أعلن القضاء الإيراني عن توقيف شقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني ومستشاره الخاص بتهمة ارتكاب جنح "مالية". كما أعلن المتحدث عن الحكم على أمريكي يحمل جنسية دولة أخرى بالسجن 10 سنوات بتهمة التجسس.
إعلان
أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين محسني ايجائي، الأحد (16 تموز/يوليو 2017) أن شقيق الرئيس الإيراني حسن روحاني ومستشاره الخاص أوقف بتهمة ارتكاب جنح "مالية". وقال محسني ايجائي في مؤتمر صحافي إن حسين فريدون (شقيق روحاني) "استجوب مراراً إضافة إلى أشخاص مرتبطين به. تم تحديد كفالة ولكن بما أنه لم يدفعها تم نقله إلى السجن". وأوضح أن التهم الموجهة إلى شقيق الرئيس تتصل بجنح "مالية".
وفي سياق منفصل، قال غلام حسين محسني ايجائي، اليوم الأحد إن محكمة أصدرت حكماً بالسجن عشر سنوات على أمريكي يحمل جنسية دولة أخرى في اتهامات بالتجسس في أحدث قضايا مزدوجي الجنسية المحتجزين في اتهامات أمنية بالبلاد. ولم يذكر المتحدث اسم المحكوم عليه ولم يورد تفاصيل عن تاريخ صدور الحكم، لكنه قال إنه مواطن أمريكي ويحمل جنسية دولة أخرى غير إيران. وقال ايجائي على التلفزيون الحكومي "هذا الشخص الذي كان يجمع المعلومات بتوجيه مباشر من أمريكا حكم عليه بالسجن عشر سنوات لكن يمكن استئناف الحكم".
ولم يتضح على الفور ما إذا كان ايجائي يشير إلى نزار زكا وهو مواطن لبناني يحمل إقامة دائمة بالولايات المتحدة. وقال محام، مقره الولايات المتحدة، يدافع عن زكا للصحفيين في سبتمبر/أيلول إنه حكم عليه بالسجن عشر سنوات وغرامة 4.2 مليون دولار بعد إدانته بالتآمر على إيران.
والجدير ذكره أنه جرى اعتقال العديد من الإيرانيين من مزدوجي الجنسية الذين يحملون جنسيات بريطانيا والنمسا وكندا وفرنسا خلال العام الماضي ومازالوا محتجزين في اتهامات تتعلق بالتجسس والتآمر مع حكومات معادية.
خ.س/أ.ح(أ ف ب، رويترز)
حرية المعلومات في دولة "آيات الله"
رغم أن إيران تمنع رسميا استخدام صحون التقاط البث الفضائي للقنوات الفضائية التلفزيونية الأجنبية، لكن الكثيرين من الإيرانيين يتجاهلون أمر المنع ويكافحون من أجل حرية الحصول على المعلومات.
صورة من: Mehr
حرية الحصول على المعلومات عبر صحون التقاط البث الفضائي
تشكل محطات الراديو والتلفزيون الأجنبية شوكة في عيون النظام الإيراني. فنظام الملا لي الذي يمنع استقبال القنوات الأجنبية منعا باتا، يعتبر البرامج الغربية مخلة بالآداب. لكن الكثيرين من المواطنين في إيران يتجاهلون أوامر المنع ويضعون صحون التقاط البث الفضائي في فوق أسطح منازلهم، كما يبدو ذلك واضحا في العاصمة طهران.
صورة من: Isna
الصراع من أجل فرض السيادة في السماء
تستخدم الحكومة الإيرانية كل الوسائل من أجل فرض رقابتها. هذا الشرطي يجازف بحياته من أجل إبعاد صحن التقاط البث الفضائي من شرفة أحد المنازل.
صورة من: Isna
لعبة القط والفأر
وتفشل كل الحملات القمعية وينجح الناس دوما في إعادة نصب الصحون وأجهزة تنظيم التقاط الفضائيات من جديد. والنصر دوما لرغبة الناس في الحصول على المعلومات بكل حرية.
صورة من: Isna
السوق السوداء تزدهر
تزدهر تجارة صحون التقاط البث الفضائي باضطراد. ويتم تهريب الأجهزة والمعدات إلى الأسواق المحلية من خارج البلاد وبحجم كبير، فيما يحصل ممثلو الحكومة على حصتهم، كما يعتقد البعض. وحملات الشرطة المعروفة لا تعرقل مسار التجارة.
صورة من: ISNA
انقطاع البث
وتعمل الحكومة الإيرانية بين الحين والآخر على إرسال إشارات بث مضاد للبث الأجنبي. في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2009 تم استهداف بث قناة DW وقنوات أجنبية أخرى من خلال بث إشارات مضادة وتم وقف البث إلى حين. وكان مصدر بث الإشارات المضادة للقنوات الأجنبية في طهران، حسب ما أفادت مصادر شركات الأقمار الصناعية.
صورة من: AFP/Getty Images
الكل يريد مشاهدة التلفزيون
تقدم كل المحطات العالمية تقريبا برامج باللغة الفارسية لتزويد سوق الإعلام الإيرانية التي تخضع لرقابة مشددة بالمعلومات. والشباب الإيراني، معدل عمر سكان البلاد 27 عاما، متعطش للحصول على المعلومات، وحتى سكان المناطق الريفية خارج المدن الكبيرة يملكون صحن التقاط البث الفضائي الأجنبي.
صورة من: MEHR
العدو في غرفة المعيشة
حسب استطلاعات رأي أجرتها المحطة الفضائية الإيرانية، فإن جوالي 45% من المشاهدين في طهران وحدها يتابعون برامج محطات أجنبية.
صورة من: AP
غياب حرية الصحافة
عدم مصداقية المحطات المحلية يدفع الجمهور إلى متابعة المحطات العالمية المعروفة بمهنيتها في العمل الصحافي. والقناة الإيرانية التابعة للدولة تفرض رقابة على نقل الأخبار وتسعى إلى التأثير على الرأي العام من خلال تحريف المعلومات والصورة العامة للأحداث. وتقبع إيران في ذيل قائمة حرية الصحافة التي تعدها منظمة "مراسلون بلا حدود"، حيث تحتل إيران المركز الـ 174 من مجموع 179 دولة.