إيران - سقوط قتيلين جديدين في الاحتجاجات المتواصلة
١ يناير ٢٠١٨
أكدت وكالتا أنباء إيرانيتان نقلاً عن برلماني محلي مقتل شخصين جديدين في إيران، التي تشهد احتجاجات مناهضة للحكومة لليوم الرابع على التوالي. وأوقفت السلطات الإيرانية مائة شخص في مدينة أراك جنوب العاصمة طهران.
إعلان
نقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء اليوم الاثنين (الأول من كانون الثاني/يناير 2017) عن برلماني محلي قوله إن شخصين قتلا في الاحتجاجات التي تشهدها إيران في بلدة بجنوب غرب البلاد. وبذلك يرتفع عدد القتلى إلى أربعة على الأقل منذ اندلاع المظاهرات قبل أربعة أيام. والخبر نفسه نقلته وكالة "ايلنا" القريبة من الاصلاحيين عن النائب المحلي هداية الله خادمي. وقال خادمي "لقد تظاهر سكان من ايذج على غرار ما حصل في سائر أنحاء البلاد احتجاجاً على الصعوبات الاقتصادية لكن للأسف قُتل شخصان وأصيب آخرون بجروح (...) ولا أعلم إذا كان اطلاق النار مصدره قوات الأمن أو متظاهرين".
وشهدت عدة مدن إيرانية احتجاجات متفرقة مساء الأحد تخللتها أعمال عنف، على الرغم من الدعوة إلى الهدوء التي وجهها الرئيس الإيراني حسن روحاني، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية وشبكات التواصل الاجتماعي. وفي العاصمة الإيرانية، أطلقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق مجموعات صغيرة من المتظاهرين الذين اطلقوا شعارات ضد الحكم في حي جامعة طهران.
وألقت قوات الأمن الإيرانية القبض على حوالى 100 شخص في مدينة أراك، جنوب طهران، حسبما أفاد موقع "آفتاب نيوز" الإخباري الإيراني مساء الأحد. وقال الحاكم المحلي علي اغازاده لـ"آفتاب نيوز"إن 12 شرطياً أصيبوا بجروح في اشتباكات مع متظاهرين. وكانت سلطات العاصمة طهران قد اعتقلت السبت حوالي مائتي شخص.
وكانت السلطات قطعت الإنترنت عن الهواتف النقالة لساعات عدة، وذلك للحد من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ولاسيما تطبيقي تيليغرام وانستغرام الواسعي الانتشار في ايران، من أجل الحؤول دون قيام مظاهرات جديدة.
وشهدت مدن أخرى ولا سيما كرمنشاه (غرب) وشاهين شهر (قرب أصفهان)، وتاكستان (شمال)، وزنجان (شمال)، وايذج (جنوب غرب) تظاهرات محدودة وأظهرت فيديوهات نشرتها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تعرّض مبان عامة، ومراكز دينية، ومصارف ومراكز الباسيج (قوات شبه عسكرية مرتبطة بالحرس الثوري) لهجمات وأحيانا عمليات إحراق. كما هاجم المتظاهرون سيارات تابعة للشرطة وأضرموا فيها النيران.
ونقلت وكالة أنباء مهر عن حبيب الله خوجاسته بور نائب حاكم مقاطعة لورستان الإيرانية "تسجيل اضطرابات في مدن نور اباد ودورود وخرم اباد (...) وتوقيف مثيري الشغب". كما اعلن مسؤول محلي للوكالة نفسها توقيف عشرة من مثيري الشغب في اروميه (شمال غرب).
خ.س/م.س (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
حرية المعلومات في دولة "آيات الله"
رغم أن إيران تمنع رسميا استخدام صحون التقاط البث الفضائي للقنوات الفضائية التلفزيونية الأجنبية، لكن الكثيرين من الإيرانيين يتجاهلون أمر المنع ويكافحون من أجل حرية الحصول على المعلومات.
صورة من: Mehr
حرية الحصول على المعلومات عبر صحون التقاط البث الفضائي
تشكل محطات الراديو والتلفزيون الأجنبية شوكة في عيون النظام الإيراني. فنظام الملا لي الذي يمنع استقبال القنوات الأجنبية منعا باتا، يعتبر البرامج الغربية مخلة بالآداب. لكن الكثيرين من المواطنين في إيران يتجاهلون أوامر المنع ويضعون صحون التقاط البث الفضائي في فوق أسطح منازلهم، كما يبدو ذلك واضحا في العاصمة طهران.
صورة من: Isna
الصراع من أجل فرض السيادة في السماء
تستخدم الحكومة الإيرانية كل الوسائل من أجل فرض رقابتها. هذا الشرطي يجازف بحياته من أجل إبعاد صحن التقاط البث الفضائي من شرفة أحد المنازل.
صورة من: Isna
لعبة القط والفأر
وتفشل كل الحملات القمعية وينجح الناس دوما في إعادة نصب الصحون وأجهزة تنظيم التقاط الفضائيات من جديد. والنصر دوما لرغبة الناس في الحصول على المعلومات بكل حرية.
صورة من: Isna
السوق السوداء تزدهر
تزدهر تجارة صحون التقاط البث الفضائي باضطراد. ويتم تهريب الأجهزة والمعدات إلى الأسواق المحلية من خارج البلاد وبحجم كبير، فيما يحصل ممثلو الحكومة على حصتهم، كما يعتقد البعض. وحملات الشرطة المعروفة لا تعرقل مسار التجارة.
صورة من: ISNA
انقطاع البث
وتعمل الحكومة الإيرانية بين الحين والآخر على إرسال إشارات بث مضاد للبث الأجنبي. في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2009 تم استهداف بث قناة DW وقنوات أجنبية أخرى من خلال بث إشارات مضادة وتم وقف البث إلى حين. وكان مصدر بث الإشارات المضادة للقنوات الأجنبية في طهران، حسب ما أفادت مصادر شركات الأقمار الصناعية.
صورة من: AFP/Getty Images
الكل يريد مشاهدة التلفزيون
تقدم كل المحطات العالمية تقريبا برامج باللغة الفارسية لتزويد سوق الإعلام الإيرانية التي تخضع لرقابة مشددة بالمعلومات. والشباب الإيراني، معدل عمر سكان البلاد 27 عاما، متعطش للحصول على المعلومات، وحتى سكان المناطق الريفية خارج المدن الكبيرة يملكون صحن التقاط البث الفضائي الأجنبي.
صورة من: MEHR
العدو في غرفة المعيشة
حسب استطلاعات رأي أجرتها المحطة الفضائية الإيرانية، فإن جوالي 45% من المشاهدين في طهران وحدها يتابعون برامج محطات أجنبية.
صورة من: AP
غياب حرية الصحافة
عدم مصداقية المحطات المحلية يدفع الجمهور إلى متابعة المحطات العالمية المعروفة بمهنيتها في العمل الصحافي. والقناة الإيرانية التابعة للدولة تفرض رقابة على نقل الأخبار وتسعى إلى التأثير على الرأي العام من خلال تحريف المعلومات والصورة العامة للأحداث. وتقبع إيران في ذيل قائمة حرية الصحافة التي تعدها منظمة "مراسلون بلا حدود"، حيث تحتل إيران المركز الـ 174 من مجموع 179 دولة.