وصف وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي اليوم الأربعاء في مدريد عرض التعاون الذي قدمته الدول الكبرى لإيران مقابل تعليق أنشطتها في تخصيب اليورانيوم بانه "ايجابي جدا". وقال متقي لدى وصوله إلى مطار مدريد قبيل إجراء محادثات مع نظيره الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس حول البرنامج النووي الإيراني أن عرض التعاون التقني والتجاري "هو خطوة إلى الأمام". واضاف ان إيران "تدرس حاليا العرض بجدية كبيرة وستعطي ردا في اقرب وقت ممكن"، واصفا العرض بانه "ايجابي جدا" ردا على سؤال. واوضح متقي "سنبلغ زملاءنا الأوروبيين والآخرين برأينا حول الاقتراح", موضحا ان إيران "ستستكمل مشاوراتها مع دول الانحياز" ومن بينها الصين على حد قوله. من ناحية ثانية، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي قوله ان لا وجود لمهلة محددة للرد على هذا العرض. وقال آصفي "لا يوجد في عرض الأوروبيين إجراءات عقابية او مهلة محددة وحين ننتهي من دراسة العرض ونتوصل إلى استنتاجات سنعلن عنها. لا وجود لمهلة محددة" مضيفاً ان إيران مستعدة "لمناقشة مسائل" لا تزال غير واضحة. وسيكون الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في شنغهاي غدا الخميس للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي تشكل روسيا والصين ابرز عضوين فيها والتي تتمتع إيران فيها بصفة مراقب. وسيلتقي احمدي نجاد للمرة الأولى نظيره الصيني هو جينتاو. وتقررت زيارة متقي إلى مدريد اثر إلغاء زيارة كانت مقررة أصلاً لكبير المفاوضين في الملف النووي علي لاريجاني الذي كان من المفترض ان يجري مباحثات مع موراتينوس. وتدرس طهران حاليا ردها على اقتراح التعاون التقني والتجاري مع القوى الكبرى مقابل تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم. (ا ف ب)