ميليشيات عراقية
تتواجد بكثرة على الأراضي السورية. وتقدر مصادر في المعارضة السورية عدد عناصر الميليشيات العراقية في سوريا بنحو 20 ألف مقاتل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Abbas
حماية مرقد زينب
تتركز مقرات الميليشيات العراقية في مناطق مثل العاصمة دمشق ومنطقة السيدة زينب وبلدة العيس جنوب حلب وريف حمص الشرقي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. al-Helo
حزب الله العراقي
ومن هذه الميليشيات حزب الله العراقي، وحركة نجباء العراق، وميليشيات الإمام الحسين، وأسود الله، وكتائب الإمام علي، واتحاد أصحاب الحق، وعصائب أهل الحق وكتائب أبو الفضل العباس وقوات فيلق بدر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J.al-Helo
ميليشيات أفغانية
أهمها "لواء فاطميون" الذي أسسه علي رضا توسلي عام 2014 لقتال المعارضة السورية. قوامه عناصر شيعية من قومية الهزارة بأفغانستان. يحصل اللواء على التمويل والتدريب من قبل الحرس الثوري الإيراني. يُقدر تعداد أفراده في سوريا بحوالى 3000 مقاتل، فيما تشير المصادر الإيرانية إلى أن العدد يصل إلى 14ألف مقاتل. تتركز عملياته بدير الزور والبوكمال. قُتل مؤسس التنظيم علي الرضا توسلي في اشتباك مع جبهة النصرة في درعا.
صورة من: picture-alliance/AA/S. M. Leyla
ميليشيا باكستانية
وتتمثل في لواء زينبيون، وهو ميليشيا باكستانية شيعية، جماعة متطوعة أخرى تقاتل في سوريا. يحصل على المال والتدريب من فيلق القدس. صنفته وكالة أنباء فارس كقوة هجومية من النخبة ويضمّ أكثر من 5000 من المقاتلين الشيعة الباكستانيين الشباب، لكن رويترز ووسائل إعلام غربية أخرى قدرت العدد بما لايزيد عن الألف. يتمركز أفراد اللواء في شمال حلب وجنوبها وجنوب دمشق ودرعا.