واحد من أسوأ حوادث القطارات في إيران مؤخراً يتسبب في مقتل أكثر من ثلاثين شخصاً وإصابة أكثر من سبعين آخرين، في منطقة نائية شمال إيران، والرئيس الإيراني يطالب بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعلان
قتل أكثر من ثلاثين شخصاً وأصيب أزيد من سبعين آخرين بجروح في تصادم قطارين بمنطقة نائية في شمال إيران، في إحدى أسوأ كوارث السكك الحديدية خلال السنوات الأخيرة في هذا البلد.
ووقع الحادث صباح الجمعة (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) حين توقف قطار متجه من تبريز (شمال غرب) إلى مشهد (شمال شرق) في الخلاء، بسبب عطل فني أو بسبب البرد، قرب مدينة أمير أباد بين سيمنان ودمغان، بحسب حاكم المقاطعة محمد رضا خباز. واصطدم قطار آخر يربط سمنان بمشهد بالقطار المتوقف.
وقال حاكم المنطقة: "تم التعرف على 31 قتيلاً وأودع أكثر من 70 آخرين المستشفى"، ملمحاً إلى أن الحصيلة يمكن أن ترتفع. من جانبه، أوضح حسين كوليواند، رئيس أجهزة الطوارىء في إيران، أن 35 شخصاً قتلوا وأصيب 80 بجروح، بحسب ما أوردت وكالة "إيسنا" الإخبارية.
ونشبت النيران في عربتين من قطار تبريز-مشهد، في حين خرجت أربع عربات أخرى عن السكة وانقلبت، بحسب صور بثها التلفزيون الوطني. وتصاعدت أعمدة دخان هائلة سوداء وألسنة لهب من نوافذ العربات. كما نقل التلفزيون الوطني عن أحد المصابين في الحادث وصل إلى المستشفى قوله: "كنت نائماً قبل أن يتم إخراجي من عربة تشتعل فيها النار".
وكافح إطفائيون وعناصر من أجهزة إنقاذ، بينها الهلال الأحمر، الحريق وتولوا إخلاء المصابين لعدة ساعات. وقال مدير الهلال الأحمر في مقاطعة سمنان، حسن شكر الله: "بسبب صعوبة الوصول إلى المنطقة" الجبلية والنائية حيث وقع الحادث "لم تتمكن سوى مروحيتنا من الوصول إلى مكان الحادث" لإخلاء الجرحى.
من جهته، طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني بـ"تحقيق فوري" لكشف أسباب الحادث وتحديد المسؤولين المحتملين عنه. وكتب روحاني في رسالة وجهها إلى نائب رئيس الوزراء إسحق جهانجيري: "يتعين اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لتفادي تكرار مثل هذا الحادث".
يشار إلى أن 30 شخصاً أصيبوا بجروح في يوليو/ تموز في حادث تصادم بين قطار وشاحنة قرب بحر قزوين في مقاطعة مزنداران (شمال). وكان ذلك رابع تصادم عام 2016 بين قطار وسيارة، لكن الحوادث بين قطارين أقل حدوثاً في إيران.
ي.ا/ هـ.د (أ ف ب)
أكثر وسائل المواصلات قتلا للبشر
يموت الآلاف من الناس كل عام في حوادث سير، رغم ارتفاع شروط الأمان في العالم. فما هي أفضل وسيلة نقل من حيث الأمان وما هي الأسوأ؟ تعرف على بعض المفاجآت في هذا الملف المصور.
صورة من: Transportation Safety Board of Canada/Handout via Reuters
رغم التقدم التكنولوجي وزيادة شروط الأمان في السيارات الحديثة، ما زالت السيارة تعد أكثر وسيلة مواصلات حديثة قاتلة للبشر، إذ يموت أكثر من مليون شخص سنويا في حوادث السير.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Nanu
عربة "ريكشاو" التي تستخدم بكثرة في البلدان الآسيوية، مثل الهند والباكستان، تعد إحدى وسائل المواصلات الخطرة، لانعدام أنظمة الأمان فيها. وفي الهند مثلا يموت سنويا نحو 125 ألف شخص في حوادث السير، 4 بالمائة منهم يموتون بحوادث مع عربة "ريكشاو".
صورة من: REUTERS/M. Raza
المشي في الشارع يمثل هو الآخر خطرا جسيما على الإنسان، إن لم ينتبه جيدا. إذ يموت الآلاف من المشاة كل عام بسبب حوادث السير، وخاصة في المدن الكبيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
قد يعتبر البعض حافلات النقل وسيلة نقل رخيصة الثمن، لكنهم ينسون مخاطرها الكبيرة، وخاصة في الهند وفي الصين والنيبال. هناك لا يلتزم أغلب السائقين بشروط الأمان ويملؤون حافلاتهم بعدد أكبر من الركاب مما هو مرخص به.
صورة من: Getty Images/AFP/N. Nanu
التنقل بالقوارب السريعة مليء بالمتعة والمغامرة، ولكنه خطر جدا ويسبب آلاف القتلى كل عام.
صورة من: REUTERS
راكبو الدراجات الهوائية هم عرضة لحوادث السير والمرور. وسجل في ألمانيا في العام الماضي أكثر من مليونين و 400 ألف حادث مروري بمختلف وسائل النقل راح ضحيتها أكثر من 3377 شخص، من بينهم 396 سائق دراجة هوائية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما ركاب الدراجات النارية فيحملون أرواحهم على أكتافهم، كما يقول المثل وتثبت ذلك الإحصائيات. الرغبة في السرعة والمغامرة لها نتائجها السلبية أيضا.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Mathema
حافلات النقل الكبيرة تسبب أيضا حوادث كثيرة في مختلف أنحاء العالم. وأحد أسباب ذلك هو ساعات القيادة الطويلة لسائقي الحافلات، إذ لا يتوقف أغلبهم للاستراحة أو للخلود للنوم إلا قليلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Polizei
تعد الطائرات أفضل وسيلة لنقل الركاب في العالم من ناحية السرعة والأمان، وذلك على الرغم من التسليط الإعلامي الكبير الذي يرافق كل حادثة طيران، إذ توفي 990 شخصا فقط في العام الماضي في حوادث الطيران بينما يتجاوز ضحايا وسائل النقل الأخرى الآلاف من البشر سنويا.
صورة من: Transportation Safety Board of Canada/Handout via Reuters