وصلت أوائل جثامين الحجاج الإيرانيين الـ464 الذين قتلوا في حادث التدافع في مكة الشهر الماضي إلى مطار طهران، حيث تُنظم مراسم رسمية بحضور الرئيس حسن روحاني.
إعلان
وصلت أوائل جثامين الحجاج الإيرانيين الـ464 الذين قتلوا في حادث التدافع في مكة في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، اليوم السبت (الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2015) إلى مطار طهران حيث تنظم مراسم رسمية بحضور الرئيس حسن روحاني.
وسمُح بعودة هذه الجثث البالغ عددها 104 بعد اتفاق مع السلطات السعودية وسط توتر شديد بين الرياض وطهران. وحضر إلى المطار روحاني وأعضاء حكومته ورئيس مجلس الشورى الإيراني ورئيس السلطة القضائية وعدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين.
أبرز الحوادث أثناء أداء مناسك الحج
لقي 717 حاجا على الأقل لاقوا حتفهم اليوم الخميس ( 25 أيلول/ سبتمبر 2015) في تدافع في مشعر منى خارج مدينة مكة في أسوأ كارثة تقع أثناء موسم الحج منذ 25 عاما. في هذه الصور عرض لأبرز الحوادث التي شهدتها مناسك الحج.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
في عام 1987 شهد موسم الحج مواجهات بين حجاج إيرانيين وبين الشرطة السعودية أسفرت عن مقتل 402 شخصاً (275 من الإيرانيين و85 من السعوديين و45 حاجاً من بلدان أخرى).
صورة من: farhangnews
خلال موسم الحج بشهر يوليو/ تموز عام 1990، قتل 1426 حاجاً سحقاً داخل نفق المعيصم قرب مكة، وذلك أثناء شعيرة رمي الجمرات.
صورة من: AFP/Getty Images/M. Al Shaikh
قتل 244 حاجاً من مختلف الجنسيات في اليوم الأول لموسم الحج بتاريخ فبراير/ شباط 2004 خلال رمي الجمرات، بعد تدافع وقع في منى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Mahmoud
في عام 2006 قتل 346 حاجاً على الأقل جراء التدافع في منطقة رمي الجمرات، رغم أن الحكومة السعودية أنفقت مليارات الدولارات على تطوير وتوسيع البنية التحتية لهذا المكان.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Mehri
إضافة إلى عمليات التدافع والاختناق، شهدت بعض مواسم الحج نشوب حريق في مخيمات أسفرت عن مقتل العشرات من الحجاج. ويتابع أهالي الحجاج أخبارهم باهتمام وخوف كبير حتى يوم عودتهم.
صورة من: DW
رغم التجهيزات الحديثة لمراقبة حركة مرور الحجاج، إلا أن السلطات السعودية فشلت أكثر من مرة في تفادي وقوع حوادث التدافع أو الاختناق، وهو ما جلب للرياض انتقادات لاذعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Qabalan
تواجه السلطات السعودية انتقادات كبيرة بسبب طريقة تسيير الحج. أما السعودية، فتلقي اللوم على الحجاج بسبب ما تسميه "عدم احترام بعض الحجاج لتعليمات السلطات المنظمة للحج".
صورة من: picture-alliance/dpa/Kamal Mustafa
في خطوة فاجأت بعض المراقبين، رأى محمد علي شاهين، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا، أن بلاده يمكن أن تنظم الحج بشكل أفضل من السعودية.
صورة من: Getty Images/AFP
يدرّ موسم الحج مليارات الدولارات على السعودية. ورغم الحوادث القاتلة، يتوافد سنوياً ملايين المسلمين من كل بقاع العالم لأداء مناسك الحج أو العمرة. الكاتب: عبد الرحمان عمار
صورة من: picture-alliance/dpa
9 صورة1 | 9
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة له خلال مراسم الاستقبال الرسمي للجثامين "تعاملنا بأخوة ودبلوماسية بشأن حادثة منى، وإذا لزم الأمر نستخدم لغة الاقتدار"، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية. وأكد أنه يجب الكشف عن حقيقة كارثة منى من خلال لجنة تقصي حقائق، وطالب باطلاع جميع الدول الإسلامية على سبب وقوع هذه الكارثة وضمان عدم تكرارها في الأعوام القادمة.
ولا يزال المئات في عداد المفقودين بعد أكثر من أسبوع من التدافع الذي أدى إلى مقتل المئات في مشعر منى أثناء موسم الحج، فيما تجاوزت أعداد القتلى التي تعلن عنها الدول منفردة عن الإجمالي الذي أعلنته السعودية. وأكدت السعودية مقتل 769 شخصاً وإصابة 934 آخرين في الكارثة التي وقعت أثناء رمي الجمرات في منى القريبة من مكة.
ولم تكشف الرياض عن أرقام للمفقودين كما لم تكشف عما إذا كان هناك قتلى بين السعوديين في الكارثة. واستناداً إلى أرقام القتلى من 23 بلداً، ومعظمها من مصادر رسمية، فإن عدد القتلى تجاوز 990 قتيلاً. وتحدثت التقارير عن فقدان أكثر من 600 شخصاً. ولم يتضح سبب التفاوت في الأرقام، ولم تستجب وزارة الصحة السعودية فوراً للحصول على تعليق.
ورفعت إيران عدد قتلاها الأربعاء الماضي إلى 239 قتيلاً، إلا أنها ضاعفت العدد الإجمالي الخميس وأعلنت أن الأشخاص المفقودين باتوا في عداد القتلى ما يرفع العدد إلى 464 قتيلاً. وألقت إيران بمسؤولية حادث التدافع على السعودية وطالبت باعتذار من الرياض واتهمتها بعرقلة الجهود لإعادة جثث القتلى. كما يعم الغضب بعض الدول الإسلامية الأخرى.